اجتمع عشاق كرة القدم عبر المنطقة المغاربية لمشاهدة مباراة الخضر الأحد 13 يونيو.ومع انطلاق صفارة النهاية في مباراة كأس العالم التي جمعت الجزائر وسلوفينيا، بدت الجزائر العاصمة في حداد، ولم تكن الأجواء مختلفة كثيرا في باقي أجزاء المغرب العربي الكبير.
هزيمة الخُضر الأحد 13 يونيو كانت أكثر مرارة بالنسبة للجزائريين. وسرعان ما تحول الأغاني الاحتفالية وأبواق السيارات إلى تبادل الاتهامات.
وكان الهدف الأول للمشجعين هو عبد القادر غزال المهاجم البديل الذي تسبب طرده في لعب الخضر بعدد أقل من اللاعبين على الميدان.
زين، موظف مستخدم في بنك، عبر عن أسفه لأخذ عطلة خلال ذلك اليوم لمشاهدة المباراة، وقال "ربما هذا اللاعب مشؤوم. فعندما يحاول التسجيل، ينجح في إيجاد طريقة لإهدار فرص للتسجيل على طبق من ذهب".
وقال نور الدين الذي شاهد المباراة مع زين "ربما غزال كان يعتقد أنه يلعب في مباراة في الحي".
وأضاف نور الدين "أهم شيء الآن للاعبين هو أن يوحدوا جهودهم ويدركوا أنهم يلعبون على المستوى العالمي وليس في البطولة الجزائرية"، واسترسل قائلا "لقد حصد إنذارين في عشر دقائق، الأول لجر قميص خصمه والثاني لوقف الكرة بيده. هناك خلل ما في ذلك".
فيما ألقى آخرون اللوم على حارس المرمى فوزي الشاوشي الذي سمح لضربة ضعيفة من عميد سلوفينيا روبير كورين بالتسلل خلف الشباك.
رشيدة بنقاسي، طالبة، قالت "حارس مرمى الجزائر ارتكب نفس الخطأ في المباراة الودية أمام إيرلندا ولا يزال يرتكب نفس الحماقات الآن".
لكن التعليقات الأكثر قسوة وُجهت للمدرب رابح سعدان. محمود مشطي، ميكانيكي، قال "انتظرنا 24 سنة للوصول إلى هناك. أتساءل لم لم يُقحم [رياض] بودبوز وهو ممتاز. لماذا أدخل السيد غير المحظوظ ورفيق الصايفي اللاعب الأكبر سنا في الفريق؟"
ورغم كل ذلك يظل بعض المشجعين متفائلين لاعتقادهم "أن كل شيء ممكن".
زبير دوار، متقاعد، قال "شتم اللاعبين والمدربين إشارة على عدم النضج وانعدام الروح الرياضية".
وأوضح دوار أن أداء الخضر أظهر روحا رياضية وليس مصدرا للخجل.
وقال "[ندير] بلحاج و[كريم] زياني قدموا مباراة ممتازة"، مضيفا أنه يأمل أن يحسن الخضر أداءهم خلال المباريات القادمة.
وفي أماكن أخرى بالمغرب الكبير، أعرب مشجعو كرة القدم الذين اتصلت بهم مغاربية عن خيبتهم لهزيمة الخضر.
وفي موريتانيا، وعلى الرغم من تزامن وقت المباراة مع ساعات العمل وفي أجواء مليئة بالحماس خلال الشوط الأول، انكب الموريتانيون على شاشاتهم الصغيرة لمشاهدة المباراة. وفي بعض أحياء نواكشوط، قلت الحركة في الشوارع وساد السكون باستثناء اللحظات التي تتعالى فيها الهتافات والتصفيق.
لكن عندما استقبلت الجزائر الهدف القاتل، تكدرت الأجواء.
أعمر ولد محمد فاضل، رياضي، قال لمغاربية "في الواقع أن المنتخب الجزائري كان في المستوى وأداءه كان رائعا جدا، إلا أن مهاجمه البديل عبد القادر غزال وحارس المرمى فوزي الشاوشي كانا وراء هزيمة الفريق. شخصيا كانت خسارة المنتخب الجزائري أمام السلوفينيين مفاجأة كبيرة جدا وغير متوقعة".
وفي تونس، عرض الباعة قمصان وأعلام الجزائر قبل المباراة، أما بعض المقاهي فقد عمدت إلى تزيين محلاتها بالألوان الخضراء والبيضاء والحمراء. تفاعل التونسيون مع الهجمات الجزائرية في البداية، لكنهم عبروا عن خيبتهم في النهاية للهزيمة.
مراد أحد مشجعي المنتخب الجزائري المحليين قال لمغاربية "المنتخب الجزائري قدم مباراة جيدة، لكن بعض الأخطاء البدائية إلى جانب عدم نجاعة الهجوم كانت خلف الهزيمة".
متعلقات
بعد مصر، الجزائريون يعتبرون مباراة المغرب في إقصائيات كأس إفريقيا معركة بين الإخوة
كما عبر الكثيرون عن غضبهم من خطأ الحارس فوزي الشاوشي الذي كلف المنتخب الجزائري الهزيمة. ماهر بن مصطفى تساءل "هل يعقل أن يقوم حارس مرمى خلال مباراة كأس عالم بمثل ذلك الخطأ؟"
وفي المغرب، قرار الحكومة بعدم شراء حقوق بث المباراة لم يثن المشجعين عن التوافد على المقاهي الذي تبث القنوات الفضائية بالمشجعين في سلا والمدن الأخرى. وأظهروا حماسا كبيرا للخضر، لكن هذا الحماس عندما لاحت الهزيمة في الأفق.
وقال المسكيني أحد شباب فريق الفتح الرباطي لكرة القدم لمغاربية "أشجع بعض الفرق الأوربية كما أدعم فريق الجزائر باعتباره فريق بلد جار، رغم أنه لم يظهر بمستوى جيد".
وقال عدنان طالب في كلية الحقوق لمغاربية "يجب مساندة الفريق الجزائري باعتباره الفريق العربي الوحيد المشارك في نهائيات كأس العالم، وكذلك لكونه يحتوي على لاعبين جيدين، أتمنى أن يذهب بعيدا في تلك المنافسة".
المصدر :موقع مغاربية