رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|: رئيس السنعال : محادثاتي مع نظيري الموريتاني “مشبعة بالود” :|: اتفاقيات تمويل مع البنك الدولي بـ 26.6 مليارأوقية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

في موريتانيا :(وادي الذئاب) مسلسل "ملأ الدنيا وشغل الناس"

vendredi 3 septembre 2010


مع ما يعرف عن الموريتانيين من أريحية وحسن استقبال وكرم ضيافة، فإن بعض الزائرين قد لا يحظى هذه الأيام بتلك الحفاوة إذا صادفت زيارته وقت مشاهدة حلقات المسلسل التركي « وادي الذئاب » الذي يعالج فكرة حرب العصابات والمخابرات، حيث تنشغل فئات عريضة من عامة الناس يومياً بمشاهدة هذا المسلسل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في موريتانيا.

أما الذين لا يروقهم هذا المسلسل فإن رأيهم لن يكون مسموعاً في اختيار قنوات أخرى، حيث ينشغل معظم أفراد الأسرة الموريتانية في العاصمة نواكشوط وفي المدن الأخرى، وبشكل منتظم، في متابعة حلقات هذا المسلسل الذي يبث ابتداء من الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي. وأصبح هذا الوقت وغيره من أوقات الإعادة موعداً منتظماً تعم خلاله السكينة معظم الشوارع والأسواق ويجد فيه بعض السائقين والمتسوقين فرصتهم لإنجاز مهامهم حيث تخف زحمة المرور بشكل كبير. كما بدأت بعض المحلات التجارية في نواكشوط تأخذ من هذا المسلسل ونجومه أسماء لها، مثل « مطعم مراد »، ومجمع « وادي الذئاب »، اضافة إلى أسماء مستعارة يتخاطب بها البعض كاظم، مراد.. عبدالحي.. ميماتي.. زعزع.

أثناء استطلاع (الراية) لآراء السكان في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة بالعاصمة نواكشوط فوجئنا بإحدى العجائز التي تجاوزت الستين وهي تتضرع لله بأن ينصر « مراد » بطل مسلسل وادي الذئاب على أعدائه، وعندما سألناها من هو مراد؟ ! قالت وبأسلوب بريء « إنه الرجل الذي يحارب اليهود » إنه والله بطل مسلم يحارب الأعداء والأشرار »، وكأنها تتحدث عن وقائع حرب حقيقية. العجوز فاطمة التي لم تقبل التصوير، لم تخف مشاعرها تجاه هذا المسلسل رغم أنها لا تصدق أنه مجرد دراما تمثيلية.

إحدى ضحايا مسلسل « وادي الذئاب » كانت أسرة تقيم بمدينة ازويرات في أقصى الشمال الموريتاني : فقد دفع الاعجاب فتاة في العشرين من عمرها و هي أم لطفلين، للسفر إلى أسطنبول بحثاً عن مراد الذي لم تعد تطيق الصبرعلى فراقه ! فقد اختفت الفتاة قبل أكثر من شهرين من منزل أهلها في أزويرات، ومضت خمسة أيام من البحث كانت طويلة على الأسرة التي لم يذق أفرادها طعم النوم، إلى أن حصلت المفاجأة عندما اتصلت الفتاة المفقودة بأبيها من تركيا وقالت له إنها حققت أمنيتها ووصلت أخيراً إلى مرادها وهو بلاد « مراد » لكنها لم تلتق به.وقد وصل شغف بعضهم ببطل المسلسل حد تقليده ومحاكاته ليس في ملبسه وحركاته فحسب، بل وصل الأمر بأحدهم حد ارتكاب جريمة قتل شبيهة بمشهد في المسلسل يصب فيه البطل البنزين على خصمه ويضرم فيه النار.

وسقطت طفلة تبلغ من العمر سبعة أعوام من سطح منزل أهلها أثناء تقليد مشهد يقفز فيه « مراد » من أحد الأبنية المرتفعة، وقد أصيبت تلك الطفلة برضوض شديدة أقعدتها في المستشفى. كما حدثت حالات طلاق لنفس الأسباب، فقد صرحت إحدى السيدات لبعض وسائل الإعلام المحلية أن زوجها طلقها لأنها قالت شعراً في « مراد »، وهو نوع من الغزل خاص بالنساء يسمى في موريتانيا بـ« التبراع ».

« الراية » تجولت في شوارع نواكشوط ورصدت آراء عدد من الموريتانيين، حول ظاهرة الانشغال المفرط بمتابعة مسلسل « وادي الذئاب » الذي يشاهد الكثيرون حلقاته على مدى عدة ساعات كل يوم. وانتقد محمد الأمين ولد حمادي « طالب جامعي » ما يعتبره اهتماماً زائداً بهذا المسلسل، وقال « إن الكثير من الشبان والشابات في موريتانيا اليوم لا هم لهم ولا حديث سوى الأحداث الساخنة لحلقات هذا المسلسل، المواقف التي تكشف وتفضح عالم المافيا وتصور ما يجري داخل وادي الذئاب المليء بأصحاب الشر والأشرار، والذين يحاول بطل المسلسل فضحهم وتصفيتهم.

السيدة مريم بنت محمد محمود « العاملة في التجارة » قالت إن الشباب الموريتاني منشغل بمسلسل وادي الذئاب أكثر من انشغاله بهمومه ومشاكله التي لا تحصى ولا تعد، وعبرت بنت محمد محمود عن امتعاضها من مثل هذه الثقافة التي تكرس على حد تعبيرها البطالة والاتكالية. وأضافت بنت محمد محمود « إن مثل هذا الانشغال لدى الكثير من الشباب الموريتاني انعكس على ثقافة العمل لدى شريحة الشباب، حيث لم يعد لديهم من هم سوى الموعد الذي يشاهدون فيه حلقات هذا المسلسل ». لكن المفارقة كانت في اجابة هذه الفتاة عندما سألتها « الراية » عما إذا كانت تشاهد هذا المسلسل، فقد ضحكت قائلة « نعم أنا أشاهده بانتظام لكن ليس في وقت العمل ».

ويرى أكاها ولد محمد « مهتم بالشؤون الاجتماعية » أن المسلسلات في غالبها الأعم هي مضيعة للوقت لأن المتتبعين لهذه المسلسلات أو أغلبهم لا يعرفون الفكرة التي يعالجها هذا المسلسل أو ذاك، ويضيف إن بعض هذه المسلسلات يعالج قضايا جوهرية كما هو حال مسلسل وادي الذئاب، لأنه يعالج قضية تخصنا كعرب ومسلمين، وهي قضية الصراع مع الصهاينة. ويتحدث أكاها عن خطورة هذا النوع من الدراما السينمائية على سلوك الأطفال والنساء، معتبراً أن كلا من الأطفال والنساء يقلدون بشكل أعمى ما يدور في مسلسل وادي الذئاب.

أما منير ولد حبيب، ناشط في المجتمع المدني، فقال إنه لا يرتاح للطريقة التي يتعاطى بها الموريتانيون بجميع طبقاتهم وأجناسهم أطفالاً ورجالاً ونساء، مع المسلسلات بصورة عامة، دون أن يفهموا رسائلها المختلفة التي قد لا تكون لصالح هذا المجتمع المعروف بثقافته الدينية وتقاليده البدوية، حيث تأخذ هذه المسلسلات من وقتهم أكثر مما ينبغي، وهو الشيء الذي حدث كما يقول ولد حبيب قبل سنوات مع المسلسلات المدبلجة القادمة من أمريكا اللاتينية.

ولم يخف منير اختلاف هذا المسلسل عن غيره، معتبراً أنه يتحدث عن أحداث جارية أو جرت قبل قليل كالحرب على العراق وملابساتها والقضية الفلسطينية وتداعياتها. وقال ولد حبيب إن اعادة النظر في هذا النوع من المسلسلات، وما يتضمنه من مشاهد للعنف والدسائس كفيل بمقارنته بواقعنا المعاش في منطقة الشرق الأوسط.

أما أحمد ولد محمد الموظف بمركز التكوين والتأهيل المهني التابع للمؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية بنواكشوط، فيقول إن فكرة المسلسل بشكل عام تترك انطباعاً جيداً في نفوس المتابعين لهذا المسلسل الدرامي لما يتناوله من وقائع عن الصراع العربي الإسرائيلي وضرورة مواجهته عن طريق المقاومة باعتبارها الخيار الأمثل لوضع حد للعجرفة الاسرائيلية ويضيف ولد محمد قائلاً : إنه آن الأوان لأن تعرف أجيالنا الصاعدة واجباتها تجاه القضية الفلسطينية، حتى لا تحتاج إلى دفاع الآخر عنها، وهو ما يجسده في نظره مسلسل « وادي الذئاب »، ويضيف قائلاً : هنا لا يفوتني أن أنوه بالدور الكبير الذي لعبه الأتراك ممثلين في رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ومواقفه الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية خصوصاً الموقف الأخير الذي أجبر الصهاينة على الاعتذار، وانسحابه من مؤتمر « دافوس » واستجابته لمبادرة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في دعم قمة غزة، وما نتج عنها من قرارات إبان العدوان الغاشم على غزة الصامدة.ويضيف أحمد ولد محمد : إن هذا النوع من المسلسلات رغم تأثيراته السلبية على الوقت وثقافة المجتمع يبقى له بعض الايجابيات في فضح غطرسة الصهيونية والقوى الداعمة لها.

من جانبه اعتبر الصحفي جمال ولد ألبان أن مسلسل وادي الذئاب شغل حيزاً كبيراً من اهتمامات الشعب الموريتاني، خصوصاً الفئات العمرية من المجتمع التي تتراوح ما بين ٥٠ إلى ٦٠ سنة، وبغض النظر عن فكرة المسلسل التي هي مبنية على أسلوب ونمط جديدين على الأفلام والمسلسلات المستهلكة في الوطن العربي، فإن آثارها سلبية وسيئة على المجتمع خصوصاً الفئة العمرية ما بين ٧ إلى ٢٠ سنة، يقول ولد ألبان الفئة المستهدفة في التعليم حيث يستخدم الممثلون في هذا المسلسل أسلوب العنف والعصابات للحصول على المال والنفوذ كما هو الحال مع الدور الذي يمثله كل من اسكندر وظاظا ومعاونوهما الأمر الذي يترك انطباعاً سيئاً على شريحة المراهقين من الشباب والفتيات، فالكثير من المراهقين المهتمين بهذا المسلسل اليوم

معجبون بتقمص شخصية كل من اسندر وظاظا المبنيتين على الحصول على المال بأية وسيلة حتى ولو كانت قتل الناس واختطافهم وبيع المخدرات وغيره من السلوكيات غير الشرعية والخطيرة.. ويضيف ولد ألبان إن الدور الذي يقوم بتمثيله الشاب الأنيق مراد أعجب الكثير من الفتيات وأصبحن يلهثن خلف أي معلومات تتعلق بمراد، وهو ما نراه اليوم في توجهات الشباب نحو الأتراك والقراءة عنهم.

ويشير الصحفي ولد البان إلى أن توقيت المسلسل غير مناسب بالنسبة للموريتانيين، فهو يأتي في أوقات الدوام الرسمي، وكذلك يصادف توقيت صلاة الظهر، وصلاة العشاء بالنسبة للاعادة، ويلاحظ جمال ولد البان في هذا الخصوص أن فكرة المسلسل ليست سيئة لأنها تشجع روح المقاومة والتصدي لكل من هو ظالم، لتعطي نمطاً جديداً في الدراما بصورة عامة.

وادي الذئاب ليس سيئاً ولكن...

وفي إطار تلك الاستطلاعات التقت « الراية » الدكتور عبدالوهاب ولد محفوظ - أستاذ وباحث اجتماعي، فرد بقوله إنه كان يفضل أن يكون السؤال حول الانعكاسات السلبية لمسلسلات الخلاعة المدبلجة وغيرها من المسلسلات التي تحاول غزو الثقافة العربية والإسلامية، وموروثها الديني السليم. وأضاف أن هذه المسلسلات تخلف انفصاماً نفسياً واجتماعياً بين الطفل وأهله، وبينه وثقافة وتاريخه ومحيطه الاجتماعي، لأنها أفلام و مسلسلات أعدت بإحكام لذلك يقول الدكتور عبدالوهاب، لما تحمله من اغراءات وسلوك خطير على الطفل والمراهق، بالاضافة إلى قتلها للوقت، نتيجة طول حلقاتها وتتابعها المستمر، وفي أوقات غالباً ما تتصادف مع أوقات الصلاة أو الراحة أو المدرسة هذا بشكل عام.

وفيما يتعلق بمسلسل وادي الذئاب يضيف الباحث ولد محفوظ إنه رغم عدم متابعته لهذا المسلسل إلا أن فكرته الأساسية حسب علمه ليست سلبية، خصوصاً أنها تتناول علاقاتنا بالآخر الصهيوني، وهو لعمري - يضيف الباحث الاجتماعي- طرح ينبغي كشف النقاب عنه للأجيال الحاضرة والمستقبلية، على السياسي والثقافي والعسكري والايديولوجي. لكن في المقابل فإن طول وقته وتتابع حلقاته، والانهماك فيه بشكل أعمى قد يفسد على الطفل ارتباطه الاجتماعي والمدرسي بشكل يجعله منعزلاً في جزيرة من الصور والحركات التي قد لا يستوعب معناها ومغزاها، وبالتالي تكون حسب تعبير ولد محفوظ قتل وقت أكثر من معرفة واصلاح.

وقال إنه بوصفه مواطنا عربيا ومسلما أولاً، وكباحث اجتماعي ثانياً فإنه يثمن هذا النوع من المسلسلات الذي يراد له أن يكون جادًا وساعداً من سواعد المقاومة، ولكن ينبغي أن يكون هادفاً ومختصراً يحترم أوقات العمل والعبادة، لأنه إذا لم يراع هذه الأوقات فإن ساعات الانتاج في عالمنا ستتحول إلى ساعات استهلاك وبطالة، وبالتالي علينا أن نواجه الآخر بسلاحه الذي هو العلم والعمل، وليس الترفيه والترف على حد تعبير الدكتور عبدالوهاب.

أما الدكتور سيدي ولد سيد أحمد البكاري - باحث اجتماعي، فرد على تساؤلات « الراية » بقوله : إن الدراما العربية تعيش منذ نشأتها عجزاً ملحوظاً عن تلبية رغبات المشاهد العربي، مما فتح الباب واسعاً أما الدراما الوافدة، وإن كانت هذه الأخيرة تختلف باختلاف روافدها الثقافية ومراميها التواصلية، فإنها تتفق في إحداث بعض التأثيرات على المتلقي خاصة المتلقي الموريتاني لافتقاره أصلاً لأي نوع من أنواع الدراما لأن وفودها إليه حديث النشأة، وليست لديه أعمال محلية.

ومن بين هذه الأعمال الوافدة يمكن أن نذكر المسلسل التركي وادي الذئاب الذي استطاع في زمن قياسي أن يجذب إليه أعناق الموريتانيين من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية، مما ضاعف من مخاطر التأثيرات الجانبية له على النمط الثقافي والقيمي للمجتمع.

وبما أن المسلسل التركي « وادي الذئاب » - يضيف ولد البكاي- خال من المشاهد واللقطات المخلة بالآداب العامة ولكونه بين الفينة والأخرى يرسل رسائل ضد إسرائيل، ولكونه في بعض حلقاته يرفض الشعور بالضعف والاستكانة للقوى والخضوع له، فإنه استطاع أن يقنع الأهالي بالتساهل تجاه المدمنين عليه من مختلف الأعمار الذي أحدث آثاراً جانبية غاية في الخطورة خاصة على الفئات الأقل قدرة على التمييز والادراك.

ولكون مختلف الرسائل الإعلامية لهذا المسلسل الظاهر منها والذي يخاطب اللاوعي، تدفع إلى الشعور بالقوة ومحاربة قوى الاستكبار، فلا غرابة أن تجد طفلاً يعمد إلى اشعال النار في منزل خصمه من أطفال الحي ، ناهيك عن شيوع ألقاب المسلسل على شكل أحدث موضة من الألقاب بين الأطفال، بالاضافة إلى التشبه الخفي بالملبس بين البالغين خاصة أصحاب المكاتب، من قبيل البذلة السوداء والسيارات قاتمة اللون التي تسير بسرعة.

ويشير الباحث الاجتماعي ولد سيد أحمد البكاي إلى تغلغل بعض عبارات اللهجة السورية « لغة الدبلجة » إلى لغة الحديث اليومي في موريتانيا مثل « لأوصك » و« ما تؤول.. ما ألتلك » وهكذا، وعموماً فإنني لا أستغرب نجاح هذا المسلسل في جذب الموريتانيين له فهو عمل جيد الاخراج صادر عن ثقافة تجمعنا معها الكثير من القيم يعالج قضايا نتقاسمها مع الكاتب خاصة أننا حديثو العهد بطرد السفارة من العمارة وشاركنا في أسطول الحرية الذي يجسد أحد أنواع رفض المذلة والانهزامية.

جريدة الراية القطرية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا