ذكرت تسريبات اعلامية الشهر الماضي انه بعد انتهاء مؤتمر الحزب الحاكم في منتصف الشهر الحالي وبالموازاة مع ذكرى السنة الأولى لانتخاب الرئس عزيز في 18 يوليو الجاري فإنه ربما تكون الظروف قد أصبحت مواتية لتعديل وزاري لتحقيق "التغييرات الكبرى" التي كان الرئيس قد وعد بها الشعب تحت شعار"التغيير البناء".
وتقول بعض المصادر إن التعديل الوزاري صارمطلوبا أكثر بسبب الانتقادات المتكررة التي تعرضت لها حكومة الوزير الأول من طرف كثيرين من مؤيدي الرئيس عزيز الذين وصفوها بأنها حكومة ضعيفة التشكيل على الرغم من نجاحها في الحصول على تعدات بتمويلات كبيرة في "طاولة بروكسل". يقول أحد الأطر في وزارة الاسكان والعمران :" إنها غير قادرة على تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس للشعب بصورة ملموسة".
من جهة اخرى فإن التمويلات التي تعهد بها الشركاء في "طاولة بروكسل" تحتاج في تسييرها بصورة ملموسة إلى وجود حكومة قوية وقادرة على تفادي كل أخطاء التسيير السابقة .وحسب العديد من المصادرفإن مصير الوزير الأول ولد محمد لغظف مازال غامضا اذا ما تم تعديل وزاري بالفعل هل سيتم الاحتفاظ به على راس الحكومة او سيتم تغييره رغم ان مصادر عديدة تداولت اسم "الوافي"ربما كخلف له.
وقد حث رئيس الجمهورية الحكومة في مجلس الوزراء الأخيرعلى بذل كافة الجهود لتذليل العقبات التي تعترض سبيل تطوير الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بلادنا، وذلك على الخصوص من خلال توفير الشروط المواتية لتسريع وتيرة الانجاز والنجاعة في استغلال الفرص التي تزخر بها مختلف قطاعاتنا الاقتصادية.
كما شدد على ضرورة إزاحة كل العراقيل أمام القدرة على استيعاب التمويلات عامة وخاصة منها ما تم الحصول عليه بمناسبة الطاولة المستديرة الملتئمة ببروكسل مؤخرا، وذلك لضمان الإسراع بتنفيذ مشاريع وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
Mauritanie 24
ترجمة : الحصاد بتصرف