اتفاق لتسوية الخلاف بين بلدية أزويرات ومصانع الذهب :|: مفوض حقوق الانسان يستقبل وفدا أمميا :|: الرئيس السنيغالي الجديد يزور موريتانيا :|: رئيس الجمهوريستقبل مدير " الفاو" :|: CENI تبدأ المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: وزيرالصناعة وكالة : ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي إلى 7.3% :|: الشرطة توقف مثليين ..أياما بعد زواجهما بأطار :|: تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي :|: توقعات بتواصل درجات الحرارة في عدة مناطق :|: رئيس الحزب الحاكم يزور مقاطعات كيهيدي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة(11) :الدروس الأولى في المدنية (بين وسائل النقل وردهات المستشفى)

jeudi 17 juin 2010


بعد جهد جهيد وصلنا بوابة المستشفى الخارجية..مدخل نظيف كتب عليه اسم المستشفى بخط عريض باللغتين الفرنسية والعربية وإلى جانب هذا المدخل توجد لافتة مضيئة توضح المخطط العام للمستشفى،كما توجد في زاوية خارج سور المستشفى حوانيت وأكشاك للصحف ومحلات الهاتف العمومي والجميع يعمل في نظام وهدوء، هذا بالإضافة إلى موقف رسمي لسيارات الأجرة وبعض المقاهي الصغيرة للراحة.

دخلنا من تلك البوابة وسألنا أحد الحراس- كانوا مهذبين ونطيفين ومنفتحين على الحوار ومطبوعين على التعامل بحضارية مع البشر عكس غالبية البوابين في جل إداراتنا وللأسف وكان شعار واسم المستشفى مطبوعين وبزخرفة جميلة وواضحة على ثيابهم الرسمية النظيفة- دلنا ذلك الحارس على مكان إجراء الفحوصات الطبية،بعد جولة بين ردهات مكاتب هذا المستشفى النظيفة والهادئة وذات الإضاءة الجميلة والمميزة بعلامات واضحة.

وصلنا إلى قسم مكتوب على لافتته الخارجية :"قسم التحليلات والفحوصات الخارجية"دخلنا وسألنا السكرتيرة هل هذا هو المكان الذي نقصده"كانت شابة جميلة :ابتسمت في وجهنا ثم رحبت وقالت :"نعم" ثم أردفت :"انظروا كل هؤلاء الطلبة زملاء لكم جاؤوا للغاية ذاتها"شكرناها وانضممنا للصف أمام النافذة...

لم يطل انتظارنا كثيرا حتى جاء دورنا"الصف كان كويلا ولكن الواقفين فيه محترمون ويدركون قيمة الوقت تماما كما الأطباء الذين يشرفون على العمل في المستشفى...رحب بنا الطبيب المداوم رجل في الأربعينات من عمره لبق وبشوش وسريع البديهة يتمتع بالنكتة والطرافة".طلب مني رسالة المعهد إليه فقراها وبعد ذلك طلب مني العودة إلى الغد وإحضار ما تتطلبه الفحوص من مواد الجسم(...) وأعطاني قناني صغيرة. بدأنا رحلة الهبوط من المستشفى وكانت بالطبع أسهل من رحلة الصعود وأخذنا حافلة إلى القطار ثم القطار إلى المنزل(القطار يعني المترو الخفيف) .

انتهت الجولة يوم الاثنين15 اكتوبر1996 وعدت إلى المنزل مع زميلي زوالا ،أخذت قسطا من الراحة وفي المساء أردت أن أقوم بتعبئة الاستمارات التي أعطاها لنا مكتب التسجيل بالمعهد، كانت أسئلتها كثيرة ومعقدة الترقيم والتبويب بالنسبة للعربية منها ام الفرنسية فقد قام زملائي مشكورين بتعبئتها لي لأني شبه أمي حسب المستوى المطلوب هناك(حصلت على 16من 20 في الفرنسية في الباكلوريا).(أسئلة الاستمارات تدور حول تعريف الطالب وتنشئته الاجتماعية ومشواره الدراسي).

في صباح يوم الثلاثاء 16 أكتوبر قمنا برحلة أخرى إلى المستشفى السالف الذكر باكرا حيث كنا في بداية الطابور رغم بعد المستشفى والجو الماطر وأننا لم نتناول طعام الإفطار لكن" الهمة أقطع من السيف "كما يقال.أخذنا دورنا في الصف"هذه خطوة تدل على التحلي بالسلوك المدني واحترام الذات".

سلمت للطبيب المواد التي طلب إحضارها مني في القناني فأخذ سجلا للتسجيل وسجل فيه كل البيانات المتعلقة بي وأخذ ورقة صغيرة من كيس أوراق لديه معدة كأوصال على ما يبدو وكتب فيها إني أكملت الإجراءات اللازمة –حسب ما شرح لي مرافقي- (الفحوص شملت أيضا فحص الدم والنظر في صحة الحواس الخمس ).وفي ختام المقابلة ودعني بكل لباقة وقال :"حاذر من أن تضيع عليك هذه الورقة فلم نسجل دون إحضارها" يعني الوصل.

خرجنا في حدود الساعة العاشرة وتنالونا الإفطار الصباحي في مقهى قريب من المستشفى حتى وصلنا محطة الحافلات على الطريق ذاته التي تمر من أمام المعهد. بعدلا فترة انتظار وصلت حافلة وصعدنا إليها.
بعد 10 دقائق وصلنا ل...

بقلم : محمد ولد محمد الأمين(نافع) للتعليق :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا