امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة :(22) :محطات في اكتشاف الوطن الجديد

mardi 24 août 2010


سارت قافلة الدراسة وكنت أحاول ان اطعم هذا الجو الكئيب الذي أفسد علي متعة السياحة واكتشاف البلد بمايتيسر من لحظات المرح رغم قلتها وندرة من يساهم في صنعها بالاضافة إلى عوامل اخرى تتعلق بنقص السيولة وانعدام من يذهب معي للتفسح من الموريتانيين(يكون موثقوقا وعارفا بالأماكن السياحية وأسعار النقل والخدمات الأخرى كالمقاهي والمطاعم وغيرها).ناهيك عن ضيق النهارفي فترة الشتاء (10 ساعات تقريبا) وصعوبة التحرك في العطلة الأسبوعية لكثرة مصاريف النقل وارتفاع اسعار الكثير من الخدمات في العطلة الأسبوعية.

رغم كل ذلك فقد اقتنصت بعض الفرص لاستجمام والسياحة وان كانت لاتتجاوزأياما قليلة صبغت بها ماسبق من أجواء كئيبة صادفتني في يوميات "طالب الغربة".كانت من اللحظات السعيدة جدا تلك التي تجمعني مع الأصدقاء في مقاهي وسط العاصمة"تونس" بعد جولات في الشارع الرئيس المعروف هناك ب"la venue" وهو مسمى على أول رئيس للجمهورية التونسية هو لحبيب "بورقيبه".

لهذا الشارع خصوصيات كثيرة فبالاضافة إلى أنه يشق وسط العاصمة فإنه تقع عليه جميع المحلات التجارية والفنادق والمكتبات الهامة ودورالسينما والمطاعم والمصارف وتمربه جميع وسائل النقل العمومية والخاصة وبه كبريات المقاهي ودور واكشاك بيع الأشرطة والجرائد وبه محلات بيع اللباس،هذا بالاضافة الى مقاعد للراحة على جنبات الطريق وتحت الأشجارالوارفة الظل، بالاضافة الى الساعة الكبيرة في نهايته الشمالية التي تعد معلما سياحيا كبيرا يفد إليه الناس من كل مكان.

أذكر أن ناول زيارة لي إلى مركز المدينة كانت في يناير 1997 ليلا صحبة صديق عزيزوقد تجولت أنا وهو في كل أرجاء الشارع والتقطنا صورتين احداهما قرب فندق"الهناء الدولي" من أضخم الفنادق بتونس والثانية في ساحة النصر"الجهة الجنوبية من الشارع وبها تمثال للمفكر العربي الكبير بن خلدون".

وقد شملت الجولات اللاحقة لي مع أصدقاء آخرين أيضا - في النهار- محطات أخرى هامة قريبة من ذلك الشارع كقوة"عمارة افريقيا" ومحطة"TGM"وهي محطة كبيرة مشتركة بين الحافلات والقطارات باتجاه الجانب الشمالي بتونس بالاضافة الى نهر"حلق الوادي".وشملت تلك الجولة أيضا تناول وجبات خفيفة في بعض المحلات القريبة والمرور ببعض المكتبات ودور السينما "للتطلع" فقط (زرنا سينما الكوليزي).

كما قمت صحبة أصدقاء آخرين في مناسبات أخرى بزيارة لحديقة الحيوانات"المعرض" بتونس الموجودة في شارع"البلفدير"وهي حديقة جميلة ملئية بالحيوانات المختلفة ويزورها الناس في نهاية الأسبوع وفي العطل خاصة الأطفال والسياح"،وتوجد غير بعيد منها حديقة جميلة في ساحة للسياحة تسمى "place Pasteur" وهي قريبة من ملتقى طرق كبير بالعاصمة تونس يؤدي إليه شارع يعرف "la fayatt.

وتجولت أيضا في شارع "جان جورس" وهو شارع ضيق ينحدر من وسط المدينة باتجاه الغرب ويقال إن المقاهي التي تطل عليه كان يرتادها كبار الكتاب والشخصيات الهامة في تاريخ تونس، طبعا أثناء هذه الجولات تعرفت على محطات النقل الرئيسية الأخرى للحافلات والقطارات السريعة وغير السريعة ومن أشهرها إضافة لى إماسبق "برشلونة، والجمهورية "اضافة الى الى المحطات البسيطة مثل "محطة باب سعدون وباب العسل و7نوفمبر و10 دجمبر1948" ومحطات النقل البري للداخل مثل "باب الفلة وباب سعدون".

كنت أتمتع باكتشاف المدينة ومعالمها حيث الكثيرة التي لاتنتهي ،كما كنت أجد راحة في الجلوس بالمقاهي الشعبية مع الزملاء أيا كانوا تونسيين أو موريتانيين وتبادل الأحاديث حول مواضيع الساحة الطلابية او الوضع الداخلي لوطني الحبيب.

من الأشياء الممتعة التي كنت أيضا أحرص عليها هي الذهاب للحدائق في أوقات الفراغ ومن أهمها حديقة"البلفدير واباستيرولحبيب ثامر وغيرها" كنت أستنشق النسبم العليل وقت الربيع وأمتع بصري برؤية النوار فيها وسماع خرير المياه والنظر للخضرة اليانعة واتأمل في حديث داخلي مع نفسي.

كنت أيضا حريصا على التعرف على الزملاء الموريتانيين وشغوفا باكتشاف تخصصاتهم وهواياتهم بل وقد أتعرف على مساكن البعض منهم وأزوره مجاملة.ولكن الغريب في الأمر أنني رغم كثرة أصدقائي الموريتانيين فقد كان لدى أيضا صداقات كثيرة مع زملاء تونسيين ومن جنسيات أخرى استفدت منها كثيرا. وطبعا تواصلت أيام المسرات القليلة واكتشاف الوطن الجديد يوما بعد آخر ليس فقط من خلال الأماكن وإنما في العادات والتقاليد أيضا.
وهكذا فقد كانت هنالك محطات بارزة في هذا الخصوص أذكر منها...

للتعليق:ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا