توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء، ارتفاعا في درجات الحرارة في أجزاء كثيرة من شمال إفريقيا وأوروبا، مشيرة إلى أن الطقس « المتطرف » ودرجات الحرارة القياسية وموجات الحرارة كانت السمة التي ميزت نصف الكرة الأرضية الشمالي خلال النصف الأول من الصيف؛ ما كان له آثار واسعة النطاق على صحة الإنسان والزراعة والنظم الإيكولوجية وأدى إلى حرائق مدمرة.
ولفتت المنظمة -في تقرير أصدرته اليوم في جنيف- إلى أن اسكندنافيا وشمال أوروبا شهدت موجات حرارة استثنائية، كما لم تسلم آسيا من تلك الموجات، خاصة اليابان، التي شهدت ارتفاعا خطيرا لدرجات الحرارة والرطوبة، وكذلك كوريا التي وجهت تحذيرات قوية بأن الحرارة ستزيد عن 35 درجة مئوية، بالإضافة إلى ما شهدته بعض مناطق المغرب والجزائر وكذلك سلطنة عمان من درجات حرارة قياسية.
من جانبها، وجهت منظمة الصحة العالمية -في بيان صدر في جنيف اليوم- نصائح للمواطنين في الدول التى تشهد ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة هذه الأيام، محذرة من أن هذه الموجات تضر بصحة العديد من الأشخاص، خاصة كبار السن.
وقالت المنظمة، إن هذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد أو النوبات القلبية أو الارتباك، كما يمكن أن يؤدى إلى تفاقم الحالات القائمة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
ودعت منظمة الصحة، المواطنين، إلى الحفاظ على برودة المنازل والتحقق من درجة الحرارة بانتظام والتي يجب أن تبقى أقل من 32 درجة مئوية خلال النهار، و24 درجة مئوية في الليل، ونصحت بأن يتم فتح النوافذ في الليل والصباح الباكر وتعليق « مناشف مبللة » لتهدئة هواء الغرف، وبما يساعد على خفض درجة الحرارة بالداخل.
كما نصحت المنظمة بتجنب الخروج -قدر الإمكان- من المنزل خلال أشد أوقات اليوم حرارة وتجنب النشاط البدني المضني، وعدم ترك الأطفال في مركبات متوقفة.