انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|: موريتانيا تشارك في قمة أركان الجيوش الإفريقية :|: قريبا ... من واتساب إرسال المرفقات دون إنترنت :|: الداخلية : توصلنا لاتفاق يسهل التأشيرات الأوروبية :|: أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !! :|: تصريح ولد داداه بعد لقاء الرئيس غزواني :|: رئاسيات يونيو : غزواني أول المترشحين رسميا :|: دراسة ملف مؤسسة "قمم" لنيل ترخيص قناة تلفزيونية خاصة :|: لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

حول قضية اللغة العربية في الإدارة والتعليم

dimanche 18 avril 2010


إلى من يهمه الأمر

خرج علينا بعضهم في وسائل الإعلام يطالب بحماية اللحمة الوطنية، ويشدد على أن الإسلام هو دين الجميع، ويصف المطالبين المنادين بترسيم اللغة العربية بأوصاف قادحة أقلها : "بعض النزقين".

على من يعلن الشعار الإسلامي في التسيس، أن يتيقن أنه بذلك يخادع الله والناس، وأن مراميه لن تصل أهدافها، حسنت أو ساءت، لأن الحساسية من العربية والعرب والعروبة، لا يمكن أن تجتمع والإسلام في خطاب ديني حصيف، لاسيما والإسلام في هذه البلاد ليس محل نقاش بل هو محل إجماع، أما الهوية انطلاقا من اللغة العربية فهي محل صراع بين مجتمع برمته، وتراث استعماري لائكي فرنكفوني أعلن عن نفسه في ديباجة الدستور الأول، والذي نسخ لكن روحه هي القائمة وهي المقصد الأول للعمل الدفين والخفي لجماعات ورجال وهيئات منذ 1960 وإلى يوم الناس هذا.

الكذب كبيرة في الشرع رذيلة في العرف منقصة في المروءة، ومن الكذب والبهتان الربط بين كل دعوة لتعريب الإدارة والسعي لإقصاء عمرو أو زيد من المتعلمين بالفرنسية أو الصينية أو الانجليزية.

ومن سوء النية، وخبث المرامي، مهما كان نبل الشعار، التفريط بحقوق شعب بكامله من أجل تكتيك سياسي تافه أتقنه يتامى اليسار ولم يفدهم شيئا، حتى بضعة أصوات من الزنوج "المفرنسين".

إذا كانت الدعوة لتعريب الإدارة والتعليم مساسا بالوحدة والتعايش.، في بلد غالبيته معربون ودستوره ينص على ذلك، فعليكم يا دعاة تلك الشعارات الفارغة أن توطنوا أنفسكم على أيام قادمة، تتكشف فيها خبايا الزوايا، وخفايا الأفراد والجماعات، وتعلن الحقائق واضحة لا لبس فيها.

أما الحديث عن السلم والأمن، فهو تخويف وتثبيط، وليس لغير مصالح العيون والآذان أن تقوم به، فهو حقها وعملها وشأنها، وسبيل المنخرطين فيها بسبب أو نسب.

أقول لهؤلاء إن الذين خرجوا منذ أسبوع معارضين لتعريب لم يحصل، وقد لايحصل، زمرة من المفرنسين جزئيا ومن مجموعة البولار، تحديدا.

لم يكن معهم غالبية المعربين لا من البولار ولا من السوننكه ولا من الولوف، بله من العرب.

تصرفت تلك الزمرة، وبتحريض خفي، بعدوانية وصلف واحتقار للمجموع دولة وشعبا، عربا وزنوجا، ولزملائهم من الأكثرية المعربة من الزنوج والعرب داخل الجامعة وخارجها.

أنتج كل ذلك رد فعل من غالبية طلاب الجامعة والمعاهد والمدارس العليا، لأن لكل فعل رد فعل، ولأن تلك الزمرة بالغت في الإساءة إلى غالبية الطلاب المطالبين بالتعريب، حفظا لحقوقهم وحفاظا على قيمهم وهويتهم.

ثم خرج علينا بعضهم مرة أخرى، ومن فئة البولار أيضا، متحدثا بالعربية، وفي الجزيرة ليقول إن العربية عاجزة لأن أهلا عاجزون، وخلط الحق بالباطل وكذب وزور وزيف المعطيات والأرقام ولوى أعناق ورقاب وظهور الألفاظ والمعاني، لكن له مكرمة التصريح بما في نفسه، وهو كرهه للعربية لأنها تذكره بالعرب، وكرهه للتعريب لأنه متصل بالبيضان.

لقد حصحص الحق ولم يعد لأي كان أن ينافق أو يخادع أو يجادل لحاجة ظرفية أو ابتغاء لبوس لن يستره، أو لعبة لن يجيدها.

ولم يعد للنظام الحاكم مجال للمناورة، بعد أن صار التهديد للدولة والمجتمع على كل لسان ومن زمرة تملك الدولة حاليا، وبغير وجه حق، لأنها أقلية بل أقلية داخل مجموعتها الأصلية، لأن المفرنسين، حقا أو باطلا أغلبهم من العرب وبقيتهم في الزنوج، وأعدادهم جميعا لا تجاوز بضعة آلاف في بحر من ملايين القراء والخريجين والمتعلمين بلغة العرب، التي يحاول المترددون والمخادعون تحريف اسمها الوارد في القرءان الكريم القائل" لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين".

لقد بلغ الهوان ببعضهم والتكتيك الساذج، والإعجاب الخفي بيتامي اليسار، والسعي لحذق طريقتهم واستقطاب "قاعدتهم؟ ونيل تراثهم وإرثهم، بلغ بأولئك التردد والعجز والخوف والحربائية درجة الخجل من الأهل والأمة والنسب والأصل واللسان، يستغربها أولو البصائر وأرباب العقول.

وأقول لهم لقد خسرتم من كان يظن بكم خيرا وهم كثيرون، علمتم أسماءهم أو جهلتموها، وستخسرون أهل هذه البلاد وينفضون عنكم سراعا زرافات ووحدانا، في قابل الأيام، عودة إلى ما فرطوا فيه من منهج ورأي وطريقة في الدين والفكر والحياة.

ولله الأمر من قبل ومن بعد

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا