انواكشوط : تفريق وقفة للأطباء المقيمين :|: توزيع جوائز النسخة الرابعة من مسابقة "حفظ المتون الفقهية" :|: HAPA تشارك في المؤتمرالدولي لضبط منصات التواصل العالمية :|: توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية :|: اجتماع المجلس الأعلى للرقمنة :|: الرئيس يلتقي مع رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي :|: مذكرة لإكمال إجراءات دمج أمن الطرق في الشرطة :|: انطلاق المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي :|: إضراب الأطباء المقيمين يدخل يومه الثاني :|: وزير : ندرس إقامة طريق سريع بين نواكشوط ونواذيبو :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

أهلا بـــ "الأمة العربية" الجديدة/براهيم ولد محمد

mercredi 9 juin 2010


أعتدت إسرائيل على "مرمرة" وقتلت أتراكا أبرياء ماتوا من اجلنا ومن اجل قضيتنا ، ونحن نناقش ارتفاع الأسهم ونصوت لإنتخاب نجم غنائي جديد ، وقف وزيرهم الأول وهدد إسرائيل وسحب سفيره وقرر المشاركة في رحلة قادمة لغزة ، ونحن لازلنا ننتظر "حسني مبارك" حتى يشفي من عمليته الأخير ، وننتظر "حمد" حتى يخف وزنه ...

ليست هذه هي المرة الأولى التي تعتدي فيها إسرائيل على أبرياء ولن تكون الأخيرة ، وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاصر الفلسطينيون ويقتلوا بلا ذنب ... لكن هذه هي المرة الأولى التي تقف فيها أمة بكل تاريخها وبكل عظمتها عاجزة مستسلمة فيما يموت الآخرون دفاعا عنها ، من حق تركيا أن ترفع رأسها عاليا ... ومن حق "أردوغان" أن يكون قائدا وزعيما وفاتحا من حقه ، ففي زمن "حمد" و"مبارك" و"بن على" يستطيع "أردوغان" أن يكون ما يريد ، في زمن نعتمد سياسة الشجب والإدانة ودبلوماسية الجبن والتطبيع وكفاح الحناجر ، والاستعراض في المسيرات التي لاتقدم ولا تأخر من حق الأتراك أن يكونوا قادة الأمة والذائدين عنها .

قديما لم نكن نسمع بذكر لتركيا كان دورها مقتصرا على تصدير "السجاد" وجيشها مسخر للبحث عن "عبد الله أوجلان" ، لم يكن من الممكن لها أن تتدخل في قضية عربية أحرى أن تكون كما هي اليوم رأس الحربة في الدفاع عن أهم قضية عربية وإسلامية ، قديما كان للأمة قادة عظام وأبطال خالدون رفضوا الخضوع والإستسلام والإنحناء ، علموا أعدائهم أن الكرامة أهم من البقاء .... وأن الموت الشريف أفضل بكثير من حياة مخزية كالتي يحياها زعماء الكرتون والخشب ... مثل هؤلاء نفتقدهم ونحتاج لأبطال من نوع "أردوغان" و"نجاد" و"شافيز" لنعرف مدى خسارتنا برحيلهم نحتاج لألف مذلة جديدة لنعرف كم فقدناهم وكم ضيعناهم وكم خناهم .

نأسف أن تكون موانئ تركية وأروبية منطلقا لقوافل نصرة أهلنا في غزة ، ونأسف أن يكون المتواجدون على متن السفن أغلبهم من جنسيات غير عربية ، لكن ليعذرنا الأتراك فموانئنا مشغولة بإستقبال السيارات واليخوت الفارهة ورحلات الإستجمام والصيد ، وليعذرنا الأتراك فشبابنا غير قادر على المشاركة في فك الحصار عن غزة ، لأننا مشغولون بالتصويت على "ملكة" جديدة للجمال ، وتحضير نسخة أولى من "النغمة الذهبية" .... نأسف أن تكون تركيا أكثر عروبة من العرب وأن يكون "أردوغان" أكثر حرصا على القضايا العربية من العرب أنفسهم .

تركيا سحبت سفيرها و"أردوغان" حذر من نفاذ صبره ، ونحن حذرنا من تجاوز معبر رفح لغير الحالات "الإنسانية" وإلا سينفد صبرنا ونغلقه ، أردوغان تعهد بمحاسبة إسرائيل لأنها قتلت 10 أتراك ، ونحن هددنا بسحب مبادرة السلام التي لم تقدم إلا مزيدا من القتل والظلم والاستيطان وفقدان الكرامة والعزة .

تستحق تركيا الإشادة والثناء ويستحق كل الذين ماتوا أن نصنع لهم تماثيل لأنهم كانوا أكثر منا شجاعة ورجولة ، يستحق "أردوغان" أن يكون بطلا وزعيما ويجب أن نبني له تمثالا من ذهب ونرفع صورته في كل عواصمنا العاجزة لأنه كان أكثر حمية من كل زعماءنا ، وكان أكثر عروبة منهم جميعا .

جنوب إفريقيا طالبت بتحقيق دولي ربما في ضمائر أحفاد "مانديلا" حياء وغيرة أكثر مما في حكامنا ، نيكاراغوا طردت سفير إسرائيل ، والدول العربية "المطبعة" أجبن من أن يعكروا صفو "السفير" الصهيوني المقيم عندهم ، كلهم كانوا أكثر شجاعة منا ومواقفهم كانت أكثر شرفا من مواقفنا ، لأن مواقفنا يعبر عنها حكام لاقدرة لهم على النظر إلى الأعلى ولا همة لهم بتجاوز حضيض عمالتهم وتبعيتهم المخزية ، لأن مواقفنا تنتظرهم حتي يستيقظوا ويشفى العليل لأن مواقفنا مرتبطة بقادة كهؤلاء لن تكون مشرفة ولن تكون عربية ز

ولانملك الأمة العربية إلا أن نترحم على الذين كنا أيامهم نملك كلمة وموقفا ونملك أن نضحي ونعرف كيف نموت من أجل قضايانا ، ونلعن هؤلاء الذين دجنوننا وحولونا من أمة تعيش بالكرامة إلى أمة تعيش على كرامة الآخرين وتنتظر مواقفهم ، لانملك إلا أن نرفع "أردوغان" فوق رؤسنا وندعوا لبقائه ، ونرحب بجمهورية نيكاراغوا العربية وبمملكة جنوب إفريقيا العربية الهاشمية ... أهلا بالعالم العربي الجديد .

بقلم : إبراهيم ولد محمد

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا