استدعى مكتب الدرك الوطني في مدينة روصو، جنوبي موريتانيا أمس السبت عددا من رجال الأعمال المزارعين وملاك مصانع التقشير في ولاية أترارزة للاستماع إلى شهاداتهم في ملف الأسمدة المختفية من مخازن الشركة الموريتانية للإيراد والتصدير "سونمكس".
وتعيش المدينة الزراعية منذ عدة أسابيع على وقع تحقيق واسع تقوم به السلطات الموريتانية بعد اختفاء آلاف الأطنان من السمّاد كانت مودعة في مخازن شركة "سونمكس".
وكان عناصر من الدرك الوطني قد أغلقت مصنعاً لتقشير الأرز يقع على بعد 7 كيلومترات إلى الشمال من روصو، وذلك بعد ضبط أكثر من 128 طناً من السماد في مخازنه.
وأكدت مصادر مطلعة أن مالك المصنع المذكور كان من بين التجار ورجال الأعمال الذين تم استدعاؤهم في إطار التحقيق.
في غضون ذلك بدأت فرق من الدرك الوطني وأخرى من الجمارك والشرطة، حملة واسعة لمصادرة السماد في السوق، بينما تواصل بعثة من مفتشية الدولة كانت قد وصلت يوم الجمعة الماضي إلى روصو، التحقيق مع المسؤولين في الشركة.
وتجري بعثة من وزارة الزراعة هي الأخرى تحقيقاً في ملابسات القضية منذ أسبوعين، وذلك بعد اختفاء المدير الجهوي لشركة "سونمكس" اعل سالم ولد عبد الله دون التوصل إلى تحديد مكانه حتى الآن.
صحراء ميديا