توقع مراقبون أن تصل مبيعات "الجمعة السوداء" في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى نحو 12 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق، وفق بيانات جمعتها وكالة الأناضول.
و"الجمعة السوداء"، هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في أمريكا، ويتزامن مع نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، ويعتبر بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، ويصادف 25 نوفمبر/ تشرين الثاني لهذا العام.
وتقدم المحال التجارية وتجار التجزئة والوكالات، في هذا اليوم، تخفيضات كبرى على منتجاتها، تصل أحياناً إلى 90% من قيمتها في جميع أنحاء البلاد، لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء.
ويتوقع أن تصل مبيعات المخازن التجارية إلى 9.2 مليارات دولار، والتسوق عبر الإنترنت إلى نحو 3.1 مليارات، حسب معطيات السوق الأمريكية.
وبذلك تصل المبيعات الإجمالية إلى نحو 12.3 مليار دولار، العام الحالي، مقارنة بـ10 مليارات العام الماضي.
وتبدأ إجازة عيد الشكر الخميس، الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، وتنتهي الأحد الذي يليه، ويحتفل فيه الأمريكيون لشكر النعم وعلى حصاد العام.
ويتوقع أن تبلغ قيمة المبيعات في الولايات المتحدة، خلال أيام عطلة عيد الشكر، أكثر من 55 مليار دولار، متجاوزة 53 مليار دولار في 2015.
ووفقاً للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، فمن المرجح أن ينفق الشعب الأمريكي، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي، ما يقرب من 117 مليار دولار، خلال عمليات الشراء عبر الإنترنت.
وقد يصل الاستهلاك الإجمالي للأمريكيين، ومن ضمن ذلك التسوق من خلال الإنترنت ومبيعات المخازن، إلى ما قيمته 656 مليار دولار، وهو ما يزيد على الرقم المسجل للعام الماضي، الذي وصل إلى 631 ملياراً، حسب إحصائيات شركة الأبحاث المالية "واليت هاب".
وتعود تسمية "الجمعة السوداء" إلى الأزمة المالية التي حدثت عام 1869، والتي شكلت ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع، ما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتوجات لبيعها بدل كسادها.