بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

الحوارضرورة أم تصنع للانفتاح؟ / محم ولد الطيب

jeudi 1er octobre 2020


إن الاختلاف سنة من سنن الله في خلقه، وبناء ذلك الاختلاق الأزلي الجوهري ينشأ بين البشر اختلاف آخر في الآراء والمعتقدات والأيديولوجيات، وفي المصالح حتى، ما يجعل مسألة الجمع و التقريب بين شتات هذه الأهواء والآراء أمرا لا مناص منه لإرساء السلام وتوطيد المحبة بين البشر من أجل تحقيق العمران الذي استخلقهم الله خصيصا له.

ولما كان الأمر كذلك كان البحث عن طريقة لتحقيق ذلك الهدف مسألة جد ملحة، ولا نرى من بديل عنها غير أسلوب الحوار الذي في رأينا ليس مجرد لازمة يرددها الناس ولا وجود لها على ارض الواقع، بل إنه مبدأ من المبادئ السامية التي يحسن استعمالها؛ لأنها أثبتت فاعليتها ونجاعتها عبر التاريخ، لكن ليس ذلك الحوار المبني على المداهنة والتصنع بما لا وجود له أصلا.

إن الحوار أسلوب حضاري يعزز الإيخاء الفطري بين البشر إذا ما اتخذت له آلياته وشروطه.

والحوار الذي نعني هنا ليس ذلك الذي يفرضه الأقوى، بل ذلك النشاط الطوعي الذي يتم بين طرفين سواء أكانوا أفرادا أو جماعات بهدف ردم الهوة بينهما ما وسعهم ذلك، وهو الذي يتجلى في الغالب في الأمور التالية :

 الحوار بين الأديان ، أي الحوار الذي يتم بين أهل الديانات الذين تجمعهم مصالح وقضايا مشتركة، وآية ذلك أن الأديان مهما اختلفت ظاهريا تبقى ثمة مرتكزات تتقاطع فيها ويجدر تنميتها والاحترام المتبادل والتسامح في ما سواها من أجل تحقيق العيش المشترك.

 الحوار بين الأديديولوجيات : فالأيديولوجيا وإن كانت ضرورية لا يمكن لشخص التخلص منها بالكامل إلا أنها أحيانا تعمي الإنسان عن الواقع وتجعله يتصرف انطلاقا من عقله الباطني، وعندها لا يكون هناك أنجع من الحوار منهجا بين المختلفين فكريا.

 الحوار السياسي : فلما كانت السياسة هي الحاكمة لكل شيء، والتي يستظل تحت مظلتها معظم الأنشطة البشرية، أو بعبارة أرسطو هي سقف المعبد والاهتمامات الأخرى أعمدته، فإنها تحظى بنصيب الأسد من الاختلافات والخلافات أكثر من غيرها، فكيف السبيل إلى التوصل لحلٍ في غمرة هذه الاختلافات والخلافات التي قد تخرج على المعتاد، الأمر الذي قد يدفع إلى الصراع بأي أنواعه؟

إنه ما من سبيل إلى ذلك غير الحوار الجاد، فهو منهج قبل كل شيء خاصة إذا كان أطرافه جادين ومسؤولين ، ويسعون إلى غايات نبيلة قوامها احترام رأي الآخر لا إرغامه واستدراجه عنوة إلى تبني رأي لا يروق له.

إلا أن الحوار قد يكون مضيعة للوقت لاسيما إذا كان طرفاه يصدران في آرائهم من مواقف محسومة سلفا.

وباختصار يمكن أن نقول : إن الحوار منهج وليس تصنعا إذا كان مجردا من الاستغلال لصالح جهة ما. أما إذا كان مجرد لعبة يصممها البعض على مقاسه ويوجهها كيف شاء عندئذ لا يكون الحوار تصنعا بل مهزلة خطرها أعظم من نفعها.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا