أعلن النائب البرلماني عن حزب التحالف الشعبي : الخليل ولد الطيب في رسالة الي زعماء منسقية المعارضة الديمقراطية استقالته من المنسقية احتجاجا على الانتقادات التي وجهت له من قبل هاؤلاء على خلفية ما يعرف بـ"البيعية" .
وأضاف ولد الطيب في رسالته أن الولاء للأجنبي وخيانة الوطن تكون بزرع الفتن واختلاق صراعات وهمية بين مكونات الشعب، وأن الوطنية الحقة تقتضي السعي إلى حل خلافاتنا وصراعاتنا بأنفسنا، لا أن نحتكم إلى الأجنبي لأن الاحتكام إلى ممثلي الدوائر الغربية هو عين الولاء للأجنبي.
وأضاف أن شعاره للمرحلة القادمة سيكون هو : نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا وسنرد الصاع صاعين والبادئ أظلم.
. وهذا نص الرسالة :
رسالة عتاب
إلى السادة قادة منسقية أحزاب المعارضة المحترمين :
أحمد ولد داداه
يحي ولد احمد الوقف
لوليد ولد وداد
محمد يحظيه ولد المختار الحسن
محمد ولد مولود
السلام عليكم ورحمة الله،
لقد أصدرتم في الأيام الماضية بيانا باسم منسقيتكم حول اللقاء الذي جمعني وإخوة لي من قيادات التيار القومي الإسلامي مع الأخ القائد معمر القذافي، وصفتمونا فيه بالخيانة وبيع الوطن والولاء للأجنبي..
، ورغم مفاجأتنا بهذا السلوك، فقد قررت شخصيا حينها عدم الرد عليه لاعتبارين اثنين، أولهما أن الرئيس الدوري لهذه المنسقية الأخ الرئيس مسعود ولد بلخير الذي احترمه وأجله كان غائبا، واحترامي له اقتضى مني أن أتريث في الرد حتى يعود، وكي لا أسبب له حرجا مع شركائه، وثانيهما إعطاء فرصة لمراجعة موقفكم الخاطئ وخطيئتكم الكبرى في حقنا، خاصة أنني طالبتكم بواسطة الأخ يحي ولد احمد الواقف بذلك، ويبدو أنكم تماديتم في حملتكم من خلال التصريحات والبيانات والمقالات : " بيان اتحاد قوى التقدم، مقابلة كل من المصطفى ولد بدر الدين ومحمد ولد مولود.
واليوم أجدني مضطرا للرد عليكم مكتفيا بالعتاب والتنبيه والتذكير ببعض الحقائق التي تجهلونها أو تتجاهلونها، آخذا في الاعتبار الماضي المشترك بيننا ومراعيا للعلاقة التي ربطتني بكل منكم على حدة.
لذلك اسمحوا لي بتسجيل الملاحظات التالية :
1. إنني قبل التنسيق معكم كنت من مدرسة قومية تدين الولاء للأجنبي وتعتبره خيانة كبرى في حق الوطن والمواطن، ولكني أسألكم : ما العلاقة بين لقاء بالقائد معمر القذافي والولاء للأجنبي؟ ألم يكن معمر القذافي قائدا ومفكرا له أنصاره ومؤيدوه الذين يتبنون طرحه وفكره كغيره من المفكرين؟ ألم يكن في الساحة الموريتانية من يتبنى فكر ميشيل عفلق وحسن البنا وساطع الحصري؟ ألم يكن فيكم من يتبنى الفكر الماركسي : بشقيه الماوي واللينيني ؟
2. إن علاقتي بالقائد معمر القذافي ليست وليدة اليوم ، إذ يعود تاريخها إلى أكثر منة 37 سنة يوم اعتنقت الفكر الناصري بعد قيام ثورة الفاتح من سبتمبر التي تأثر بها جيل كامل في موريتانيا، ولم أكن في يوم من الأيام ممن تنكروا لهذه المبادئ ولا قبلوا بالترويض والتدجين وهنا يكمن تجاهلكم لهذه الحقيقة فكيف تكيفون اللقاء سامحكم الله بالولاء للأجنبي .
3. إن هذه العلاقة القومية والفكرية التي اعتز بها هي التي سمحت لي بتقديم احمد ولد داداه يوم انتسبت لاتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد، والتعريف به في الساحة القومية بشكل عام وفي الجماهيرية بشكل خاص، حيث ظل موضع تقدير واحترام في الوقت الذي كان نظام معاوية وأنصاره يحاربونه ويطاردونه، وهي التي سمحت لي كذلك بتقديم وفد الجبهة 2009 إلى القائد معمر القذافي لإسماع صوتها.
4. إن الولاء للأجنبي وخيانة الوطن تكمن في زرع الفتن واختلاق صراعات وهمية بين مكونات شعبنا، وإذكاء روح الكراهية بين المواطنين، وإن الوطنية الحقة تقتضي الابتعاد عن ممارسات من هذا القبيل بغض النظر عن الموقف من هذا النظام أو ذاك، وتقتضي كذلك السعي إلى حل خلافاتنا وصراعاتنا بأنفسنا، لا أن نحتكم إلى الأجنبي لأن الاحتكام إلى ممثلي الدوائر الغربية هو عين الولاء للأجنبي، وأنا على ثقة كاملة بوعيكم بذلك وبالتالي لن تفعلوا شيئا منه مشكورين.
5. رغم الجرح العميق الذي أصابني ومفاجأتي الكبيرة من هذا السلوك الصادر منكم كقادة احترمهم فإني أكتفي بهذا العتاب : سامحكم الله وسامح الأخ محمد ولد مولود الذي كرر إساءته الثانية، فقد سبق له كما هو معلوم أن وقع وثيقة مع رفاقه بإدانتنا سنة 1997 بعد استقالتنا من الحزب الجمهوري وخرج من حزب اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد بعد انتسابنا له مشكلا مع مجموعته اتحاد قوى الديمقراطية عهد جديد "نسخة ب"، ليدخلوا في تعاون مباشر مع نظام معاوية وعلني في تلك المرة.
6. سيكون شعاري للمرحلة القادمة وابتداء من اليوم : نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا وسنرد الصاع صاعين والبادئ أظلم.
7. أعلن بصوت عال التحرر من أي التزام بالمنسقية بعد أن قررت أن تكون قناعاتي الشخصية هي التي توجه سلوكي وتحدد مواقفي .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الخليل ولد الطيب