(ا ف ب) - اكد مصدر عسكري في نواكشوط الاثنين لوكالة فرانس برس ان الوضع في شمال مالي بات "تحت السيطرة" بعد العملية العسكرية التي نفذها الجيش الموريتاني لثلاثة ايام ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال هذا المصدر ان "الوضع العسكري والامني على الارض حيث يطارد جيشنا الارهابيين المسلحين هو تحت السيطرة"، مضيفا ان "الوضع تحت السيطرة وجيشنا قام بعمل جيد في شكل يضمن الامن في بلادنا".
واكد المصدر ان "الارهابيين يفتقرون الى كل شيء، المؤونة والدعم والقاعدة الخلفية ومخزون الذخائر، على الاقل في كل هذه المنطقة غرب تومبوكتو المحاذية للحدود مع موريتانيا حيث نفذنا عمليات ضدهم".
من جهة اخرى، افادت مصادر امنية ودبلوماسية في منطقة الساحل وكالة فرانس برس الاثنين ان فرنسا اقامت في نيامي "قاعدة عملانية" تضم ثمانين جنديا في محاولة للعثور على الرهائن السبعة (خمسة فرنسيين وافريقيان) الذين خطفوا في 16 ايلول/سبتمبر في النيجر ونقلوا الى مالي.
وقالت المصادر نفسها ان هؤلاء الجنود المتمركزين في فندق في نيامي وضعت في تصرفهم طائرات استطلاع للقيام بطلعات جوية وهم موزعون على خمسة فرق.وافاد احد هذه المصادر "قاموا حتى الان في المنطقة بطلعات استطلاع استمرت 21 ساعة لتحديد مكان وجود الرهائن".
وكان الجيش الموريتاني بدأ الجمعة عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي داخل الاراضي المالية، وتحديدا في منطقة تومبوكتو قرب الحدود الموريتانية.
وحتى السبت، خاض هذا الجيش مواجهات ضد وحدات من تنظيم القاعدة، وبحسب حصيلة رسمية موريتانية اعلنت السبت فان هذه المعارك اسفرت عن 12 قتيلا وعدد غير محدد من الجرحى في صفوف القاعدة، فضلا عن ستة قتلى وثمانية جرحى في صفوف الجيش.
والاحد، استعان الجيش الموريتاني بمقاتلة لقصف قافلة من الاليات قال انها تقل عناصر من القاعدة. لكن شهودا من مالي اكدوا مقتل امراتين واصابة اربعة رجال جراء هذا القصف. وتحدث مصدر امني مالي عن ارتكاب "خطأ"، الامر الذي نفته نواكشوط التي اعترفت بمقتل امراة قالت انها "زوجة ارهابي".
ونفت موريتانيا اي صلة بين عمليتها العسكرية في مالي وقضية الرهائن السبعة (خمسة فرنسيين وافريقيان) الذين احتجزوا الخميس في النيجر. وتم نقل هؤلاء الرهائن الى مالي وتقوم فرنسا انطلاقا من نيامي بعمليات استطلاع جوية في محاولة لتحديد مكان وجودهم.