مرسوم باستدعاء هيئة الناخبين :|: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

حملة كل الآمال / الولي ولد سيدي هيبه

jeudi 22 avril 2010


هل من تذكير بأن ساعة الحق قد أزفت؟ بلى فلقد أطلق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يتقاطع خطابه السياسي و مقارباته ذات الصلة بإقامة دولة القانون ـ في تتناغم وانسجام تامين مع محتوى البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ـ حملته الأولى التحسيسية للانتساب و تنصيب هياكله القاعدية علي امتداد التراب الوطني. و سينظم الحزب بعيد انتهاء هذه الحملة مؤتمره العام الأول و هو على ثقة مطلقة بأن انتساب المواطنين سيكون علي نحو كاسح و أن هياكله التي ستتمخض عنها العملية الجارية ستجعل منه بحق حزبا متوازنا حمالا و مجسدا للآمال الشرعية لشعب، و إن ظل يتميز بالحكمة البالغة و يتحلى بالصبر الجميل، هو في المحصلة قد عانى بقسوة وطأة الزيف و التملق السياسيين و صراعات التيارات العقائدية من كل الانتماءات الضيقة، الطائفية، المتعصبة و المتزمتة. و جدير بالذكر كذلك أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أثبت طيلة الأشهر العشرة المنصرمة من خلال منهجيته الجديدة و المبتكرة التي تخطت أساليب الماضي المتجاوزة أنه من المستطاع جدا وضع الأسس المكينة لحزب يوحد و يمتلك القدرة على التشكل على أساس قاعدة شعبية من المناضلين المؤمنين بمبادئه و قيمه و متحمسين لرفع تحديات البناء الكثيرة و التنمية الصعبة.

إن الانضباط و الهدوء اللذان ميزا فترة الاستعداد و تحضير الحملة أفصحا بجلاء عن نضج قادة الحزب و انضباط مناضليه، فلقد نبحت الكلاب و مرت القافلة محملة بآمال عريضة في انبلاج غد مشرق يتعايش فيه كل المواطنين في وئام تام مستظلين بظل دولة القانون القوية التي بدأت تترأي في الأفق القريب ملامحها.

و قد استطاع الحزب بنجاحه في تنظيم حملته التحسيسية للانتساب و التنصيب في هدوء و تراص بديع لصفوف مناضليه و أطره، أن يقدم من جهة برهانا ساطعا على أنه من جهة قادر على التحول إلى إطار سياسي قوي يحمل مشروعا مجتمعيا حقيقيا، و أن يوجه من جهة أخرى ضربة موجعة للمعارضة التي لم تجد بعد مرتكزاتها.

و من المؤكد كذلك أنه من غير اللائق أن تدير هذه المعارضة ـ التي كان من المفروض أن تكون من المنظور الديمقراطي الصرف المراقب الأمين لحكامة النظام القائم ـ ظهرها لهذه المسؤولية النبيلة و أن تظل في صمم و عمى عن الإنجازات الكبيرة التي تحققت لهذا البلد في أجل جد قصير و شملت مجال البني القاعدية (الطرق، الصرف...)، و على مستوى الصحة (المستشفيات، الأجهزة و اللوازم الضرورية, المستوصفات و النقاط الصحية المجهزة...) و في حقل التعليم (المدارس’ تجهيزات و لوازم مدرسية، التفكير المعمق حول إصلاح النظام التعليمي...) و حول المياه و الطاقة (مد الأنابيب، توسعة الشبكات القائمة و شبكات الطاقة الكهربائية...)، و إنجازات ملموسة استعجاليه شرع فيها و تتم متابعتها بدقة شديدة (تقسيم القطع الأرضية يسكن لائق، تثبيت الأسعار بالنسبة للمواد الضرورية، الولوج السريع لخدمات الإدارة أي تقريب هذه الإدارة إلى الموطن للاستفادة من خدماتها ) و إعادة النظر في مقدرات و خيرات البلد من معادن و مقدرات بحرية و زراعية و رعوية من خلال سياسات مبتكرة على خلفية مكافحة الفساد و ردع المفسدين.

و إن المراقبين و المهتمين الدوليين بالشأن الموريتاني قد سجلوا بارتياح النتائج الملموسة لهذه السياسات الشجاعة، المصممة بدقة و التي تحظى بالمتابعة عن كثب في حيثيات تطبيقها، و شهدوا التحول البادي على البلد في لمسة غير معهودة. و قد ترجموا هذا الإعجاب عمليا بدفع عجلة التعاون و الشراكة بسرعة لتغطي كل المجالات في خطوة أغاظت المتحجرين في ثقافة التشكيك.

إن التصريحات الجهنمية التي تصدر هذه الأيام عن معارضة، بدأ يخبو وهجها، هي اليوم أكثر ما يبعدها عن الخطاب السياسي الذي يكون محوره الاهتمام بالحكامة الرشيدة و بضرورة استتباب الأمن و الاستقرار و تعزيز الوحدة الوطنية و الدفاع عن تطلعات الأمة المشروعة و الحفاظ عن المصالح العليا للجمهورية. عوضا عن ذلك فإن هذه المعارضة ما زالت تحبذ العزف، في دوامة لا تنتهي، علي الوتر العنصري الحساس و اتفاق داكار الذي أتى أكله و على الافتراضات الخاطئة والتحفظات المصطنعة علي نتائج انتخابات 18 يوليو التي فاز خلالها بعلو كعب المرشح محمد ولد عبد العزيز ، معزوفات تتكرر كالأسطوانة المعادة و في تتناوب مقيت على ألسنة قادتها الذين بدأوا يفقدون صوابهم و بدأ اليأس و الإحباط يدبان في نفوسهم و هم يدركون و يبصرون رويدا رويدا ذلك الفراغ الذي يتشكل حولهم، يغشاهم و يفرض عليهم واقعا جديدا لا يحبذونه.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا