الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

الإقليم السنغالي المتمرد : كازامنس (Casamance)

dimanche 23 octobre 2016


خضعت “كازامنس” في تأريخها للاستعمار الفرنسي والبرتغالي, وذلك قبل حدوث التفاوض على الحدود في عام 1888 بين الاستعمار الفرنسي في السنغال والاستعمار البورتغالي في غينيا بيساو إلى الجنوب. ففقدت البرتغال ملكية كازمانس، والتي كانت المركز التجاري لمستعمرتها حينذاك.

كازامنس (Casamance) ؛ إقليم سنغالي، طالب بالانفصال سنة 1982 فدخل بسبب ذلك في مواجهة مسلحة مع السلطة المركزية بدكار. يتميز بتعدد قومياته وبمناظره الطبيعية الجميلة، ويعاني من عدم استتباب الأمن ومما يراه البعض “التهميش”.

يقع إقليم كازامنس جنوبي السنغال في منطقة معزولة جغرافيا عن أنحاء البلاد الأخرى، حيث تفصل جمهورية غامبيا معظم أراضي الإقليم عن بقية السنغال، بينما تحده من الجنوب غينيا بيساو.

يحتل الإقليم -الذي يتميز بتنوع طبيعي- حوالي 15% من المساحة الكلية للسنغال التي تقدر بنحو مئتي ألف كيلومتر مربع. ويشقه نهر “كازامنس” الذي يبلغ طوله 300 كلم ويُعد أهم الشرايين الحيوية للمنطقة.

يبلغ سكان كازامنس حوالي مليون نسمة تتركز أغلبيتهم في مدينة زيغنشور عاصمة الإقليم، وتتباين المكونات العرقية فيه عن مثيلاتها الموجودة في بقية البلاد، وأهم القوميات فيه جيولا ومانجاكو وبالنتي والفُلّان والبمبارا.

وما زال العديد من هذه القوميات يحتفظ بنظامه الاجتماعي الخاص وبينته الهرمية، عبر وجود زعماء تقليديين وملوك محليين يؤدون دورا محوريا في تسوية النزاعات الداخلية وتوجيه شعوبهم.

وتتميز المنطقة بعاداتها وتقاليدها وطقوسها الخاصة بها، وتصر قومياتها على إحياء العديد من مناسباتها الاجتماعية (كالزواج والختان والولائم) وفق عاداتها القديمة.

ورغم اتساع رقعة انتشار الإسلام في الإقليم فإن للمسيحية والوثنية حضورا معتبرا فيه مقارنة بحضورهما في باقي مناطق البلاد.

التاريخ

يقال بأن منطقة “كازامنس” اكتشفها البرتغالي دنيس دياس سنة 1445، وأطلق عليها هذا الاسم الذي يعني ملك “الكازا” وهي إحدى المجموعات القبلية المنتمية لقومية جيولا.

إحدى الصور من الأرشيف من متحف تروبين, تظهر الناس وهم يركبون العبارة لعبور نهر كازامنس.

ولم تعرف المنطقة ازدهارا إلا بعد قرنين من تأسيسها حين أنشأ فيها البرتغاليون مستودعا تجاريا سنة 1645. وبعد دخول الاستعمار الفرنسي سنة 1837 كان لأهل المنطقة دور كبير في مقاومته.

طغت على الإقليم أحداث تاريخه المعاصر بعد إعلان “حركة القوى الديمقراطية لكازامانس” بقيادة القس أوغسطين دياماكون سنغور عام 1982 مطالبتها بانفصال الإقليم عن السنغال، قائلة إن فرنسا لم تبسط هيمنتها كليا على الإقليم مما يقتضي حصوله على كيان مستقل بعد استقلال البلاد عام 1960.

كما بررت الحركة مطلبها هذا بكون أهالي شمالي ووسط السنغال الممسكين بزمام السلطة يمارسون “استعمارا جديدا” على منطقة الجنوب بحرمانها وتهميشها، ولذلك فإن “وصاية” الدولة السنغالية على إقليم كازامانس “يجب أن تنتهي”.
أعلنت الحركة عام 1983 تأسيس جناح عسكري لها وحمل السلاح في وجه السلطة المركزية بدكار لفرض استقلال الإقليم بالقوة، وشهدت فترة 1984-2004 مواجهات عسكرية متقطعة بين الحركة والجيش السنغالي أدت لمقتل 1200 شخص من بينهم مدنيون، وإلى انتشار الألغام بمناطق واسعة من الإقليم.

وقعت الحركة الانفصالية عدة اتفاقات مع الحكومات السنغالية المتعاقبة ما بين 1991 و2001 تضمنت وقفا لإطلاق النار، إلا أن الجانبين لم يحترما تلك الاتفاقات. ثم عرف الإقليم استقرارا نسبيا إثر اتفاق سلام موقع في عهد الرئيس عبد الله واد سنة 2004 والذي عُزز بآخر عام 2005.

ولم يمنع انتشار الجيش السنغالي بالإقليم من استمرار الاضطرابات الأمنية والعمليات المسلحة أو حالات الاختطاف الموجهة ضد الجيش والمصالح المحسوبة على الحكومة المركزية.

وقد أثر النزاع المسلح الذي يعاني منه الإقليم على حركة سكانه، فوفق إحصائية أصدرتها “الوكالة الوطنية لاستئناف الأنشطة بكازامانس” (جهاز سنغالي رسمي) سنة 2014، فإن عدد النازحين من الإقليم يبلغ نحو سبعين ألف شخص.
كما تعاني المنطقة من مخلفات العمليات العسكرية، كانتشار الألغام وهشاشة البني التحتية وضعف حضور الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.

الاقتصاد

تعتبر الزراعة أهم الموارد الاقتصادية لسكان الإقليم، إذ تقدّر نسبة القطاع الزراعي في اقتصاده بنحو 80%. كما يُشكل الصيد التقليدي رافدا أساسيا من روافد الأنشطة الاقتصادية فيه.

وتنتعش السياحة بالإقليم مستفيدة من خصائصه الجغرافية ومناظره الطبيعية الجميلة، وتصنف منطقتا كابسكرين وكافونتين ضمن المناطق السنغالية الأكثر جذبا للسياح.

المصدر مجمع الأفارقة, الجزيرة

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا