امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

دفاعا عن الزنوج الموريتانيين / حبيب الله ولد أحمد

lundi 12 avril 2010


طبيعي أن يكره بعض "المتفرنسين" اللغة العربية, وطبيعي أن يحولهم حقدهم عليها إلى "بيادق" يتم تحريكها ب"الريموت كونترول" من خارج الحدود خدمة لأجندات خارجية تهدف بالأساس إلى تقويض التعايش وإيقاظ الفتنة النائمة.

والحديث عن "المتفرنسين" ليس موجها إلى الزنوج الموريتانيين العظماء, الذين خدموا العربية وضحوا في سبيلها, ولم تكن أبدا محاظرهم ومدارسهم وزواياهم العلمية التي تنشرالإسلام ولغته العربية أقل عددا أو شأنا من محاظر العرب ومدارسهم وزواياهم.

فعلى امتداد ضفتي النهر حمل الزنوج الموريتانيون العظماء رسالة الإسلام المرتبطة أزليا بالتعريب, ومن منا لا يعرف "الحاج محمود باه" و"عبد الرحمن ساخو" و"الحاج احمد تله" و"تيرنوعثمان تيام", والمشايخ المعاصرين من قبيل "الشيخ عبد العزيز سي" و"الشيخ بال محمد البشير" وغيرهم من جهابذة العلماء الزنوج الموريتانيين الذين حملوا الإسلام ولغته إلى العالم كله, وتركوه كلمة باقية في عقبهم إلى يوم الدين, ووصوا بها أبناءهم وأحفادهم, أن لا يموتوا إلا على المنابر أو في ساحات الوغى دفاعا عن الإسلام ولغته وأمته الجامعة.

في "بوكى" و"جول" و"هايرنبار" و"بابابى" و"كيهيدى" و"كوري" وحواضر الزنوج العامرة في" لعصابة" و"اترارزة" و"الحوضين"’ وحتى خارج الحدود في "السنغال" و"مالى" و"النيجر" و"تشاد", وعبر كل أصقاع المعمورة حمل الزنوج رسالة الدين القويم ولغته السائدة حبا وكرامة طوعا لا كرها, والتاريخ الموريتاني يحفظ للزنوج ذلك الفضل, كما يحفظ لهم أنهم عبر كل مراحل موريتانيا الحديثة دافعوا عن رموز الدولة وحوزتها الترابية وعلمها وهيبتها, وحرب الصحراء اكبر شاهد على وطنيتهم وصدق انتمائهم لوطن أصبح من المتجاوز أنهم عمروه وبنوه وحافظوا عليه حتى قبل أن يتحول إلى كيان وطني مستقل.

إن كراهية اللغة العربية ليست مرتبطة بفئة ولا لون ولا عرق, ولذلك فالذين يشنون إلىوم حملات ضد التعريب "الوهمي" هم حثالة سافلة, جمعتها أهواء السياسة, وانعدام الشعور الوطني, وهواية الصيد في المياه العكرة بحثا عن مكاسب سياسية محلية وأجنبية عابرة, وهذا ما يفسر أن الحرب على التعريب المزعوم استهوت جيوشا جرارة من باعة المواقف وتجار الابتذال والنفاق والحرباوية من الزنوج والعرب والملونين وحتى "البدون".

انظروا إلى مواقعهم الالكترونية المنحطة ,ومقالاتهم التحريضية السافلة ,وأحزابهم الشيطانية, فستجدون أن محاربة التعريب مجرد موجة يركبها السماسرة والمنافقون, الذين يدفعهم الارتزاق السياسي البغيض حتى إلى التحالف مع الشيطان خدمة لأغراضهم الدنيئة التي لا علاقة لها بالوطنية ولا حتى بالدين والأخلاق.

إن ربط أحداث الجامعة الأخيرة بالزنوج الموريتانيين مجرد لعبة قذرة تخفي وراءها وجوها كالحة لتيارات سياسية محلية مردت على إظهار عكس ما تضمر والتعري تحت يافطة عباءات دينية أو قومية أو تقدمية مترهلة.

إن أبطال "محاربة التعريب" في الجامعة وخارجها هم مجموعة حركتها أياد محلية و أجنبية معروفة لخوض معركة خاسرة شكلا ومضمونا فالكل يعرف أن التعريب في موريتانيا ليس أكثر من شعار سياسي لاستقطاب الأغلبية العربية ولا وجود له على ارض الواقع وهذا مثال على ذلك فعندما وجهت المدرسة الوطنية للإدارة بعض طلابها من حملة الشهادات المعربين قبل حوالي شهرين من الآن للتطبيق الميداني في مؤسسات تابعة للدولة وذات صبغة إدارية قيل لهم بالحرف الواحد انه لا مكان لهم في تلك المؤسسات التي تتخذ من الفرنسية لغة وحيدة للعمل(رحم الله الدستور).

ومع أن حملة الشهادات المعربين يمثلون حوالي85 بالمائة من حملة الشهادات في البلاد ومستقبلهم مظلم مهنيا ووظيفيا فان أحدا لم يتحرك للمطالبة بإنصافهم لا الناصريون والبعثيون حملة الشعار المعروف "بالدم واللهيب يتم التعريب"(ربما أصبح شعارهم اليوم تحت يافطات "التحالف" و"الصواب" بالمال والتعيين يتم التدجين) ولا الإسلاميون الذين شغلتهم التحالفات السياسية المرتبكة و الغامضة عن تبنى قضايا اللغة العربية التي تقول قياداتهم انه لا تمكن المزايدة عليهم في الأمور المتصلة بالدفاع عنها ولا حتى الزنوج
الموريتانيون(يوجد زنوج من أصول غير موريتانية- تماما كما يوجد عرب من أصول غير موريتانية- يتم تحريكهم أحيانا من داخل الجامعة ومن خارجها خدمة لأجندات سياسية أو إستراتيجية داخلية أو خارجية لا علاقة لها بالوطن الموريتاني ومواطنيه ليقال لاحقا إنهم مواطنون موريتانيون) الذين يفترض أنهم وطنيون يهمهم الدفاع عن كل القضايا الوطنية العادلة ويهمهم أن لا يكون هناك أي إقصاء مهني أوثقافي أو سياسي لأي مواطن موريتاني مهما كان لونه ولغته.

إن احتجاجات الجامعة ليست تذمرا من الزنوج الموريتانيين ضد التعريب, حاشا لله, إنها ببساطة لعبة سياسية قذرة قد تسقط أقنعة لاعبيها المحليين "الذين يلعبون لصالح أندية أجنبية", والذين "يؤمنون ببعض (الدستور) ويكفرون ببعض" في أية لحظة ليرقصوا عرايا تحت وهج حقيقة تقول وبالصوت العالي إن كل الموريتانيين موحدون بالإسلام ملتحمون بلغته العربية الباقية إلى الأبد ببقاء الإسلام الخالد وأمته العظيمة والعربية بذلك المعنى ليست ملكا للعرب الموريتانيين دون إخوتهم الزنوج ولا ينبغي لها أن تكون كذلك.

انه من العار حقا أن نحمل الزنوج الموريتانيين خطيئة لم يقترفوها ونحشرهم في زاوية العداء للغة كانوا ومازالوا من أكثر مكونات مجتمعنا تشبثا بها ووفاء لها باعتبارها لغة الدين القويم الذي ارتضاه الله لهم فارتضوه لأنفسهم وحملوه دائما مع لغته في قلوبهم الكبيرة وعقولهم الراجحة.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا