قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إنه ليس من السداد ترك المواطنين ضحية للمتطرفين، وأن هناك أحزاب متطرفة فككت بعض الدول العربية وهدمتها بشكل كامل، وبالتالي يجب سد الباب أمامها.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده البارحة في قصر المؤتمرات في نواكشوط ، بمناسبة إنتهاء الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أن المتطرفين جماعة، تتخذ من الإسلام - الذي هو دين ومعاملات - وسيلة لتحقيق أهداف سياسية لوصول المتطرفين إلى السلطة، تهدم الدول وتشوه بهم سمعة الإسلام، ولا توجد حدود بين الإسلام السياسي والمتطرفين الإرهابيين، اليوم سياسيون يمارسون السياسة ويضعون ربطات العنق، وغدا عندما لا يكونوا في الحكم يحملون السلاح، وهذا معروف وليس أفكرا يمكن إنكارها، هذه وقائع مررنا بها يقول الرئيس الموريتاني.
وأضاف ولد عبد العزيز، "هذه ليست أفكار هذه وقائع، حدثت في الدول العربية التي عرفت الثورات وصعدت فيها تلك الأحزاب المتطرفة، والتي تنتظم في شبكات من الأحزاب تنسق فيما بينها".
ووصف رئيس الجمهورية هؤلاء بأنهم "خطر على دولتناـ التي فككوا دولا عربية أقوى منها وأغنى، بعد أن وصلوا إلى السلطة فيها، حيث أصبحت في خبر كان، وبالتالي يجب على المواطنين أن يكونوا حذرين منهم،وأن يدركوا خطرهم".
وخلص الرئيس عزيز إلى أن آثار المتطرفين الاسلامين على دول الربيع العربي ماثلة للعيان، فقد تفككت هذه الدول، كما أن نتيجتهم على الإسلام ماثلة أيضا، "فلن تقف اليوم بمكان من أوربا وتقول الله أكبر إلا وفر الناس من حولك للأسف، وهذا بفعل هؤلاء المتطرفين اللذين يستغلون الدين كوسيلة أو جسر يصلون عليه للسلطة، لقد أفشلوا للأسف العالم العربي وشوهوا سمعة الإسلام. هذا هو التطرف".