أشرف وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ سيدي محمد ولد محم اليوم السبت في نواكشوط على افتتاح أشغال الملتقى الإعلامي حول التغطية الإعلامية المهنية للانتخابات التي ستجرى في شهر يونيو القادم.
ويشمل برنامج الملتقى المنظم من طرف شبكة الصحفيات الموريتانيات بالتعاون مع وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ،تنظيم ورشات تكوينية لصالح ثلاثين صحفيا من مختلف المؤسسات الإعلامية ومدونين على صفحات التواصل الاجتماعي.
وسيتابع المشاركون على مدى ثلاثة أيام عروضا نظرية وتطبيقية حول دورالإعلام في ترسيخ الديمقراطية والتجربة الإعلامية للأستاذ عبد الباري عطوان والقضية الفلسطينية في ظل واقع التشرذم العربي والحضور السياسي للمرأة الموريتانية يقدمها أساتذة وإعلاميون محليون ودوليون.
وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة أن الملتقى يكتسي تنظيمه أهمية كبيرة للظرف الزمني الذي يلتقي فيه هذا العدد من الصحفيين ليتلقوا هذه العروض من أساتذة ذوي كفاءات عالية في الحقل الإعلامي ولهم فيه دور مشهود .
وأوضح أن موريتانيا شهدت في العشرية الأخيرة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز نقلة نوعية في حرية الإعلام عز نظيرها في العالم ، حيث تصدرت منذ سنوات مشهد حرية الإعلام في العالم العربي، فضلا عن كونها البلد الوحيد في العالم العربي الذي حرص على أن تظل حرية الصحافة مصانة من خلال رفع العقوبة البدنية عن الصحفيين .
وأضاف أن تكريس حرية الصحافة جعلت القطاع يسعى جاهدا للدفع بالإعلام ليصبح صناعة من خلال تنظيم المؤسسات الإعلامية العمومية والخصوصية لتواكب التجربة الديمقراطية التي يشهدها البلد ، مذكرا بدور الإعلام في تنمية وترقية ونهضة الدول.
وقال إن الحكومة الموريتانية رفعت يدها عن الانتخابات تاركة الأمر بيد لجنة مستقلة للانتخابات تشكل بالتوافق بين الأغلبية والمعارضة بالتساوي ، حيث يشرف على رئاستها حاليا من سبق وأن تولى قيادة منتدى المعارضة.
وأشار إلى أن موريتانيا الدولة الوحيدة التي لا تعتبر المعارضة جرما كما هو الحال في الكثير من بلدان العالم، بل تحظى بجهاز يدعى "مؤسسة المعارضة " يمول من ميزانية الدولة ورئيسها كان اليوم من ضمن الشخصيات الرسمية التي صافحها رئيس الجمهورية في إشرافه على إطلاق فعاليات تخليد اليوم الوطني للرياضة.
ودعا الوزير المشاركين إلى الاستفادة من العروض التي ستقدم لهم ، موضحا أن مهمة الإعلام في هذه المرحلة سهلة وصعبة في آن واحد ، حيث أن هذه المهنة لم تعد حكرا على أصحابها وإنما أصبحت تمارس على نطاق واسع عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وبدورها ثمنت رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات السيدة اخديجه بنت المجتبى إشراف الوزير على افتتاح أشغال الملتقى الهادف إلى تزويد الصحفيين بمعلومات تساعدهم في تغطية الانتخابات بمهنية ومسؤولية لدقة المرحلة التي ستجري فيها.
وأشارالمتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات السيد حمود ولد أبوه الى أنه من الضروري المام الصحفي بالعلمية الانتخابية برمتها خيث أن الاطلاع على تفاصيلها أمر يفرض نفسه خاصة في ظل هذا الحدث الكبير المتمثل في إجراء انتخابات شفافة، مذكرا بأن الإحصاء التكميلي سيبدأ في الأيام القادمة.
وأشاد مدير ورئيس تحرير جريدة الرأي اليوم السيد عبد الباري عطوان بما عليه موريتانيا من حرية في مجال الإعلام، مستحضرا مواقفها المشرفة شعبا وحكومة من القضية الفلسطينية.
أما ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا السيد ماريو ساماجا فقد قال إن موريتانيا غنية بفضائها الإعلامي من إذاعات وتلفزيونات وجرائد وإن كانت تحتاج مهنية في التغطية الصحفية للانتخابات.
وأضاف أن الانتخابات تشكل مرحلة حاسمة من الحياة الديمقراطية لبلد ما، الأمر الذي يحتم أ ن تكون الأخبار والمعلومات التي تنشرعنها مهنية وتحترم القانون وأخلاقيات المهنة .
وام