الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

تفاؤل حذربنموالاقتصاد العالمي

lundi 30 novembre 2020


مع تراجع المخاوف من غموض الموقف السياسي في الولايات المتحدة في أعقاب فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، ووسط أنباء ارتفاع نسب نجاح اللقاحات التي تم التوصل إليها في أكثر من شركة أميركية، واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية تسجيلها مستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي بعث برسالة أمل جديدة تبشر باقتراب الاقتصاد الأكبر في العالم من الانتعاش، لتعويض ما تسبب فيه الوباء من تراجع النشاط الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة في البلاد.

وشهد يوم الجمعة، الذي توقفت فيه تعاملات أسواق الأسهم الأميركية في تمام الواحدة ظهراً في أعقاب عطلة عيد الشكر يوم الخميس، ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.3%، ليسجل أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق.

وفي نفس الجلسة، أنهى مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، تعاملات الأسبوع على إغلاق قياسي جديد هو الآخر، بعد ظهور مخاوف من ارتفاع أعداد الإصابة والوفاة المرتبطة بالفيروس في الأسابيع الأخيرة في الولايات المتحدة، وتزايد احتمالات عودة الموظفين للعمل من منازلهم مرة أخرى.

واعتبر الشهر الحالي من أفضل أشهر الأسهم الأميركية، بعد أن شهد الأسبوع الأخير منه ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة بنسب تتراوح بين 2% و%، وتجاوز مؤشر داو جونز الصناعي مستوى 30 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه.

ومن ناحية أخرى، شهد الشهر الذي أوشك علىى الانتهاء ارتفاع مؤشر روسل 2000 للأسهم الصغيرة بنسبة تقترب من 20%، هي الأعلى للمؤشر في أي شهر منذ بدء قياسه عام 1984، كما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 11.3%، ومؤشر ناسداك بنسبة 11.9%، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 12.9% خلاله.

وجاءت ارتفاعات أسواق الأسهم الأميركية، التي ينظر لها دائماً باعتبارها مؤشراً على حالة الاقتصاد خلال 6-9 أشهر من الآن، بعد أن تراجع مؤشر تذبذب السوق التابع لبورصة شيكاغو لعقود الخيارات، أكبر البورصات الأميركية المتعاملة في تلك العقود، والمعروف باسم VIX ويطلق عليه اسم مؤشر الخوف، لينخفض تحت مستوى 20 نقطة للمرة الأولى منذ شهر فبراير / شباط الماضي خلال تعاملات يوم الجمعة المختصرة، في إشارة لانخفاض حجم المخاطر المحيطة بالأسواق خلال الثلاثين يوماً القادمة.

ولم تحتكر أسواق الأسهم الأميركية حالة التفاؤل باقتراب تجاوز تبعات الجائحة، حيث يبدو أن الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم والأول باستخدام بعض المقاييس، يشاركها حالة الانتعاش، وربما يتفوق عليها.

وفي تقرير حديث نشرته مجلة فوربس الأميركية الشهيرة، أكدت المجلة المتخصصة في الاقتصاد والأعمال أن اقتصاد الصين يشهد حالياً انتعاشاً كبيراً، بينما يستعد العالم الغربي بأكمله، من أستراليا إلى الولايات المتحدة، للتعامل مع "شتاء مظلم"، والآلاف من شركاته الصغيرة مهددة بالإغلاق.

وأشار التقرير، ضمن العديد من البيانات الجيدة، إلى ارتفاع أرباح التصنيع في الصين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول إلى معدل 28.2% بعد أن كانت 10.1% في سبتمبر/ أيلول، مع تحول القطاع للنمو الإيجابي منذ بداية العام، رغم أنه سجل معدلاً سالباً بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي. وعلى نحو متصل، توقع تينج لو، كبير الاقتصاديين ببنك نومورا الياباني في هونغ كونغ، نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الحالي بمعدل سنوي 5.7%، بعد أن سجل 4.9% خلال الربع السابق.

وتزامنت ارتفاعات الأسهم الأميركية وصدور البيانات القوية عن الاقتصاد الصيني مع إصدار "دويتش بنك"، رابع أكبر بنك في أوروبا، تقريراً عبر فيه عن تفاؤله بتحقيق الاقتصاد العالمي انتعاشاً كبيراً العام القادم، وارتفاع معدلات نموه، رغم تأكيده وجود بعض المخاطر التي يمكنها الحد من هذا النمو.

وفي تقرير أصدره البنك قبيل نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان "أمل في الأفق"، عدل اقتصاديو البنك نظرتهم للاقتصاد العالمي، متوقعين عودته إلى معدلاته الطبيعية أسرع مما كان متوقعاً، بسبب ما أطلقوا عليه "أخبار لقاح فيروس كورونا الإيجابية بشكل لا يصدق" التي صدرت في الأسابيع الأخيرة، بعد إعلان كبرى شركات تصنيع الأدوية في العالم، فايزر ومودرنا وأسترازينيكا، تحقيق أمصالهم نتائج عالية الفعالية في منع الإصابة بالفيروس القاتل.

ورغم توقع البنك انكماش الاقتصاد العالمي بمعدل 3.7%، وانكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل 3.6%، والصيني بمعدل 2.2%، والأوروبي بمعدل 7.4%، خلال العام الجاري 2020، أكد ديفيد فولكرتس، كبير الاقتصاديين بالبنك، عودة الاقتصادات الكبرى إلى معدلات نمو ما قبل ظهور الفيروس خلال الربع الثاني من العام القادم، متوقعاً "اختفاء تأثير الوباء على الحياة اليومية للأفراد والشركات قبل نهايته".

ومع توقعه تحقيق الولايات المتحدة معدل نمو اقتصادي في 2021 يتجاوز 4%، ونمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة 5.6%، والصيني بنسبة تقترب من 10%، حذر اقتصاديو البنك من وجود عنصرين قد يتسببان في الابتعاد عن تحقيق تلك المعدلات، كان أولهما استمرار معدلات الإصابة بالفيروس في التزايد، مع ارتفاع نبرة التشكيك في جدوى الحصول على التطعيم ومدى تقبل المواطنين له.

وجاء التحذير الآخر من تعرض العالم لاضطرابات مالية كبيرة، بعد ما قدمته البنوك المركزية والسلطات المالية في الاقتصادات الكبرى، وتحديداً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من حزم إنقاذ ضخمة لحماية اقتصاداتها من تبعات الجائحة.

وقال تقرير البنك إن "العالم يتعرض حالياً لمخاطر كبيرة بسبب تضخم تقييمات الأصول وارتفاع المديونية نتيجة للإجراءات الحكومية، وهو ما يهدد بحدوث أزمات كبيرة عند العودة من حالة التيسير إلى حالة التشديد، والتي وإن كانت غير متوقعة قبل عدة سنوات، إلا أنها قد تفاجئنا أقرب مما نتوقع".

ويأتي تقرير البنك الألماني العملاق في لحظة تحول كبيرة في شكل الحياة السياسية والاقتصادية بالولايات المتحدة مع اقتراب لحظة تغيير ساكن البيت الأبيض، وما يعنيه ذلك من خروج رئيس ورجل أعمال، وضع نمو اقتصاد بلاده وارتفاع أسواق الأسهم هدفين واضحين نصب عينيه، ودخول بديل يؤكد حزبه على أهمية اعتبارات العدالة الاجتماعية ومحاربة التلوث البيئي والتغير المناخي.

ومع تزايد التوقعات باستمرار الانقسام في كونجرس يسيطر على مجلس نوابه الحزب الديمقراطي، بينما تكون الغلبة في مجلس شيوخه على الأرجح للحزب الجمهوري، تشير التقديرات إلى تزايد صعوبة اتخاذ القرارات الحازمة والضرورية لإنعاش الاقتصاد الأكبر في العالم اعتباراً من العام القادم.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا