انتهت القمة الأفريقية - الفرنسية التي انعقدت في مدينة نيس بجنوب فرنسا الاثنين والثلاثاء اعمالهابوعود من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتقديم مساعدات مالية ولوجستية للدول الأفريقية لتمكينها من مكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة.
ووعد نيكولا ساركوزي ضيوفه الأفارقة "بالعمل سوية" إيمانا منه أن أفريقيا لا تستطيع "وحدها التخلص" من هاتين المشكلتين. وقال ساركوزي في ختام أعمال القمة : "قررت فرنسا تخصيص 300 مليون يورو في الفترة 2010-2012، لتدريب 12 الف جندي أفريقي في قوات حفظ السلام في أفريقيا ومجابهة الإرهاب والقرصنة".
وإلى ذلك، قال عبد الحكيم زموش المبعوث الخاص لفرانس 24 إلى نيس إن الرئيس الفرنسي ركز في خطابه الختامي على الدعم الذي تريد فرنسا أن تقدمه لإفريقيا من أجل فرض نفسها في المؤسسات الاقتصادية والسياسية الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن ومجموعة العشرين.
وأضاف عبد الحكيم زموش أن ساركوزي وعد ببذل كل ما لديه من جهود لكي تحصل القارة الافريقية على مقعد دائم في مجلس الأمن. وكان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما قد طالب بنفس الشيىء، موضحا أن القارة السمراء أصبح لديها نضج سياسي ومعنوي وأنه يتعين على المجموعة الدولية أن تدرك ذلك.
وتساءل الزعماء الأفارقة حسب مبعوث فرانس 24 عن قدرة فرنسا على إدراج إفريقيا في المؤسسات العالمية والوقوف أمام غزو الاستثمارات الصينية والهندية للقارة. وفي هذا الصدد، أعلنت رئيسة أرباب العمل الفرنسيين لورانس باريزو عن التوقيع على ميثاق يتعلق بالاستثمار الفرنسي في البلدان الأفريقية يراعي شروط التنمية والبيئة.
المصدر :(قناة فرانس24)