عاد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعد ظهر اليوم السبت الي نواكشوط قادما من العاصمة الأذرية باكو بعد أداء زيارة رسمية لجمهورية أذربيجان دامت ثلاثة أيام.وكان رئيس الجمهورية قد شارك قبل ذلك في العاصمة الفرنسية باريس الي جانب نظيره الفرنسي وعدد من قادة الدول الافريقية في الاحتفالات المخلدة لذكرى ال 14 يوليو العيد الوطني الفرنسي.
وخلال وجوده في جمهورية آذربيجان أجرى رئيس الجمهورية محادثات مع نظيره الأذربيجاني السيد الهام عالييف تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك.وقد توجت هذه المحادثات بإعلان مشترك أكد فيها الرئيسان تطابق وجهات نظرهما حول القضايا التي تم بحثها خاصة منها ما يتعلق بإعطاء دفع جديد لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الزراعة والسياحة والتجارة والطاقة وتبادل الخبرات في ميدان المحروقات.
وتم كذلك بحث تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف الهيئات الدولية كمنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة ودعم جهود استعادة جمهورية آذربيجان لأراضيها المحتلة ودعم انتخاب هذا البلد عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي سنة 2013، ودراسة مساندة ترشحه لاحتضان المؤتمر الاسلامي سنة 2014.
كما قام ببزيارة المجلس القومي الآذربيجاني (البرلمان) حيث أعلن دعم بلادنا لأذربيجان في سعيها لاستعادة أراضيها المحتلة وكذا تفعيل دورها في عدد من المنظمات الدولية.إضافة إلى توقيع ست اتفاقيات تتعلق ثلاث منها بالزراعة والصحة الحيوانية.كما تم فتح آفاق جديدة في مجالات التجارة والسياحة والطاقة، كما عبرت السلطات الآذرية عن استعدادها لدعم بلادنا في مجالي الصحة والتعليم.
وقام رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة بوضع إكليل من الزهور بضريح الزعيم الآذربيجاني حيدر عالييف مؤسس النهضة الحديثة لهذا البلد ووالد رئيسه الحالي.وآخربحديقة الشهداء التي تضم رفات 131 شهيدا أذريا قدموا أرواحهم ثمن لاستقلال بلدهم.
وقام بزيارة عدد من المعالم بالعاصمة الأذرية باكو من بينها الميناء الرئيسي لاستغلال وتخزين ونقل البترول من حقل شانغاشال بطاقة إنتاج تبلغ مليون برميل يوميا. ويتم عبر هذه المنشأة التي تسيرها شركة وطنية أذربيجانية هي آسوكار، نقل البترول عبر أنابيب يبلغ طولها 3800 كلم.وشملت هذه الزيارات معالم تاريخية يعود بناؤها الي القرن الخامس عشر وتم اعتماد بعضها تراثا عالميا.ومن بين هذه المعالم، متحف أذربيجان الذى يعود لسنة 1930 ويحتوى آثارا تعكس غنى الحضارة الأذرية وتميزها بالطابع الاسلامي.وزار رئيس الجمهورية كذلك مؤسسة حيدر علي الخيرية.
وتعنى هذه المؤسسة بإنشاء وترميم المدارس والمستشفيات ودور الأيتام ودعم المشاريع الخاصة برفع المستوى المعيشي للفقراء.
نشير الي أن جمهورية آذربيجان استقلت سنة 1991، وهي بلد ديمقراطي غالبية سكانه من المسلمين (97%) ويعتمد اقتصاده بالدرجة الأولى على النفط والغاز.