بيجل ولد هميد : لن نشارك في سياسة الهروب إلى الأمام بهدف تشريع الانقلاب

قال السيد بيجل ولد هميد رئيس حزب "عادل" المناهض لانقلاب 6 أغشت،في مثيرة مع جريدة "القلم" في ‘طار رده على سؤال حول تصريحات الجنرال محمد ولد عبد العزيز في اكجوجت والتي اتهم فيها قادة الجبهة بأنهم لصوص كلهم : "لم استمع لتصريحات الجنرال، لكنني أقول بأن الموريتانيين قليلون ويعرفون اللصوص والسكارى ومهربي المخدرات".

وتساءل بيجل : "هل سمعتم شخصا يقول من تلقاء نفسه انه لص أو ديماغوجي أو غير نزيه أو كذاب؟ أما قول عكس هذا فضروري أحيانا، والسلطة تجعله ضروريا أكثر". مضيفا : "وإننا لنأمل حقا أن يستدعي الجنرال لجنة مستقلة للتحقيق بغية تفتيش تسييره هو نفسه في الرئاسة وفي الحرس الرئاسي، وأن تنشر تلك اللجنة أسماء كل المقاولين، وأن تبرر التعويضات المسحوبة من الخزانة العامة والبنك المركزي

وبالنسبة للتبذير والفساد فطبيعتهما ليست دائما مادية، فهي أيضا أخلاقية. أنظروا الحالة التي عليها الإدارة الموريتانية، فنحن لدينا - نظريا- وظيفة عمومية، لكننا تطبيقيا نعيش في ظل وظيفة خصوصية.

وهذا يتجسد في التعيينات في كل أسبوع : إنها الزبونية، فهم يعينون في أكبر وظائف الإدارة أمناء عامين ومدراء ومكلفين بمهام من بين البحارة ورجال الأعمال والعاطلين، وبكلمة واحدة أناس لا تربطهم أية علاقة بالوظيفة العمومية. كل ما لديهم هو رابطة أسرية ببرلماني ما أو عمدة ما من حاملي الأصوات".

وفي معرض آخر قال بيجل : "نحن لم ندع أبدا إلى فرض عقوبات على الشعب الموريتاني. لكن يجب أن نطرح على أنفسنا السؤال التالي : لماذا تفرض عقوبات أصلا؟ الجواب بسيط : لأنه قد وقع انقلاب. من قام بهذا الانقلاب؟.. ليس الجبهة على كل حال. وإذا فرض الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي عقوبات فإنهم إنما يطبقون نظمهم المتعلقة بتغيير الأحكام بصفة غير دستورية".

وحول سؤال عن مستقبل نضال الجبهة، قال بيجل : "بالنسبة للاستراتيجية التي سنتبعها للعودة إلى النظام الدستوري فستعرفونها في الوقت المناسب. وفي انتظار ذلك فإننا لن نشارك في هذا الهروب إلى الأمام الذي يهدف إلى تشريع الانقلاب".

بيجل قال انه تعاقد مع أربعة محامين، "ليس فقط لاسترجاع الـ 102 مليون أوقية المغتصبة منه، ولكن أيضا من أجل تقديم شكوى مؤصلة ضد مفتشية الدولة".

وبخصوص المبعدين قال بيجل : "بالنسبة لملف الإرث الانساني فكل ما أعرف هو أنه معقد لدرجة أنه لا يمكن حله في ضحى يوم وفي ضوء ما يبدو أنه حملة رئاسية منفردة ويتيمة وملثمة".

نقلا عن موقع "العلم"