أكد برنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن النزاعات الطويلة في 17 بلداً تسببت في انعدام الأمن الغذائي لملايين الناس، كما أنها تعيق الجهود الدولية للقضاء على سوء التغذية.
وأشار المدير العام للفاو، خوسيه غرازيانو دا سيلفا، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إرثارين كازين، في تقرير قُدّم إلى مجلس الأمن الدولي، إلى أن الجوع يغذي العنف ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، وأن النزاع هو السبب الرئيسي للجوع، فكل مجاعة في العصر الحديث كانت مرتبطة بالنزاع.
ووفقاً لسلسلة جديدة من البيانات الخاصة بـ 17 بلداً أعدتها المنظمتان ونشرت اليوم، فإن النزاعات دفعت أكثر من 56 مليون شخص إلى مرحلتي "الأزمة" أو "الطوارئ" على سلم انعدام الأمن الغذائي، في حين تشير أحدث التقديرات إلى أن حوالي نصف فقراء العالم يعيشون الآن في بلدان تعاني من النزاع والعنف، وتزيد نسبة احتمال نقص التغذية لدى سكان هذه البلدان بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة مع سكان البلدان المستقرة.