أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اثناء مؤتمر صحفي مع نظيرته الموريتانية الناها بنت مكناس في موسكو يوم الاحد 27 يونيو ان روسيا ترحب بعودة الحياة الاجتماعية-السياسية في موريتانيا الى طبيعتها بعد الانقلاب العسكري عام 2008 عندما اطيح بالرئيس المنتخب قانونيا سيدي ولد شيخ عبدالله.
وقال لافروف "نعتبر ان عودة الحياة الدستورية تصب ليس في مصالح موريتانيا فقط بل وفي مصلحة حربنا المشتركة ضد التهديدات المختلفة بما فيها الارهاب وتجارة المخدرات، حيث اتفقنا على التعاون الثنائي في التصدي لهذه التهديدات" واضاف "ان علاقاتنا الثنائية تملك تقاليدا جيدة.. هذه العلاقات تملك بعض الفراغات الا انه يوجد اهتمام بتعبئتها وتجديدها.. ويجري الآن نشاط مكثف في مجال الصيد البحري، ويعبر الجانبان عن اهتمامهما بتطوير التعاون في مجال الاستثمار".
وتابع وزير الخارجية الروسي "بالنسبة الى حوارنا السياسي فان المواقف الروسية والموريتانية تتطابق ازاء المشاكل الدولية الابرز، ونؤيد موريتانيا في موضوع ضرورة تطوير التعاون بين دول المغرب".
واعلن لافروف ان موسكو تؤيد الحياد الموريتاني في مشكلة الصحراء الغربية وتعتبر ان حل الازمة يجب ان يجري برعاية الامم المتحدة.
من جانبها اعلنت الناها بنت مكناس ان الشعوب العربية والافريقية تأمل بان تقوم روسيا بدفع العملية السلمية في الشرق الاوسط ، وقالت "يتوجه غدا نظيري الروسي الى المنطقة، واريد ان اقول ان كافة الانظار ستكون موجهة اليه. اننا نعلق الآمال على هذه الزيارة ونتمنى النجاح للوزير في مهمته ".
وتابعت الوزيرة الموريتانية مخاطبة لافروف "نثق بانكم ستبذلون كافة الجهود الممكنة لدفع العملية السلمية الى الامام، فالشعوب العربية والافريقية تعلق آمالها على الدور والتأثير الروسي في العالم ومشاركة موسكو في حل المشاكل الدولية" واضافت "توجد العديد من القطاعات التي يجب ان نطور التعاون الثنائي فيها ورفعها الى المستوى المطلوب..هذا خيارنا السياسي وسنتقيد به".
موقع :روسيا اليوم