انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة سوتشي الروسيةأشغال المنتدى الاقتصادي الافريقي الروسي بمشاركة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني َوالعديد من قادة الدول الافريقية .
وقد اشرف على افتتاح المنتدى الذي يركز على ثلاثة محاور رئيسية هي "تطوير العلاقات الاقتصادية" "إنشاء مشاريع مشتركة" و"التعاون في المجالات الإنسانية والاجتماعية" كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتشمل هذه المحاور الثلاثة مناقشة آفاق التعاون الروسي الأفريقي في مجالات الاستثمار والصناعة والتبادل التجاري و الإسكان و العلوم والتكنولوجيا والتعليم والإعلام والبنية التحتية و التكنولوجيا النووية واستقلال أفريقيا الاقتصادي والتعاون المشترك في مجال صناعة الألماس و بيئة الأعمال و التحول الرقمي والموارد المعدنية و الزراعة والنظم الصحية ومساهمة الشباب الافريقي و الروسي في التنمية المستدامة.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله قاعة المؤتمر من طرف نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل أخذ صورة تذكارية للقادة المشاركين، تخليدا لهذا اللقاء التاريخي.
و يوفر انعقاد المنتدى الروسي الافريقي بسوتشي الذي تدوم اعماله يومين ويشارك فيه الى جانب رئيس الجمهورية وفد هام يضم العديد من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين، مناخا جيدا لتدعيم التعاون الثنائي بين موريتانيا وروسيا من جهة وبين روسيا وافريقيا من جهة أخرى بهدف تعزيز التنمية المستدامة والاستقرار بالقارة السمراء.
وتضم أهم الفعاليات خلال المنتدى جلسة حوار مكرسة لتبادل تجربة التكامل بين البلدان بعنوان "الاتحاد الاقتصادي الأورو آسي – إفريقيا : اتجاهات وآفاق تطوير عمليات التكامل والتعاون".
و حضر الجلسة الافتتاحية ضيوف من بينهم، رئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية (EEC) تيغران سركيسيان، ورئيس غرفة التجارة في روسيا سيرغي كاترين، والأمين العام لتجمع شرق إفريقيا "إياك" ليبيرات مفوموكيكو.
ويعد المنتدى أكبر حدث في تاريخ العلاقات الروسية الإفريقية، حيث سيساهم في تطوير مجالات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقد شهدت الأعوام الخمسة الماضية نموا ملحوظا في أنشطة الشركات الروسية بعدد من الدول الأفريقية في العديد من المجالات كالتعدين والطاقة والنفط.
ووفقا لتقديرات المؤسسات الدولية، تستحوذ القارة الأفريقية على 12% من الاحتياطات العالمية من النفط، 42% من مكامن الذهب، 19% من اليورانيوم، و45% من اليوتانيوم، كما تغطي القارة أكثر من 50% من إجمالي الطلب العالمي على الألماس.
تجدر الإشارة إلى أن التبادل التجاري بين روسيا والدول الإفريقية شهد في الفترة ما بين 2010 و2017 نموا كبيرا، فخلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري 12.6 مليار دولار، وفقا لبيانات غرفة التجارة والصناعة الروسية.
وام