أكد الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة، أن موريتانيا سيتم تشييدها على أسس قوية وستوفر حياة كريمة ينعم فيها المواطن بالصحة وبالمساواة والعدالة.
وقال ولد عبد العزيز، في كلمة له أمام سكان النعمة، بأن "المشاكل التي يعاني منها البلد منذ الاستقلال خاصة على مستويات التعليم و الأوضاع المزرية لتعليمنا جعلت خريجي جامعاتنا يتخرجون للشارع نتيجة لانعدام التكوين المهني".
وأضاف :" إن عدم اهتمام الأنظمة السابقة بمشاكل البلاد جعل أجيالا توشك على التقاعد اليوم دون أن يتم الاحتياط لجيل مكون يحل محلها".
وأكد الجنرال على ضرورة "إعادة إحياء القيم السامية والأخلاق الفاضلة ومحاربة المسلكيات الهدامة، النافية لمفهوم الدولة"،وقال مخاطبا الآلاف من مستقبليه في النعمة "إننا لا نريد للإصلاح أن يقترن بفرد بذاته وإنما نريده عاما وشاملا في سلوكنا وممارساتنا اليومية" حسب تعبيره، مشددا على أن "الانتخابات القادمة فرصة لا تعوض لتحول جذري وتجاوز واقع مزر".
ونوه ولد عبد العزيز إلى أن "أغلبية الشعب الموريتاني ومنتخبيه تؤيد التصحيح، باستثناء مفسدين يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهم يدافعون عن عهد الفساد لأنهم كانوا يستفيدون منه".
وأوضح :"أن مفهوم الديمقراطية عند المفسدين الذين يتشدقون بها اليوم هو استنزافهم لخيرات البلد وملكيتهم للأحزاب وإنهم هم من جوع شعبنا ومن يحاول عبثا تجويعه اليوم من خلال الاستعانة بالخارج".
وتعهد بأن"يسعى اليوم لبناء موريتانيا جديدة، القمة فيها تخدم القاعدة، في كنف العدالة والمساواة، مؤكدا أن وعي الشعب ضرورة لا غنى عنها في عملية البناء وأنه على الموريتانيين اليوم مسؤولية رقابة من يتولون تسيير الشأن العام".
المصدر : الحصاد + ونا