تم اليوم بالمدرسة العليا متعددة التقنيات تخريج الدفعة الثالثة من الطلبة المهندسين التي تضم 75 خريجا من بينهم 8 طالبات تحصلوا على شهادة مهندس دولة.
وتتوزع اختصاصات هذه الدفعة الثالثة من نوعها والمكونة على أرض الوطن وبخبرات وطنية على سبعة اختصاصات هي : هندسة الاتصالات، والهندسة المدنية، والهندسة الالكتروميكانيكية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، وهندسة المعادن، وهندسة المعلوماتية.
وتم تكوين هذه الدفعة كسابقتها بالاعتماد على وسائل حديثة ومتميزة بالمقارنة مع مدارس المهندسين في المنطقة.
وتم خلال الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة تسليم علم المدرسة من طرف الدفعة الثالثة الخريجة للدفعة الرابعة قبل توزيع الشهادات على الأوائل في كل الاختصاصات آنفة الذكر، كما تم تكريم أربعة من أصل 20 طالبا من قسم النجم بالمدرسة شاركوا وتميزوا في المسابقة الكبرى للمهندسين في كل من تونس والمغرب وفرنسا.
وأكد وزير الدفاع الوطني، في كلمة له بالمناسبة جالو ممدو باتيا أن الخطة المعتمدة للتكوين بدأت تعطي ثمارها من خلال تخرج عدد من الدفعات المتتالية من المدرسة العليا متعددة التقنيات وغيرها من مدارس ومعاهد ومراكز التكوين في البلد.
وأضاف أنه في بضع سنين أصبحت قوات الجيش وقوات الأمن فاعلا أساسيا في تكوين الأجيال وهو ما يشكل فرصة سانحة لتهنئة قيادة الأركان العامة للجيوش على جهودها الخيرة والنتائج المتحصل عليها بهذا الخصوص، حيث أصبحت المدرسة العليا متعددة التقنيات مدرسة من مستوى عالي على غرار مثيلاتها في العالم حيث جمعت بين الانضباط العسكري وجودة التعليم.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم قال إن تخرج هذه الدفعة من المهندسين يأتي في إطار تحديث وعصرنة التعليم العالي في بلادنا وتوفير كفاءات وطنية متخصصة في كل المجالات ذات الصلة بالتنمية.
وأضاف أن الوزارة تواصل تطوير التعليم العالي وجعله يتماشى مع متطلبات سوق العمل عبر خطة تنموية تضمن توفير الكادر البشري وسد الفراغ في التخصصات العلمية الشيء الذى سيكون له الأثر الطيب على مخرجاته حيث تم اكتتاب 23 أستاذا في هيئة تدريس سلك المهندسين والتحضير لاكتتاب 15 آخرين للمعاهد التابعة للمدرسة وفتح معهد فني لمهن وتقنيات المعادن في ازويرات للعام الدراسي 2018-2019.
في حين أكد قائد المدرسة العليا متعددة التقنيات العقيد المهندس محمد ولد محمد محمود، من جانبه، أن تخرج هذه الدفعة كان نتيجة لتضافر الجهود بين وزارتي الدفاع الوطني ممثلة في قيادة الأركان العامة للجيوش، والتعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أن المدرسة تسعى لتصبح قطبا متميزا للتعليم التقني العالي يضمن تكوين وتخريج احتياجات بلادنا من الكفاءات العلمية.
وقال قائد المدرسة إن نسب النجاح على مستوى السنة الأولى من السنة الأكاديمية المنقضية بلغت91 % ، و 100 % في القسم النجم في المسابقات الدولية .