امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

ين يدي إصلاح التعليم / إسلمو ولد أحمد سالم

samedi 15 février 2020


حسب التجربة الطويلة التي مارست فيها مهنة التدريس ، و معايشتي للإصلاحات، و الإرهاصات التي انتابته منذ نشأة الدولة ، و سأحاول أن أوجز ملاحظاتي على التعليم تشخيص واقعه ، على النحو التالي :

1- عانى التعليم من السياسة ، فكلما تغيرت السلطة ، تم تقديم مقترحات حول الأهداف و طرق الإصلاح ، لكن الوزارة، بدل الاستشراف و تحضير المصادر البشرية و الإجراءات اللازمة لتنفيذ الطلب ، تقوم يتكييف المتاح بطريقة ارتجالية ، تؤثر على مستوى التطبيق و تخفض من مستوى النتائج .

2- يؤثر ضعف دخل المدرسين على الأداء مما يدفعهم للبحث عن وسائل أخرى للعيش، قد تكون بالسعي بطرق زبونية للتفريغ، أو الاستغلال البشع لطاقاتهم الجسمية، مما يؤثر على الأداء و التحضير و الإبداع .

3- تتوزع على تسيير التعليم خمسة عشر إدارة جهوية ، تتكون كل واحدة منها من خمسة مصالح، و بكل مصلحة أقسام ، وهذا الطاقم لا مردودية له على التعليم ، فقد انحسر دور الإدارات على تسهيل حركة المدرسين و توصيل الرسائل للجهات المركزية، و هي مسألة قد تكون سلبية ، لأن الاستقرار مساعد على الإنتاج. و إلى جانب الإدارات الجهوية ، و التي ستضرب في اثنين بعد فصل الوزارات المعنية ، هناك الإدارة المركزية التي تتكدس فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، لا يمارسون ، في اغلبهم ، اي نشاط ذا مردودية تربوية ..

4- يغيب دور المتابعة و التقييم ، فلا دور يذكر عن مفتشيات التعليم و المفتشين ، فلا البرامج مراقبة ، لا أداء الأساتذة كذلك ، لكنها مجال لتعطيل الكثير من الكفاءات، و لو أن الوزارة أوكلت تدريس ست ساعات لكل إطار تعليمي ، لغطت ربع الحاجة من المدرسين .

5- المعلومات التي تقدم للجهات المركزية ، من حيث أعداد التلاميذ و الفصول و استغلال المدرسين غير دقيقة ، فالمغالطة لها دور في الميزانيات و تغطية الغياب . كما أن طاقم التأطير في المؤسسات كبير دون مردودية . و قد شهد مآرب العاصمة في الأسبوع تدفق طواقم المؤسسات التعليمة ، تحت التغطية، للعودة أيام الإحصاء ، في مشهد يعبر بجلاء عن فوضوية القطاع و غياب المراقبة . و لو أن الإدارات الجهوية قضي عليها ، و فعل دور الحاكم و الدرك لتغيرت النتائج .

6- البرامج المقدمة في السنوات الدراسية مجتها الآذان و تحولت إلى مواد معلبة تقدم بنفس الطريقة منذ عقود ، و يتم توارثها ، بمعارفها و مهاراتها ، بطريقة نمطية تقتل الإبداع ، و لا تؤثر في سلوك و مستوى المتلقي .

7- الإمتحانات الوطنية لم تعد تعبر عن المستويات ، بل تحولت إلى آلية و نمطية واحدة ، تعاد و تكرر كل سنة، يبدع فيها متقن التلقين ، و تغيب فيها المعارف و المهارات بمفهومها التربوي ، لتتحول العملية التربوية إلى عملية شحن و تفريغ. و يشهد تصحيح الامتحانات فوضوية عارمة لغياب المهنية و الروح الوطنية .

8- تحولت المدارس الحرة إلى مؤسسات للإشهار، تغزو فكر المراهقين و ذويهم ، و تجعل منها قبلة للتلاميذ ، فتتكدس الاعداد دون رقابة، في قاعات هي في الواقع غرف منازل، و قد فشلت الوزارة في متابعة و تنظيم هذا القطاع، و هو يحتاج لمسؤول يرفع له شعار (فلان لا اتولي) ، و تجب مراقبته و تطبيق القوانين فيه ، و استحداث قوانين تحدد إعداد التلاميذ ، و أعداد الساعات المستغلة من المدرسين، فلا يعقل أن يدرس مدرس 18 ساعة في التعليم العمومي و ما يقارب ال30 ساعة في الخصوصي، مع حصص التقوية و حصص المنازل ، فأين هو أوقات الراحة و أوقات التحضير و أوقات التصحيح .

8- من أكبر المشاكل في التعليم هو تسيير المصادر البشرية، ففي حين تتواجد الكفاءات بأعداد تزيد على الحاجة في العاصمة و بعض المدن ، تعاني الولايات الداخلية من النقص في الأعداد و الكفاءة ، و ينقضي جل السنة ، في البحث و انتظار العقدويين ، مما سبب هجرات كبيرة للعاصمة، و من المعروف أن الضحايا هم الفقراء و الطبقات الهشة التي لا تستطيع التنقل ، و تبقى تحت رحمة الحاجة و الرضى بالمتاح..

سيحتاج وزير التعليم لإرادة و تصميم و مستشارين استثنائيين، للتغير من واقع التعليم الذي أصبح متدنيا لدرجة ان المدرسة أصبحت غير مأمونة في تربية التلاميذ ، و ضمان تكوينهم العلمي و الفكري..

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا