اجتاحت سيول جارفة بطحاء مدينة ودان التاريخية في شمال البلاد مساء أمس الأحد خلفت أضرارا مادية بالغة في الواحات والمزارع.
وقدغمرت السيول الآبار وجرفت ماكينات الضخ الموجودة في البطحاء، واقتلعت بعض أشجار النخيل.
ونقل عن العمدة المساعد لبلدية وادان عبد الله ولد الدويك، قوله إن قرية "ارقينية" التي تبعد حوالي أربعين كلم غرب مدينة وادان، سقطت معظم مساكنها، وقد لجئوا إلى المدرسة الابتدائية الموجودة في القرية، للإقامة فيها، كما جرفت السيول مدرسة بلدة "تنوشرت" على بعد تسعين كيلومتر غرب وادان، كما حاصرت مياه السيول كذلك سكان بلدة "لكديم" على بعد 21 كلم شمال مدينة وادان، وقد توجهت فرقة الدرك في المدينة وسيارة تابعة للبلدية، إلى القرية في محاولة لإنقاذ سكانها المحاصرين بفعل المياه.
كما تحدث شهود عيان عن عشرات من رؤوس الإبل جرفتها السيول في بلدة "البيظ" غرب وادان. تسببت الامطار التى تهاطلت خلال اليومين الماضيين على المنطقة الواقعة بين نواذيبو وانواكشوط، فى خسائر مادية تمثلت فى سقوط 19 بيتا طينيا فى بلدة "شلخت لكطوط" (150 كلم من نواذيبو).
وعلى صعيد متصل أدت السيول الجارفة التى خلفتها أمطار أمس الأول على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو الى تعطل حركة السير على هذا الطريق خصوصا عند الكلمترات (127، 140، 182 و195) من نواذيبو.
وقد سارعت السلطات الادارية بالولاية الى عين المكان لتقديم المساعدة للمتضررين والعمل على اعادة حركة السير فى النقاط السابقة الى طبيعتها.
وأكد والى الولاية السيد محمد فال ولداحمد يورة في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن الخسائر تتمثل في 22 متضررا في واد الشبكة و12 في "شلخت لكطوط" ومقتل19 رأسا من الأغنام بفعل سقوط صاعقة وانهيار أحد المنازل.
وأوضح الوالي أن السلطات الادارية قامت بجملة من الاجراءات من بينها إرسال حاكم المقاطعة وفرقة من الدرك لتفقد المنطقة، واحصاء المتضررين في "شلخة لكطوط" ووادالشبكة، وارسال فرقة من الهلال الأحمر الموريتاني مزودة بأدوية ومواد غذائية وأغطية لتقديم الاسعافات الأولية للمحتاجين لذلك.
واعتبر الوالي أن الجهات التي أشرفت على إنجاز طريق نواذيبو نواكشوط لم تأخذ بعين الاعتبار جغرافية المنطقة والأوديةالموجودة بها، مما أدى الي ما نشهده اليوم من تعطل للسير في عدة نقاط من هذا الطريق.
(وام+ونا)