تلقت صحيفة "الحصاد"بيانامن جهة مجهولة أعلنت فيه عن ميلاد تنظيم سياسي سري باسم "حـركة 28 نـفمبر"
وتتبنى هذه الحركة، حسب بيانها، خطا يساريا ثوريا مناهضا "لهيمنة النظام العالمي الجديد وليبراليته المستشرية"، كما تعمل الحركة على اجتثاث "العبودية والتراتبية الطبقية".
وتهدف – من بين أمور أخرى- إلى ما وصفته "باانتزاع الاستقلال التام وخلق دولة علمانية ذات مسؤولة مباشرة عن مواطنيها"، بالإضافة إلى "محاربة الوسطاء التقليديين".
نص بيان الحركة :
"حركـــــة 28 نفمبــــر
نداء للوطنيين فقط
ليس الإستقلال شعارا يقال، بل هو عطاء الشهداء من أمثال تشي غيفارا و باتريك لومومبا وسميدع الذين عانوا من مرارة القمع على أيدي تحالف قوى الفيودال التقليدي وعملاء الإستعمار.
ليس الإستقلال إلا مطلبا جماهيرا ملحا تسعى له القوى الحية والنشطة في المجتمع من شباب وطلاب وعمال ومزارعين تواقين إلى الحرية والتقدم والنماء بعد أن تواطأت على مقدراتهم قوى اليمين المحافظ، ونخبها الأمامية الداعية إلى بث فلسفة اليأس والحقد والعنصرية بين شرائح مجتمعنا من أجل بسط سيادتها ووأد كل محاولات التغيير الديمقراطي.
إن مطلب الإستقلال لازال مطلبا جماهيرا بعد أن انتفض المواطنون في العاصمة انواكشوط والولايات الداخلية نتيجة التبعية العمياء للبنك الدولي وقوى الإستعمار الغربي والعروبي وتأكد استئساد الرجعية المتكالبة على تهزيل قوى الضعفاء من مختلف الشرائح الموريتانية.
إن روح السلام تتنافى و تكريس قيادة النظام العالمي الجديد بأيدي قادة مجموعة العشرين ما دامت الرأسمالية والإمبريالية قد برهنتا على فشلهما التام وبعدهما عن تلبية مطالب البشرية من حيث تحقيق مبادئ العدالة والسعادة والإخاء. وإستنادا إلى أن :
الدولة الموريتانية منذ ما يناهز الـــ50 سنة كانت المسؤولة عن تكريس الحيف الإقتصادي ونشر ثقافة الرفض الإثني والثقافي، والتفريط في الثروات البشرية والترابية التي اشتركت قرونا من التعايش السلمي.
الدولة الموريتانية هي التي أفقرت شعبها (3 مليون) نسمة برغم اتساع مساحتها الجغرافية (1.03) مليون وثلاثين ألف متر مربع، في حين سمحت لثلة من الأوليغاريشية المالية والزبونية بامتلاك كل الخيرات والثروات دون وجه حق.
الدولة الموريتانية لم تبذل مجهودا في سبيل إشاعة قيم الإختلاف الثقافي وتحقيق العدالة الإجتماعية بين مواطنيها.
الدولة الموريتانية تبقى مسؤولة عن ملفات الإرث الإنساني التي قامت على أنقاضها كالعبودية والتراتبية البغيضة في المجتمع التي يبقى من ضحاياها آزناكة والحراطين والمعلمين، وانتهاك أرواح وأعراض الزنوج الموريتانيين.
إعتبارا لكل ذلك، وتوكلا على الإله القادر نعلن نحن أعضاء حركة 28 نفمبر (حـ28ــن) عن تأسيسنا لهذا التنظيم الجماهيري من أجل :
• انتزاع الإستقلال التام الذي وهبت فرنسا الإستعمارية لعملائها الطيعين في موريتانيا.
• خلق دولة علمانية، مدنية ذات مسؤولية مباشرة عن مواطنيها.
• محاربة الوسطاء التقليديين واحترام تعددية المنابر السياسية والفكرية.
• تحقيق العدالة الإجتماعية والوحدة الوطنية بين المواطنين.
و إيمانا بتلك الأهداف فإن (حـ28ــن) لتهيب بالأحزاب الوطنية، والمنظمات المدنية ومؤسسات الاعلام من أجل الوقوف معها والإلتفاف وراء مطالبها الوطنية المشروعة في العدالة والحرية والسلام.
إن حركة 28 نفمبر (حـ28ــن) هي تنظيم مدني، يساري، شبه سياسي لا ينتمي للحكومات أو الأحزاب السياسية القائمة، وهو يحتفظ لنفسه بمكان وزمان الإعلان عن أسماء الرفاق والقادة ووسائل وقناوات الإتصال.