انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|: موريتانيا تشارك في قمة أركان الجيوش الإفريقية :|: قريبا ... من واتساب إرسال المرفقات دون إنترنت :|: الداخلية : توصلنا لاتفاق يسهل التأشيرات الأوروبية :|: أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !! :|: تصريح ولد داداه بعد لقاء الرئيس غزواني :|: رئاسيات يونيو : غزواني أول المترشحين رسميا :|: دراسة ملف مؤسسة "قمم" لنيل ترخيص قناة تلفزيونية خاصة :|: لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

التعليم في المنطقة العربية في زمن "كورونا "إلى أين؟*

mardi 23 mars 2021


لا أحد يجادل في أن التعليم يشكل الركيزة الأساسية لأي أمة تتلمس طريقها للنهوض من أمراضها الاجتماعية وتحدياتها الاقتصادية، فالعلم نور والجهالة حلك كما يقال.

لكن هل أصبح تحصيل العلم في ظل جائحة كورونا في المنطقة العربية أشبه بالمستحيل الذي يطلب فلا يدرك؛ نتيجة لضعف البنية التحتية التكنولوجية، وبطء الإنترنت، وارتفاع تكلفته، وعدم توفر الاجهزة الإلكترونية للطلاب، وانقطاع التيار الكهربائي في بعض البلدان، هذا فضلا عن حاجة المدرسين إلى التأهيل للتكيف مع الظرف الجديد؟

لقد كشفت الجائحة عورة التعليم في العالم العربي، ووضعته أمام خيار وحيد وهو التعليم عن بعد، وهو أمر لم تخطط له الوزارات المعنية ولم تضعه في سياساتها التربوية المتوسطة أو البعيدة، فتراوحت الاستجابة لهذا التحدي الجديد بين دول غابت فيها محاولة التعليم عن بعد مطلقا، وتركت الطلاب يواجهون مصيرهم المجهول، وبين أخرى حاولت قدر استطاعتها مستعملة التلفاز ومنظومة الجهاز اللوحي (التابلت)، والتعليم المدمج، لكن ذلك كله لم يأت بالنتائج المرجوة، بل زاد من حيرة أولياء الأمور.

فحسب تقديرات منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة هناك ما يزيد على 40 % من طلاب المدارس في المنطقة العربية لا تتوفر لديهم وسائل التعلم عن بعد، وهو ما حرم أكثر من 40 مليون طالب من حق التعلم خلال السنة المنصرمة.

وهنا يحق لكل متابع أن يتساءل هل استوعبت وزارات التربية الدرس وخططت لإمكانية حدوث موجة ثالثة من الجائحة، خصوصا أن شبح الوباء لم يختف، والتطعيم لم يكتمل بعد، والمعطيات تشير إلى استمراره لوقت غير معلوم.

فمن الذي سيتحمل المسؤولية أيضا في ضياع جيل كامل، وذلك بفقده ملايين الساعات من التعلم، وهو أمر كان بالإمكان تلافيه بزيادة ميزانية التعليم لتكون قريبة من ميزانية الأمن في بلداننا.

لذا ينبغي في ظل نقص الموازنة الحالي العمل على الأقل على تأمين منصات إلكترونية مجانية للتعليم العام والخاص، لأنها توفر تكوينا جديدا للمدرسين، وتساعدهم على تسجيل حصصهم، مما سيمكن الطلاب في الظروف الطارئة من الرجوع إليها متى ما أرادوا ذلك في حال تعذر الحضور إلى المدرسة.

ويمكن الحصول على هذه المنصات بالتواصل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو ) في إطار برنامجها "التعليم للجميع".

وخلاصة القول أن إدماج التعليم عن بعد في منظومتنا التربوية لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة لاستمرار العملية التعليمية بنجاح، وللشهادة على العصر، ومواكبة اقتصاديات المعرفة وتجليات العولمة المختلفة في زماننا.

فمتى سندرك أن الاستثمار في الانسان هو مفتاح النهضة المنشودة وركيزة الأمن والاستقرار؟

* الدكتور عبد الله ولد حمدي رئيس مركز الضياء الكندي للدراسات العربية - كندا

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا