ألقت وزيرة كالمة التجارة والسياحة اخيجة امبارك فال التي تمثل رئيس الجمهورية في قمة الاتحاد الافريقي اليوم في اديس أبابا كلمة قالت فيها"إننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، نثمن عاليا كل الخطوات الهامة التي قيم بها من أجل إصلاح الإتحاد، والتي تهدف بالأساس إلى بلوغ أهداف أجندة 2063؛ وهي إصلاحات طموحة ومن الضروري أن تتعزز وتشمل خاصة، التسهيلات الإدارية والشفافية في التسيير المالي، وتحسين جودة العمل والموارد البشرية، وآليات الإكتتاب، ومراجعة لوائح العاملين في الإتحاد الإفريقي، من أجل ضمان الشفافية في التوظيف والتمثيل العادل لمختلف مناطق القارة وبلدانها".
وأضافت"إن من شأن إدخال إصلاحات جوهرية على الهيكلة المؤسسية للإتحاد، وتقليص النفقات، ودعم الاستقلال المالي، أن تجعل منظمتنا أكثر مرونة وأكثر فاعلية، وهو ما سيمكنها من مواجهة التحديات الجسيمة المطروحة على قارتنا في هذه الظرفية الدولية الصعبة" .
ونوهت بأنه "في هذا اليوم، الذي تتطلع فيه شعوب قارتنا إلى ما سيصدر عن هذه القمة من قرارات هامة تتعلق بموضوع إصلاح الاتحاد الإفريقي، لا يسعني إلا أن أنوه بالجهود الجبارة التي ما فتئ يبذلها مشكورا الرئيس بول كاغامي، في سبيل تحقيق هذا الهدف الهام والنبيل".
ونوهت "بأن الهجرة السرية، والإرهاب والبطالة، بالإضافة إلى النزاعات المتعددة، وانتشار التخلف، وتفشي الفساد داخل القارة، كلها معوقات كبيرة تقف أمام تقدم قارتنا الغنية وازدهار شعوبها، لذلك بات من الملح القيام بجملة من الإصلاحات الهيكلية العميقة حتى يتسنى للإتحاد الإفريقي اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لمواجهة هذه التحديات والنهوض بالقارة".
وختمت بالقول"إن القارة الإفريقية غنية بتنوع ثقافاتها وشعوبها، وهي قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي لما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية، وهو ما يطرح مسؤولية جسيمة على عاتق الإتحاد الإفريقي من أجل النهوض بالقارة؛ لذلك، فإن بلداننا تعقد الكثير من الآمال على الإصلاحات التي نحن بصدد اعتمادها في قمتنا الحالية..