وصل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الخميس إلى ابرازافيل، لحضور اجتماعات لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول الوضع في ليبيا، المقرر انعقادها اليوم في عاصمة جمهورية الغونغو برئاسة الرئيس دنيسا سو انغيسو.
وقد تبددت كل إمكانية تفاهم سياسي داخلي بين حكومة السراج في طرابلس وخليفة حفتر وجيشه الذي يتهددها. ذلك أن دعوة الجهاد هذه انبنت على العداء للسراج والقوى المسيطرة على طرابلس باعتبارها سلمت الوطن لمحتل أجنبي. أما المستوى الثاني لخطورة الوضع في ليبيا فيتمثل في أن دعوة حفتر للجهاد الوطني تأتي رادا على موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس أردوغان إرسال قوات تركية إلى طرابلس.
ويعني ذلك بالأساس خروج مفاتيح الوضع الليبي من أيدي الليبيين نحو قوى إقليمية وربما دولية. في مثل هذا الوضع من التدويل، سوف يكون من الصعب حصول إجماع داخلي على أي مشروع مصالحة نظرا للصبغة الخارجية المفروضة التي سوف يتسم بها.