موريتانيا : تصريح هام لمسؤولة أممية :|: دراسة حول ذكاء شعوب العالم !! :|: الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي :|: مرسوم باستدعاء هيئة الناخبين :|: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

طبائع :ماهي صفات جمال البنات ؟

vendredi 30 juillet 2010


سجل منتصف القرن الماضي "ثورة"أو بداية ثورة بالنسبة للمرأة في العالم . ظهرت نساء في أمريكا بالدعوة"لتحرر المرأة"بالمفهوم الامريكي ، الذي لاقى قبولا واسعا بين النساء وظهرت رائدات فيه ، منهن ( بيتي فريدن ) . ركز المنطلق على أهمية المساواة بين المرأة والرجل وغالت البعض بالتشبه بالرجال ليس بمفهوم "الجندر" ، بل بالشكل أيضا إذ قصرت النساء الشعور مثل الشباب ولبسن ملابس الرجال وأهمه الجينز وقمن بخلع الكعب العالي ولبسن الحذاء الشبيه "بحذاء الأخ " ، ولم تكتف هذه الفئة من النساء بذلك بل تمادين بخلع ما هو انثوي كرمز للتمرد والانطلاق ورفض البعض منهن صباغة الشعر الابيض الذي يظهر المرأة أكثر شبابا وجمالا ، وحاولت الكثيرات الابداع في تأنيث المذكر في كل شئ .

والحمد لله أن الانتباه للمرأة وحقوقها لم يتأخر كثيرا بمفهوم"الجندر"الذي أصبح معروفا ومقبولا حتى من المتزمتين رغم الرواسب القديمة المتعلقة بدور المرأة التقليدي كزوجة وأم وربة بيت . .مفهوم الجندر يؤكد على أهمية مساواة المرأة والرجل في العمل والانتاج ، والحقوق والواجبات وليس"الشكل"، مع التأكيد على عملية التمكين أو التدريب لـتأهيل المرأة عقليا وقدرة وكفاءة . ونجح ذلك الى حد ما في أكثر بلدان العالم ، بعد عام 1975 ، أول مؤتمر عالمي للمرأة عقد في المكسيك . ويمكن القول أن المسيرة استمرت لليوم في مراحل فيها انجازات تبارت بها الدول بمستويات مختلفة . وجاء التنافس وحسب أجندة برامج الامم المتحدة . ولعل من حاولن تقليد الرجال "بالشكل والملبس"وليس المضمون التعليمي والثقافي والانتاجي ، أنذاك لم يفهمن معنى المطالبة بحقوق المرأة التي أصبحت اليوم جزءا من حقوق الانسان .

تزامن الانتباه للمرأة في الغرب وبشكل خاص في أمريكا بصنع الدمية "باربي"الجميلة بالمواصفات التقليدية في الستينيات ." بيضاء ، شقراء ، ذات عيون زرق ". وكانت هذه الصفة متوارثة من الاجيال السابقة في الشرق والغرب أيضا . الا أن الجديد فيها صفة جديدة واضحة تطورت لتصبح ظاهرة اجتماعية بين البنات ليس في الغرب بل في العالم أجمع وقد أغرق أصحاب المال هذا النتج الصناعي المربح لتصبح اللعبة . أمل كل بنت صغيرة أن تكون هديتها في عيد ميلادها لتقلدها رمز ا لجمال الحديث"قد المرأة الميّال"مثل"عود الخيزران ". ولم يكن عود الخيزران في السابق عنوانا للجمال لا من الغرب ولا من العرب أو الشرقيين . وكما تشير الصور الفوتغرافية للنساء سواء الحريم في الشرق وقصص الف ليلة وليلة ، أو ملكات فرنسا اللواتي تميزن بأرداف وأجسام مكسوة باللحم والشحم . وكانت هذه السمنة تعتبر للبعض جزءا من الجمال . لقد فرضت باربي نفسها لتفرض نمط الجمال على بنات منتصف القرن العشرين والقرن الحالي . بعض البنات مرضن من قلة الاكل ليس من الفقر ، بل من ظاهرة مرضية بسبب حرص البنات أن يفرغن المعدة بالاستفراغ بعد الاكل ولتظل باربي متحكمة بالصورة النمطية للجمال .
والطريف هو التناقض في مفاهيم جمال المرأة الجسدي والمعنوي والتعليمي حيث اختلفت المفاهيم المتعلقة بجمال المرأة . وتأتي الصورة النمطية للمرأة في موريتانيا ودول افريقية أخرى ، "لتفسد"المفهوم للجمال الانثوي الجديد في وقتنا وهو العلم والثقافة وليس جمال باربي التي ساهمت في خلق حالات صحية سلبية على البنات . ففي هذا البلد الفقير "فتسمين البنات" ، عادة متبعة لتصبح العادة ظاهرة متأصلة في المجتمع النسائي . لا تكتف العائلات بالقيام بذلك لتجميل بناتهن وتحضيرهن لجذب عريس للزواج من خلال برنامج غذائي عائلي واجتماعي . فهناك برامج متبعة في الصيف يتوفر فيه الكسل الكثير و الراحة والاكل الكثير والنوم الكثير ، وهناك برنامج لابقاء منطقة الصدروالخصر في جحم طبيعي ولا أدري كيف ؟ . هذا النوع من الجمال القسري للبنات في"معسكرات التسمين"بلا شك هو تعذيب للمرأة من أجل"الجمال"الذي تتغير مفاهيمه بشكل سريع ومنه السلبي الضار بالصحة الجسدية والنعقلية. ؟

مفاهيم الجمال التقليديةو الحديثة كانت ولا زالت تنصب على كيفية جذب الرجل ولعل الرجل نفسه الذي شجع مثل هذه المفاهيم" الغير جميلة" يساهم اليوم باعطاء أهمية خاصة لجمال المرأة الحقيقي وهو العلم والثقافة والعمل والانتاج والمشاركة لصنع مستقبل أفضل . ؟ فهل يفعل ذلك وهو يبحث عن العروسة ،؟

* د. عايدة النجار
جرة الدستور الأردنية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا