بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

مُرَافَعَةٌ من أجل إنشاء "سُلْطَةٍ وطنية للامتحانات" / المختار ولد داهى

jeudi 13 août 2020


"بعد أسابيع قليلة سيتم بحول تنظيم الامتحانات النهائية لسنة تعليمية "صفراء"(و الحمد لله أن لم تكن بيضاء) بالمدارس و المعاهد و الجامعات و كذا الامتحانات الختامية للمسارات الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و الجامعية و هي مناسبة لتأمل النواقص و الشوائب التي تشوه "سمعة الامتحانات" ببلادنا و سانحة لمحاولة كتابة "الأحرف الأولي" للحلول المناسبة.

و تعاني حَكَامَةُ الامتحانات ببلادنا من العديد من النواقص التي تخدش سمعة طهارة الامتحانات و تنذر بتدمير " البقية القليلة الباقية" من مصداقية الدِبْلُومَاتِ و الشهادات التعليمية الوطنية و من تلك النواقص ذكرا لا حصرا :-

أولا-شائعةُ"التسريب الانتقائي" لمواضيع الامتحان :تعتبر صناعة شائعات تسريب مواضيع الامتحانات "الرياضة المفضلة" لطلاب الامتحانات الختامية(الباكالوريا تحديدًا) خصوصا خلال الأيام القليلة السابقة لمواعيد الامتحانات و لا يُستبعد أن يكون لبعض "المؤسسات التعليمية الحرة" و "مشاهير أساتذة دروس التقوية في المواد الأساسية" و "الوراقات التجارية" مآرب ربحية وراء تأجيج تلك الشائعات.

و الثابتُ أن التسريب الشامل و الجزئي لمواضيع الامتحانات الختامية( الباكلوريا،...) قد حدث مرات عديدة ببلادنا خلال العقود الماضية و المتواترُ أن التسريب قد انحسر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة و إن مازال الخبر -الذي يحتمل الصدق و الكذب- متكررا عن نوع من "التسريب الانتقائي" قليل العدد يُفَسِرُ به الطلاب مفاجآتِ و "خوارق" تجاوزِ زملاء لهم من بعض أبناء "الأثرياء و الأقوياء " الذين لم يوفقوا في كامل الاختبارات و "الامتحانات البيضاء"Mock Exams,Examens blancs) )خلال السنة الدراسية في تجاوز مِعْشَارَ المعدل المطلوب للتجاوز. !!

ثانيا-ظاهرة "الغش المدرسي و الجامعي" : تتحدث بعض المصادر العليمة عن بلوغ تقنيات الغش مستويات "مزعجة" خصوصا مع تطور الوسائط الرقمية الحديثة و ذلك بتشجيع و تنفيذ مكشوف أحيانا من بعض الأهالي و "الأساتذة-ملاك المؤسسات التعليمية الخصوصية" الذين يسعون بكل الطرق - لأغراض مَرْكَنْتَالِيًة و تسويقية لمؤسساتهم- إلي كسب المراتب الأولي في قوائم الناجحين.

و لا يستبعد بعض أساتذة جامعة نواكشوط أن تكون نسبة المنتسبين إلي السنة الأولي من الجامعة من الحاصلين الجدد علي الباكلوريا عن طريق الغش تتجاوز حاجز الرقمين (la barre des deux chiffres/Double digits) بفعل الضعف الشديد في المستوي للمنتسبين الجدد إلي الجامعة الذي يصل أحيانا سقف العجز عن القراءة السليمة و الكتابة الصحيحة. !!!

كما أنه ليس من المفاجئ أن يصل باحث مستقل إلي خلاصة مفادها أن خُمُسَ طلاب بعض كليات و أقسام الجامعة إنما يتجاوزون بفعل الاستخدام الواسع لتقنيات الغش و أن أكثر من خُمُسَيْ بحوث التخرج بالجامعة و تقارير نهايات التدريب بالمدارس و المعاهد إنما هي "نَسْخٌ و لَصْقٌ"(Coppier-coller/Cut and (paste أعمي، عديم الذوق، "غَلِيظُ الحَاشِيًةِ". !!!

ثالثا-شبهةُ ازدواجية معايير التصحيح و التقييم : من المألوف في الأوساط التعليمية تزامنُ موسم تصحيح الامتحانات الختامية عادة مع حديث واسع عن محسوبية منفرة في اختيار المصححين و تذمر ساخن من ضآلة التعويضات المالية المخصصة للمصححين و هو ما يترتب عنه خلل في ضبط معايير التصحيح إذ يشاع علي نطاق واسع أن كثيرا من الأساتذة يصحح خلال ست ساعات يوميا ستين و رقة إجابة في حين أن منهم من يمر كالبرق الخاطف خلال نفس الفترة علي مئات أوراق الإجابة. !!!

و ينجم عن التباين الصارخ في المستويات العلمية و الاستقامة الأخلاقية للأساتذة المصححين تفاوت كبير في تصحيح و تقييم أوراق الامتحان بحيث من المتواتر أن طلابا مبرزين مشهود لهم من طرف طواقم التدريس و زملاء الدراسة بالكفاءة و المواظبة حصلوا علي معدلات متدنية بالباكلوريا مما لا يمكن تفسيره و تبريره إلا بِلاَمُبَالاَةِ بعض الأساتذة المصححين.

و الواقع أن القائمين حاليا علي قطاعات التهذيب و التعليم و التكوين عموما و شأن الامتحانات و المسابقات خصوصا هم فى أيامنا هذه من أكثر أطر البلد كفاءة و أمانة و مهنية وتضحية و أنهم بذلوا و يبذلون جهودا واضحة من أجل تصحيح الاختلالات آَتَتْ و تُؤْتِي بعض أُكُلِهَا و هو ما يشجعني علي اقتراح إجراء إصلاح عاجل يتم بموجبه دمج " اللجنة الوطنية للمسابقات" و كافة الإدارات المكلفة بالامتحانات بمختلف قطاعات التعليم و التكوين المهني ابتغاء إنشاء "سلطة مستقلة عليا للامتحانات و المسابقات".

و يجدر أن ينَصَّ فى اشتراط عضوية السلطة المستقلة العليا للامتحانات و المسابقات تملُّكُ الكفاءة و التجربة و الأمانة و "الورع المهني" و أن يُمنح أعضاؤها تحفيزات مالية تعادل رواتب حكماء اللجنة المستقلة للانتخابات و أن يُعهد لها بنظافة و طهارة الامتحانات و المسابقات و ترفيع جودة و مصداقية التعليم الوطني الابتدائي ، المتوسط ، الفني و العالي و مُدْخَلاَتِ الوظيفة العمومية.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا