نتائج انتخاب مناديب عمال شركة سنيم :|: تعهدات غزواني في رسالة ترشحه للمأمو رية 2 :|: بيرام يعلن ترشحه للرئاسيات المقبلة :|: ملتقى للمصادقة على تقرير رابع أهداف التنمية المستدامة :|: انواكشوط : مباحثات بين موريتانيا وليبيا :|: انواكشوط : تفريق وقفة للأطباء المقيمين :|: توزيع جوائز النسخة الرابعة من مسابقة "حفظ المتون الفقهية" :|: HAPA تشارك في المؤتمرالدولي لضبط منصات التواصل العالمية :|: توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية :|: اجتماع المجلس الأعلى للرقمنة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه
 
 
 
 

نعم نحن مع الجيش..!! /حبيب الله ولد أحمد

mercredi 28 juillet 2010


تتطلب الظروف الأمنية الحالية- محليا وفى المنطقة كلها- من كل الموريتانيين الصادقين في انتمائهم الوطني، والذين يملكون شعورا وطنيا غير مزور وغير قابل للمساومة، الوقوف بحزم وصلابة إلى جانب الجيش الوطني الموريتاني في التحديات التي يواجهها بشجاعة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب. قد نختلف مع المؤسسة العسكرية عندنا، فنرفض انقلاباتها المتتالية، وتدخلها السافر في الشؤون السياسيةالمحلية.

قد نرفض ممارسة النفوذ من طرف كبار الضباط، وتهميشهم لمن هم في أسفل الهرم..وقد نرفض بصلابة "تسييس الجيش" ووضعه تحت يافطات تقليدية محلية من أي نوع..قد نرفض كل ذلك، ورفضناه دائما وعبرنا عن ذلك الرفض في الأوقات المناسبة..غير أننا لن نكون محايدين أبدا عندما نجد جيشنا الوطني الموريتاني طرفا في حرب مفروضة عليه من جهات خارجية، وسننحاز- بحماس واندفاع- لجيش نرى فيه رمزا لحماية وحدتنا الوطنية، ومؤسسات دولتنا، وحوزتنا الترابية..وتاريخ الجيش الموريتاني حمل دائما صفحات مشرقة من الذود عن الوطن وحماية سكانه..فقد عرفناه في حرب الصحراء جيشا جمهوريا يحارب بقوة لإرساء ملامح كيان موريتاني قوي وموحد..ورأيناه في سنوات89/90/91جيشاموحداوقف في وجه كل محاولات التقسيم والتمرد التي حركتها أياد أجنبية سعت يومها لدق إسفين وهمي بين سواد العين الموريتانية وبياضها..ثم رأيناه في "لمغيطي" و"تورين" و"الغلاوية" يدفع من رجاله العظماء ضريبة دم في سبيل أن نبقى وأن نشعر بالأمان أمام ضربات القتلة الظلاميين، الذين لا يرعون في الإنسان -أيا كان- إلا ولا ذمة.

يستحق علينا هذا الجيش- الذي نحبه بصدق- أن نتجاوز كل أخطائه في الماضي كالانقلابات، وصراع الثيران في أعلى الهرم، وخلط الأوراق السياسية المحلية، وغيرها لنقف معه بقوة وعزيمة لا تلين، احتراما لدماء رجاله التي تصرخ فينا شمالا وشرقا وجنوبا بأن لا نسلم الحماة ولا نخذلهم ولا نتقاعس عن نصرتهم وهم الذين ظلوا دوما إلى جانبنا في السراء والضراء وحين البأس.

نعم.. فبين حجارة ورمال "تشلة" و"عين بنتيلى" و"أوسرد" و"اتميمشات" و"بيرأم اكرين" و"انال" و"الكلتة" و"تورين" و"الغلاوية" و"لمغيطى" وعلى ضفاف "نهر الجنوب" دماء لشهداء ضحوا باخلا ص في سبيل الوطن الموريتاني الحبيب، ومن العار أن ننسى تلك التضحيات، ومن الخزي أن نتنكر لمؤسسة عسكرية وطنية أنجبت أولئك الأبطال المضرجين بدماء الشهادة المضمخين بعبق رمال وطن تشبثوا به حد الذوبان في رماله وحجارته ومياهه. إن العملية الأخيرة - التي نفذها جيشنا الوطني- تستحق الإشادة، فالقتلى من الإرهابيين الظلاميين لم يكونوا-تأكيدا- في نزهة، ولم يكونوا مدنيين بلا سلاح، ولم يكونوا ذاهبين لبناء مسجد، أو حفر بئر، أو إغاثة ملهوف، وإنما كانوا عصابة قتلة متعطشين للدماء، يبحثون عن أي شخص يذبحونه بدم بارد كما تذبح الخراف، بعيدا عن أية تعاليم دينية، أو عقيدة حربية، أو حتى قيم أخلاقية بشرية متعارف عليها.

لقد كانت عملية دفاع عن النفس، فلا أحد يريد للجنود الموريتانيين- مرة أخرى- أن يناموا بهدوء الصحراء، في انتظار قتلة ساديين متوحشين، هوايتهم الوحيدة التلذذ برؤية شخص مذبوح يغالب سكرات الموت، مطعونا بسكاكينهم الغادرة المرصصة بالخيانة والتوحش والعنجهية. ومن حق الجيش الموريتاني دخول الأراضي المالية، وحتى المغربية والجزائرية، لتعقب القتلة ،فلا شيء يمنع ذلك مادامت الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن مطبقة، ولا اعتراض عليها ..صحيح أن مالي بلد مستقل، ومن الواجب احترام أراضيه وسيادته وكرامته الوطنية، ولكن في حالة الهجوم الموريتاني الأخير فان الجيش الموريتاني كان يدافع أيضا عن مالي وطنا وشعباوفق ما تمليه حقائق الجوار وقيم التعايش والتعاون المشترك، فالقتلة لا يفرقون-عادة- تحت الرصاص والسكاكين بين الشعوب والأديان والجنسيات.

لقد كانت عملية الجيش الموريتاني نوعية بكل المقاييس، وعجلت بتطهير مثلث صحراوي شاسع من تحركات عصابة من القتلة، الذين يستحلون الدماء بفهم مشوش للدين الإسلامي وتحريف متعمد لتعاليمه السمحة.

والجميع يعرفون أن بلادنا أصبحت- ومنذ سنوات- في مرمى نيران العصابات المسلحة، وكل ما تقدم عليه قواتنا المسلحة من خطوات حربية من قبيل الهجوم الأخير على قاعدة متقدمة في الأراضي المالية للعصابات المسلحة هو دفاع مشروع عن النفس، حتى ولو تطلب الأمر دخول أراضى دول أخرى، أليس الهجوم أفضل وسيلة للدفاع؟ ! ولا يضر الهجوم الأخير أن يكون قدتم بدعم "لوجستي" و"استخباراتي" خارجي، ففي مثل الظروف الحالية في المنطقة وما تشهده من تهديدات إرهابية، يصبح التعاون مع أي كان عملا مطلوبا ومرحبا به، فلا يوجد جيش في العالم لا يحتاج للدعم خاصة إذا كان يخوض "حرب أشباح" ضد قتلة مختصين في التخفي عبر الصحراء، وقطع الطريق على كل من هب ودب، فحتى الولايات المتحدة الأمريكية -المسيطرة على العالم عسكريا وسياسياواقتصاديا- جيشت أكثر من ثلاثين بلدا في حروبها على العراق، فاستعانت برجال تلك البلدان، وبسلاحها وقوتها الاقتصادية، وحتى بعلاقاتها الدولية لكسب تلك الحروب المدمرة.

إن دعم الجيش الوطني اليوم أصبح فريضة وطنية لامناص من القيام بها ..ولنتذكر أن دعم قواتنا المسلحة ليس بالضرورة دعما ومساندة لولد عبد العزيز وولد الغزواني وولد الشيخ أحمد وليس موقف تزلف ونفاق سياسي عابر لحاكم هنا أو حزب سياسي هناك..انه استجابة لنداء الضمير الوطني الصادق، وتشبث بالوطن الموريتاني، وانحياز للذين يحمونه على مدار الساعة بأرواحهم ودمائهم الزكية. نعم نحن مع الجيش الموريتاني.. نقولها صراحة وبدون تردد، تحملا للمسؤولية الوطنية، وإدراكا لحجم المخاطر التي تواجه بلدنا وشعبنا، وهي مخاطر بحاجة لجيش وطني موريتاني قوي موحد، قادر وحده على مواجهة تلك المخاطر، يلتف من حوله كل أبناء الوطن الموريتاني أيا كانوا وأينما كانوا. إنه نداء وطني، لن يرفض الاستجابة له إلا "منافق معلوم النفاق"..فمن يقبل أن يكون منافقا؟ !

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا