عدلت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD توقعاتها السابقة في سبتمبر بانكماش الاقتصاد العالمي من 4.5% إلى 4.2% خلال عام 2020، مضيفةً أن نمو الاقتصاد العالمي سيبلغ متوسط 4% خلال العامين القادمين متوقعا أن يصل إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية عام 2021، بحسب وكالة رويترز.
وأرجعت منظمة OECD أسباب تعديل التوقعات إلى التقدم الذي تحرزة شركات الأدوية في التوصل للقاح كورونا بالإضافة إلى إجراءات الحكومات والبنوك المركزية غير المسبوقة للتخفيف من الأثر الاقتصادي للجائحة.
وفى شهر سبتمبر الماضى، قالت منظمة OECD إن الاقتصاد العالمي يتعافى على ما يبدو من التراجع الناجم عن جائحة فيروس كورونا بسرعة أكبر مما كان يُعتقد قبل شهور قليلة وذلك بفضل تحسن الآفاق بالنسبة للصين والولايات المتحدة.
وأضافت OECD أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى الانكماش 4.5% هذا العام، ورغم أنه انكماش غير مسبوق في التاريخ الحديث، فإنه أفضل من توقعها في يونيو حزيران انكماشا 6%.
وتوقعت OECD إنه في حالة مواصلة منع الفيروس من الانتشار بشكل خارج عن السيطرة، سيقفز الاقتصاد العالمي من جديد إلى النمو العام المقبل بتوسع 5%.
وتابعت OECD ، وهي منتدى للسياسات مقره باريس، أنه في حالة مواصلة منع الفيروس من الانتشار بشكل خارج عن السيطرة، سيقفز الاقتصاد العالمي من جديد إلى النمو العام المقبل بتوسع 5%، في خفض لتوقع في يونيو بتوسع 5.2%.
وبعدما كانت الصين أول بلد يشهد انتشار الفيروس لكنها تحركت سريعا للسيطرة عليه، بات من المتوقع أن تكون الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى التي تشهد نموا هذا العام بزيادة قدرها 1.8%، ارتفاعا من توقع في يونيو بانكماش 2.6%.
في الوقت نفسه، يُتوقع أن يكون الاقتصاد الأمريكى أفضل حالا هذا العام عما كان يُعتقد وأن يشهد انكماشا 3.8%، وهو ما يعد تدهورا شديدا لكنه لا يزال أفضل بكثير من توقع سابق بانكماش 7.3%.
وتأسّست منظمة OECD عام 1961م خلفاً لمنظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي التي تأسست عام 1947م. وتتمثل رسالة المنظمة في “تعزيز السياسات التي تؤدي إلى تحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشعوب في سائر أنحاء العالم”.