"فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
 
 
 
 

بين العربية المغيبة و "الفركفونة" الرخوة/الولي ولد سيدي هيبه

mercredi 1er mars 2017

إذا كانت اللغة العربية تعاني بفعل الناطقين بها ضعفا في النهوض بمسؤولياتها التعليمية و العلمية العصرية بما يَبنِي و يُعد المُواطنَ "الإيجابي" الملتحم قلبا و قالبا بالحداثة في كل أوجهها المدنية و الحضارية ، فإن اللغة الفرنسية التي فرضها الاستعمار و اعتمدت بعد الاستقلال لغة عمل، لم تمنح البلد طاقتها و قدرتها بالقدر الذي يضعه في الوضعية الصحيحة أمام تحديات التخلف، و لا أن الذين اختاروها لغة تعليم و أداء و عمل حققوا بها أيا منجز بناء و لا منحوا البلد فرصة حقيقية في معركة التنمية.
وعلى الشفرتين القاطعتين لنصل هذين الضعفين مرت السنوات عجافا و الأشهر خماصا و الأيام محمولة على أكف التضرع للشفاء من ضمور الحضور على منصة التفاعل الأممي، و من إدمان السكر في حانات الماضوية بأقداح التفكير القاصر عن إدراك التحول المحيط و بالعمل المدمر الذي يحصل بمعاول "الكسل" و جرافات "تسفيه" ثورة العقل، لكل احتمالات العبور.

و إذ يسعد اليوم حماة اللغة العربية لعقد لقاء كبير في قصر المؤتمرات و إنعاش أنشطة عديدة تحت عنوان "اللغة العربية :حافظة العصور و خاصة الحضارة" و ذلك بمناسبة يوم اللغة العربية (فاتح مارس) بمجهود ذاتي من تبرعات المنتسبين و المحبين و الداعمين كل حسب جهده، فإن مناصري الفرنكفونية يقومون هم أيضا بحراكهم السنوي هذه الأيام للاحتفاء باللغة الفرنسية و قد هيأوا أنفسهم بفضل شركائهم لإعطاء تظاهراتهم طابعا و مضمونا علميين راقيين ليس من أجل إبراز مكانتها في التخاطب و الأدب و الفن فحسب بل لإظهار تجلياتها أيضا في الجوانب المضيئة من العلوم الإنسانية التي تدفع الإنسان بقوة إلى تحمل مسؤولياته الحضارية، و الاستفادة من نتائج العولمة الزاحفة، و مواكبة التطور التكنولوجي و ما ينسحب عليه من علوم الاتصالات و الهندسة و الفضاء و الربوتيك (الرجل الآلي).

فهل تكون وجهة الحماة إلى التمكين لنا أدوات الحداثة بلغتنا الغنية الجميلة المرنة و التفكير السليم في هذه الجوانب و الوصول نتيجة إلى نطق كل مفرزاتها بمفردات مبينة من مشكاة الضاد؟ و هل سيُعلَم الجمع ممن تضم جهة مناصري "الفركفونية" أن مسألة الدفاع عن اللغة العربية لا تندرج في سياق حرب بين اللغات بمقدر ما تدخل في صميم وجوب تبوئها مكانتها الشرعية من خلال ترتيب الأولويات بموجب الدستور و وجوب اعتبار حكم الواقع المعتقدي و الثقافي و التاريخي.


عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا