غادررئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز نواكشوط زوال اليوم السبت متوجها الى انيامى (النيجر) للمشاركة في أعمال الدورة الاستثنائية الثانية عشرة لمؤتمر للاتحاد الافريقي.
وسيحدد قادة أفريقيا، فى هذه القمة يوم غد مقر « منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية »، التى دخلت الاتفاقية المنشئة لها حيز التنفيذ 30 مايو الماضى، وأُعلن عنها بقمة العاصمة الرواندية « كيجالى » عام 2018.
وسيطرت « المنطقة الحرة » على مناقشات مجلس وزراء خارجية الاتحاد، يومى أمس وأمس الأول، حيث تهدف الاتفاقية إلى توحيد سكان القارة البالغ عددهم 1.27 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالى البالغ 3.4 تريليون دولار.
كما يحدد القادة الأفارقة أيضاً موعد بدء نشاط المنطقة الحرة، التى وقعت اتفاقيتها 52 من أصل 55 دولة بالقارة، بهدف إزالة الحواجز التجارية والرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء.
وبموجب القواعد التنظيمية للاتحاد فإن جميع الدول الأعضاء الـ55 يحق لها أن تتقدم بعروض لاستضافة مقر المنطقة التجارية، ودخلت المنافسة دول « كينيا وغانا وإسواتينى (سوازيلاند سابقاً) ومدغشقر ومصر »، بينما انسحبت إثيوبيا والسنغال.
وتمثل الدول المتنافسة مختلف الأقاليم الأفريقية؛ كينيا الشرق، وغانا الغرب، وإسواتينى الجنوب، ومدغشقر جزر المحيط الهندى، ومصر الشمال.
ونقلت وكالة أنباء « رويترز » عن مسئول بوزارة التجارة المصرية قوله إن « مصر واحدة من أقدم الدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى، ولديها علاقات قوية مع الدول الأفريقية، كما أنها تتولى رئاسة الاتحاد هذا العام، ويحق لها استضافة المنطقة ».
وانطلقت، أمس الأول، الأعمال التحضيرية للقمة برئاسة مصر، حيث ترأس وزير الخارجية، سامح شكرى، فعاليات اليوم الأول من اجتماعات الوزراء، التى من المقرر أن تنتهى بإعداد تقرير يُرفع للقادة لمناقشته غداً الأحد.