امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

إلى من يهمهم أمر الزراعة في هذا البلد

vendredi 8 novembre 2019


توطئة واعتذار

عديدة هي العوامل التي تتضافر فتدفعني إلى الكتابة مكرها لا بطلا و من أهمها :

1- الإنطوائية التي تمنع المتصف بها من ارتياد مجالس الثرثرة فتظل أحاسيسه و مشاعره حبيسة في صدرهملتهبة كالماجما منذرة بالإنفجار البركاني كما قال الشاعر شفيق الكيالي :

ونحن حملنا هم أمتنا و ===حامل الهم كالبركان ينفجر

و قد تهدد الأحاسيس الحبيسة صحة حابسها ما لم تجد طريقها إلى الخارجعبر القلم.

2- الحب المفرط لهذا البلد, شعبا و أرضا، تاريخا و مستقبلا

وفي هذا سيصدق قول الشاعر سيدن بن الشيخ سيدي الكبير :

ترانا عاكفين على المغاني === لفرط الشوق نندبها حيارى

أسارى لوعة و أسى ننادي === وما يغني النداء عن الأسارى
إلى أن يقول
ومن يات الأمور على اضطرار === فليس كمثل آتيها اختيارا

3- البعد من مراكز اتخاذ القرار مع العلم و الإيمان بوجوب تقديم النصح و حيث لا توجد وسيلة لذلك سوى الكتابة والنشر عبر الوسائل المتاحة.

لكل هذه الأسباب أكتب مكرها و معتذرا لكل من لا تعجبه الصراحة

كما قال نزار قباني :
سامحوني إذا بدوت حزينا === فوجه المحب وجه حزين

فأقول و بالله التوفيق :
لقد بذلت بلادنا عبر العصور جهودا جساما في سبيل تنمية قطاع الزراعة و اشترك في تلك الجهود كل من القطاعين العام و الخاص فتحققت إنجازات تذكر فتشكر، إنجازات تجب المحافظة عليها و العمل على رفع كفاءة استغلالها و منها على سبيل المثال لا الحصر :
 إقامة السدود : ادياما، مانانتالي و فم لقليته لضمان توفير المياه

العذبة للزراعة على مدار السنة حتى يتسنى لنا- لاحقا- التفكير في إقامة زراعة مروية بمعنى الكلمة و قد يجهل الشباب ذلك الدور الريادي الذي لعبته بلادنا لإنشاء منظمة استثمار النهر التي مكنت من إقامة سدي ادياما و مانانتالي.
وكان أهم الإنجازات في السنوات الأخيرة :

 زيادة المساحات المستصلحة،

 زيادة عدد الآليات،

 دمج بعض حملة الشهادات في ميدان الإنتاج الزراعي و هذا لعمري هو أهم الإنجازات الحديثة

مقابل هذه المكاسب الهامة جدا حصل تراجع في مجالات أهمها قطاع إنتاج البذور و معايير الإستصلاح.

انهيار قطاع البذور :
لقد شهد عقدا ثمانينيات و تسعينيات القرن العشرين ميلاد و تطور قطاع للبذور بدعم فعال من منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة ثم دعم البنك الدولي لاحقا فبدأ انتشار الوعي بأهمية استعمال البذور المحسنة كشرط أساسي للحصول على إنتاج جيد كما و كيفا و تم إنتاج باقة متكاملة من النصوص القانونية و التنظيمية (قوانين، مراسيم، مقررات ...) تحكم تسيير القطاع و توضح صلاحيات كل الفاعلين فيه و في مغبة حمى الخصخصة التي فرضها الممولون تم اعتماد مؤسسات خاصة لإنتاج البذور تبارت في تخييب الآمال وصولا إلى انهيار القطاع.

و أما الكارثة التي لها أن تقض مضجع كل مهندس زراعي (حري بحمل هذا اللقب) فتتمثل في تراجع الوعي بأهمية البذور المصدقة. ولذا لم تكن الزيادة في الإنتاج متناسبة طرديا مع زيادة المساحات المزروعة في السنوات الأخيرة و لم تكن نوعية المحصول المنتج (أعني الأرز) لترفع الكفاءة التنافسية أمام زحف الأرز المستورد.

معايير الإستصلاح :
لقد قامت الشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير ، وباقتراح من خبراء البنك الدولي، بوضع معايير فنية للإستصلاح تم اصدارها في تعميم وزاري ملزم بغية أن تكون الإستصلاحات مجدية و أن يكون لها عمر افتراضي يسمح باستغلالها بكفاءة قبل الحاجة إلى تحمل تكاليف الترميم و إعادة التأهيل.

لم يتم احترام هذه المعايير في السنوات الأخيرة فكان ما كان من مشقة و كلفة عند استغلال الإستصلاحات الحديثة,
خلاصة القول أنه علينا ، ونحن ندشن عهدا جيديدا أن نبني خطط تطوير الزراعة على أسس سليمة منه :
* نستحدث إدارة مركزية مكلفة بإنتاج و توفير البذور المصدقة و إذا توفرت تلك البذور يجب ربط منح القروض باستخدامها
* الصرامة في احترام معاييرالإستصلاح
* إلزامية اجراء تحاليل التربة قبل الإستصلاح و دوريا بعد الإستغلال لاستباق التدهور
* إلزام أصحاب المساحات الكبيرة الخصوصية باكتتاب فنيين وطنيين و توفير التأطير الفعال لصغار المزارعين على نفقة الدولة
* وضع نقابة المهندسين الزراعيين على المحك لتبرهن على قدرتها على المساهمة في تنمية القطاع

ملاحظة : لقد عثرت على هذه السطور في الأرشيف و لم أتذكر هل سبق نشرها أم لا و على كل فموضوعها لم يزل حيا و قد أضفت إليها خلاصة

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا