مالي تعفي سفراءها في موريتانيا وعدة دول :|: اعلان الناجحين في أولمبياد العلوم 2024 :|: موريتانيا : تصريح هام لمسؤولة أممية :|: دراسة حول ذكاء شعوب العالم !! :|: الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي :|: مرسوم باستدعاء هيئة الناخبين :|: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

"عند الشدائد تذهب الأحقاد" *

jeudi 26 mars 2020


بعد أن كاد يميته - الزهو - في كرُّ الجديدين ، وبعد أن أصبح ينبوعُ الزّهْوِ غوْرا ،زدت زهوا ، وأنا أتابع خطاب السيد الرئيس ، هذا الخطاب الواثق الذى فى اتصال جمله معنى ، وفى انفصالها معانٍ ، فالجملة تراها بيتا يحمل أكثر من معنى القصيدِ المكتمل... وهو منحى مسلوك عند فحول الشعراء... قد يقول الرائي - القارئ إن "...البلاد أضاعها الخطباء..." وأقول له إنها الأفعال لا الأقوال وأردد مع المتنبي :

إذاكان ماينويه فعلا مضارعا
مضى قبل أن تلقى عليه الجوزام

لقد كان الخطاب بلسما شافيا للجراح الغائرة ، للفقير والعاني ، والمعوز ، وانقشع الغمّ ، و الهمّ ، الجاثيان بكلكليهما ، لا على الركب ، على صدورهم خطاب بعث فيهم الأمل الذى هو إكسيرُ الحياة وقوامها ، بل ملاك أمرها...

أيها المشككون - المترددون ، كُفّوا عن التشكيك وانهوا أنفسكم عن غَيِّها ، امضوا مع رئيسكم ، فقد استحق هذا المضي عن جدارة واقتدار ، و أقنعكم بالفعل قبل القول... يا أبناء أمة العرب الغيورين على لغة الضّاد ، يا أهل الحرص على نطقها اللائق بها ، المبادرين بالسؤال عن انتمائنا ، المشككين فى انتسابنا ، تعلّموا ممّن هذّب لسانه تكرارُ السبع المثاني ، فإذا فليتم هذا الخطاب ليعلونَّ الفلي الوصف "فحِليته صانته عن العَطَل" ، تلاوته كادت أن تخرجني عن حظّي ، وقد خَسَّ ، من الوقار ، وأنا أتابعه فى فناء منزلنا بكرو وأنا أستعدّ للقفول راجعا.

السيد الرئيس فى مثل هذا الإنحياز إلى الشعب ، بالأخلاق العالية ، والأدب الجمِّ ، والوقار الذى يليق بسدّة الحكم... ففى مثل هذا المنحى فليكن التنافس.

السيد الرئيس، لقد جمعتم فى هذا الخطاب من الشمائل الحميدة ماتفرق بين نظرائكم .

لقد عالجتم بهذا الخطاب ألم الرتابة الممض فى السجن الإختياري الكبير ، المتّسع الرحب اتساع ورحابة وطن بمناكبه...
سيروا بخطاكم الواثقة وسعيكم المشكور ، وعهدكم المبرور ، فلقد بذرتم فى أرض االسواد...
أعود فأقول للمتردد والمشكك ، القول المأثور ، "عند الشدائد تذهب الأحقاد"

* الأستاذ الدكتور إزيدبيه ولد محمدمحمود
أستاذ بجامعة نواكشوط العصرية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا