قال محمد ولد احمد بابا نائب رئيس الأئتلاف الحاكم في موريتانيا ورئيس حزب "تجمع الشباب الوطني"
: ان حصول بلادنا مؤخراً من خلال الطاولة المستديرة في بروكسل على مساعدات دولية بقيمة اكثر من ثلاثة مليارات دولار يعني اننا استطعنا تحقيق نجاح كبير وحصلنا على ما كنا نأمل به من عقد هذه الطاولة وما يدل على ثقة المستثمرين في الحكومة والنظام الموريتاني الجديد . ونحن نثمن هذه الثقة التي جاءت في محلها.
جاء ذلك في حلقة من برنامج"حديث اليوم"على قناة"روسيا اليوم" تحدث فيها ولد احمد بابا عن علاقة السلطة مع المعارضة وعن المساعدات المالية الدولية التي حصلت عليها مؤخراً السلطات الموريتانية الحالية وما اذا كانت مشروطة بالمصالحة مع المعارضة.
ونفى السيد محمد ولد احمد ما أشيع من ان هذه المساعدات كانت مشروطة بقيام الحكومة بحوار مع أحزاب المعارضة الموريتانية وتطبيق بنود اتفاق داكار وأكد : لا احد يستطيع فرض شروط علينا ، ثم نحن من طالب بالحوار مع المعارضة قبل انعقاد الطاولة المستديرة في بروكسل. ان يدنا ممدودة للحوار ، وحتى ان رئيس الجمهورية نفسه طالب بعقد مثل هذا الحوار قبل مؤتمر بروكسل.
وأكد المسؤول الحزبي الموريتاني : ان يدنا لا زالت ممدودة للحوار الوطني .. ولكن ما تسمى بالمعارضة عندنا هي معارضة من اجل المعارضة فقط. وانا اشك في وطنية مثل هذه المعارضة التي تعارض كل فعل او اتفاق من شأنه ان يأتي بالمنفعة لهذا الشعب.. نحن نمد يدنا لنقاش حقيقي بناء مرجعيته الشعب الموريتاني والمصلحة الموريتانية.
وأضاف : اما فيما يتعلق باتفاق داكار فهذا ليس مرجعية ولا دستورا للجمهورية الاسلامية الموريتانية وليس قانونا معمولا به. فالاتفاق المذكور ورقة اتفق عليها في وقت معين وفي ظروف معينة وانتهى مفعولها يوم 18 يوليو بعد أن انجز جميع بنودها حيث تمخض عن ذلك اجراء انتخابات نزيهة وشفافة شهدت بها كافة اقطار العالم والمنظمات الدولية . كما ان المعارضة نفسها ادارت هذه الانتخابات ، فجميع الوزارات الحساسة التي لها صلة بالانتخابات كانت في ايدي المعارضة، ومنها وزارتا الداخلية والاعلام،وحتى ان ثلثي اعضاء لجنة الانتخابات المستقلة كانوا ينتمون لاحزاب المعارضة.
موقع :روسيا اليوم