انتظر الرأي العام الوطني طويلا ولساعات الليلة البارحة مؤتمرا صحفيا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من منزله بلكصر . .
وقد أعرب الرئيس عن مواقف مختلفة حيث قال إنه لم يخطط للتشويش على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، ولا لتأزيم الأمور، مستغربا الدفع بوزير فى الحكومة من رئيس الجمهورية للتلاعب بالحزب والسيطرة عليه.
وأضاف ولد عبد العزيز إن التصرف غير قانونى وغير دستورى، ولايوجد قانون إطلاقا يسمح للوزير بترأس الإجتماع، متهما النواب والعمد والمجالس الجهوية بشخصنة الأمور، وخرق القانون.
وأشار إلى أن تدخل الوزير الأول فى الحزب لامبرر له، وغير قانونى، وإن إجتماع الحزب فى ظل غياب رئيسه هو تدخل سافر فى شؤون الحزب، وإساءة للديمقراطية الموريتانية بشكل عام.
وأستغرب ولد عبد العزيز أن يستنكر البعض عليه التدخل فى الحزب ، وهو الذى يحمل البطاقة رقم 00001 ، بينما يتدخل فيه من لاينتسب إليه، ولم يترشح منه. متهما الدولة الموريتانية أنها أنخرطت فى حملة الضغط الرامية إلى تكريس المرجعية، رغم أنها غير موجودة فى القانون أو الأعراف السياسية المعمول بها فى موريتانيا.
ونوه أنه تعرض للكثير من المضايقات التي عرقلت عقد مؤتمره الصحفي في العديد من الفنادق، أو نقله من خلال بعض القنوات المحلية.
وأضاف ولد عبد العزيز، خلال مؤتمر صحفي ليل الخميس/ الجمعة، أنه حاول أن يقيم مؤتمره الصحفي في عدة فنادق لكنها أعتذرت لأسباب مختلفة، مشيرا إلى أن بعضها تلقى تهديدات، دفعها للاعتدار عن احتضان المؤتمر.
وأشار إلى أنه حاول تأجير فندق في بداية الأمر، ليعقد فيه مؤتمره الصحفي ، لكن الفندق المعني رفض بسبب « الغطاء السياسي » للمؤتمر الصحفي، بينما أشترطت فنادق أخرى أن يحصل المؤتمر على الترخيص، وفق تأكيد ولد عبد العزيز.
ونوه ولد عبد العزيز أن بعض وسائل الإعلام المحلية، التي طلب منها بثا مباشرا للمؤتمر الصحفي، أعتذر بعضها بسبب « مضايقات » و بعضها الآخر لأسباب « فنية ».
وقد رفض أن يتحدث عن خلفه رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الغزواني بشكل مباشر بخصوص ما إذا كان صراع المرجعية قد أثر على العلاقة القائمة بينهما.
واكتفى ولد عبد العزي بالقول "لم آت هنا للحديث عن الرئيس"، مضيفا في وقت لاحق أن علاقته وولد الغزواني هي علاقة بين شخصين.
إلا أنه وفي نفس الوقت اتهم ولد الغزواني بإقحام رئاسة جديدة للجنة تسيير الحزب الحاكم، وتحدث عنه في ما يخص تأجيل المؤتمر العام وهو قرار تمت مراجعته حيث أعلن المؤمر في وقت قبل الوقت الذي كان محددا سلفا.
وبخصوص عدم حضوره لحفل عيد الاستقلال المقاط في أكجوجت نوفمبر الماضي قال إن قرار عدم الحضور "يعود لأسباب شخصية".
وتحدث ولد عبد العزيز في سياق آخر عن المضايقات التي تعرض لها.
وردا على رفض الفنادق قال ولد عبد العزيز إن الفنادق ظلوا على اتصال معهم حتى اليوم، ولكنهم اشترطوا الحصول على ترخيص مكتوب من الحاكم، وهو ما لم يتم لأن الحاكم أعطى إذنا شفهيا واكفتى به
وعن رفض القنوات الخصوصية لتغطية المؤتمر قال ولد عبد العزيز إنهم تعاقدوا مع قناة شنقيط ولكن القناة رفضت معللين الأمر بأنهم تعرضوا لضغوط .
وبخصوص التدخل في عمل الحرس الرئاسي قال ولد عبد العزيز أنه لاعلاقة له بالأمر، وأنه لم يتصل بهم.
وأوضح ولد عبد العزيز أنم ماض في ممارسة السياسة، وأن حرصه على مرجعية الحزب هو حرص على ترسيخ الديمقراطية.
وفي رده عل سؤال يتعلق بما إذا كان خطط لانقلاب عسكري خلال عودته للوطن ،نفى ولد عبد العزيز أن يكون فكر في ذلك.
واستبعد ولد عبد العزيز أن يكون تعرض لأي إقامة جبرية مضيفا أنه يتنقل بكل حرية.
واعتبر ولد عبد العزيز أنه في حال خسر رئاسة الحزب هو أو رئيس الحزب الحالي سيدنا عالي فإنهم لن يخسروا شيئا يذكر، لكن الخاسر هو السياسة الموريتانية والديقراطية حسب تعبيره.
مصدر : مواقع وطنية