توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: الرئاسة تحذر من حسابات مزيفة تنتحل اسم وصفة الرئيس :|: ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟ :|: الوحدة ال15 من الدرك الوطني تعود إلى أرض الوطن :|: رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

ابدأ بنفسك / فاطمة حنن

samedi 3 octobre 2020


لا شك أنه في مراحل التراجع والوهن والتخلف يغيب الوعي الصحيح، وتنطفئ فاعلية التأثير.

والإنسان في مختلف أوجه حياته، يظل مدفوعا بحكم حرصه على تغيير نفسه، والمساهمة في إصلاح غيره إلى تحقيق أهدافه، والبحث عن وسائل سعادته، وتأمين مصيره، ويحكي علماء التربية وعلم النفس، أن التحركات تشرف بشرف الغايات وشرعية الوسائل.

وكما نحدث الآخرين غالباً عن التغيير الإيجابي والتميز، ونقدم في بعض الأحيان أفكارا جميلة لتحسين الوضع والطرق الصحيحة لعيش الحياة على نحو الصواب، وننسى أننا لا نسلك تلك الطرق ولا نعمل بأفكارنا النيرة، ونكتفي فقط بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي نخلق صورة جيدة لنا من الوهم عند متابعينا..

دون العلم أنه من الأفضل لنا بدل أن نجاهد انفسنا لتغيير من حولنا إلى الأفضل ، أن نبدأ بأنفسنا أولا، و نحاول إعادة برمجة لذاتنا وحياتنا قبل ذات وحياة الآخرين ..

لتطبيق القاعدة القرآنية أولا في التغيير، قال تعالي : "إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ". ويعني ذالك أن التغيير ينطلق منك ويتوقف عليك .

ثم قول أبي الأسود الدؤلى :

يا أيها الرجل المعلم غيره : : هلا لنفسك كان ذا التعليم

‏تصف الدواء لذى السقيم وذى الضنى : : كيما يصح به وأنت سقيم

‏ابدأ بنفسك فانهها عن غيها : : فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

‏فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى : : بالقول منك وينفع التعليم

‏لا تنه عن خلق وتأتى مثله : : عار عليك إذا فعلت عظيم !!

فلو أن كل امرئ انشغل بإصلاح ذاته لتغيرت أَشياء كثيرة في واقعنا المزري، فلا يمكن للذي يعجز عن إِصلاح نفسه والارتقاء بها أن يصلح غيره أبدا، فالعاجز الحقيقي من جهل نفسه وعجز عن إصلاحها، ومن عرف كيف يتحكم في ذاته صار أعرف لغيره، والذي لا يعرف كيف يتعامل مع ذاته يعد ضمنيا غير قادر على التأثير في سلوك الآخرين إيجابيا. وخلاصة هذا كله أن إصلاح الآخر يكون نتيجة لإصلاح الذات، ولا يمكن تحقيق العكس أَبداً ؛ فكيف يصلح الإنسان غيره ما لم يَقْوَ على إصلاح نفسه؟

لذالك من المستحسن لكلٍ منا أن يسارع إلى نفسه للبحث عن العلل التي بها كي يعطيها حقها الذي تحتاجه من الإصلاح، وبهذا نكون قد هيأنا بحق التربة الخصبة للزرع الصالح لينمو جيدا..

وعندئذ يكون الإنسان قادرا على تغيير المجتمع وبنائه على الإصلاح، فإذا صلح الراعي صلحت الرعية، كما يقال.

وبهذه التصورات والرؤى، نُقدم لنفوسنا وغيرنا من مواقع أكثر خصبا ونماء، دون أن نضيع في وهم المحاولات والأمنيات، أو نذوب في معمعة نظرية ابن خلدون : "المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب".

ولعل الحاجة لتكريس الشخصية القدوة، واستلهام معالجات التغيير الحقيقي، أدعى لتصويب الصورة وتصحيح الخلل.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا