اعتماد سفيرجديد لموريتانيا في قطر :|: مواعيد الافطارليوم8 رمضان بعموم البلاد :|: الرئاسة تنظم إفطارا لنحو 70 من تلاميذ مدارس الامتياز :|: نجاح أول تجربة لزراعة القمح في موريتانيا :|: المراحل الأخيرة في محاكمة المتهمين بقتل الصوفي ولد الشين :|: اتفاق شراكة مع الأمم المتحدة بشأن التحول الرقمي :|: انواكشوط : مركز الملك سلمان” يوزع مئات السلال الغذائية :|: 4 فئات أكثر عرضة للإصابة بالجفاف في رمضان.. ماهي؟ :|: موريتانيا تشارك في مؤتمر "حوار برلين حول تحول الطاقة " :|: تحديد تكلفة الحج عبرالوكالات (موسم1445ه) :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

إطلاق اسم المجاهد ولد الباردي على المعبر الحدودي الموريتاني مع الجزائر
بدعوة من نظيره الجزائري : رئيس الجمهورية في تيندوف الخميس القادم
الحصاد ينفرد بنشر الصور الأولى لمعبر المجاهد اسماعيل ولد الباردي
طول أصابع اليد يكشف سمات شخصية !!
الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الجزائر والمغرب والصحراء.. يكرهونه أكثر مني..
3 عادات واظب النبي عليها في أول أيام رمضان..
احذر ..8 عادات يومية قد تؤذي الدماغ !!
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
 
 
 
 

الحوارضرورة أم تصنع للانفتاح؟ / محم ولد الطيب

jeudi 1er octobre 2020


إن الاختلاف سنة من سنن الله في خلقه، وبناء ذلك الاختلاق الأزلي الجوهري ينشأ بين البشر اختلاف آخر في الآراء والمعتقدات والأيديولوجيات، وفي المصالح حتى، ما يجعل مسألة الجمع و التقريب بين شتات هذه الأهواء والآراء أمرا لا مناص منه لإرساء السلام وتوطيد المحبة بين البشر من أجل تحقيق العمران الذي استخلقهم الله خصيصا له.

ولما كان الأمر كذلك كان البحث عن طريقة لتحقيق ذلك الهدف مسألة جد ملحة، ولا نرى من بديل عنها غير أسلوب الحوار الذي في رأينا ليس مجرد لازمة يرددها الناس ولا وجود لها على ارض الواقع، بل إنه مبدأ من المبادئ السامية التي يحسن استعمالها؛ لأنها أثبتت فاعليتها ونجاعتها عبر التاريخ، لكن ليس ذلك الحوار المبني على المداهنة والتصنع بما لا وجود له أصلا.

إن الحوار أسلوب حضاري يعزز الإيخاء الفطري بين البشر إذا ما اتخذت له آلياته وشروطه.

والحوار الذي نعني هنا ليس ذلك الذي يفرضه الأقوى، بل ذلك النشاط الطوعي الذي يتم بين طرفين سواء أكانوا أفرادا أو جماعات بهدف ردم الهوة بينهما ما وسعهم ذلك، وهو الذي يتجلى في الغالب في الأمور التالية :

 الحوار بين الأديان ، أي الحوار الذي يتم بين أهل الديانات الذين تجمعهم مصالح وقضايا مشتركة، وآية ذلك أن الأديان مهما اختلفت ظاهريا تبقى ثمة مرتكزات تتقاطع فيها ويجدر تنميتها والاحترام المتبادل والتسامح في ما سواها من أجل تحقيق العيش المشترك.

 الحوار بين الأديديولوجيات : فالأيديولوجيا وإن كانت ضرورية لا يمكن لشخص التخلص منها بالكامل إلا أنها أحيانا تعمي الإنسان عن الواقع وتجعله يتصرف انطلاقا من عقله الباطني، وعندها لا يكون هناك أنجع من الحوار منهجا بين المختلفين فكريا.

 الحوار السياسي : فلما كانت السياسة هي الحاكمة لكل شيء، والتي يستظل تحت مظلتها معظم الأنشطة البشرية، أو بعبارة أرسطو هي سقف المعبد والاهتمامات الأخرى أعمدته، فإنها تحظى بنصيب الأسد من الاختلافات والخلافات أكثر من غيرها، فكيف السبيل إلى التوصل لحلٍ في غمرة هذه الاختلافات والخلافات التي قد تخرج على المعتاد، الأمر الذي قد يدفع إلى الصراع بأي أنواعه؟

إنه ما من سبيل إلى ذلك غير الحوار الجاد، فهو منهج قبل كل شيء خاصة إذا كان أطرافه جادين ومسؤولين ، ويسعون إلى غايات نبيلة قوامها احترام رأي الآخر لا إرغامه واستدراجه عنوة إلى تبني رأي لا يروق له.

إلا أن الحوار قد يكون مضيعة للوقت لاسيما إذا كان طرفاه يصدران في آرائهم من مواقف محسومة سلفا.

وباختصار يمكن أن نقول : إن الحوار منهج وليس تصنعا إذا كان مجردا من الاستغلال لصالح جهة ما. أما إذا كان مجرد لعبة يصممها البعض على مقاسه ويوجهها كيف شاء عندئذ لا يكون الحوار تصنعا بل مهزلة خطرها أعظم من نفعها.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا