تجري الاستعدادات لاستضافة القمة العربية التي ستجري بانواكشوط في يوليو من هذ العام 2016.
وبالإضافة إلى المشاريع التي لا تزال في أوجها لتجميل العاصمة، ركزت كل الطاقة من الحكومة على نجاح هذا الاجتماع لأنه يعقد لأول مرة في موريتانيا.
ومن هنا كانت الحاجة الماسة لاسترضاء الجبهة الداخلية تحت ضربات عداء شديد بين الفاعلين السياسيين، ناهيك عن العديد من المطالب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ويبدو السؤوال المطروح بإلحاح في هذ الوقت هل سيجري الحوار السياسي قبل أو بعد هذه القمة المرتقبة؟؟.
لقد أصبح الحوار السياسي في الوقت الحاضر العقدة المستعصية من الأزمة حيث يقوض تأخيره تجاوز جميع أسئلة الحوار إلى الموضوعات التي تأثر على الحياة اليومية ومعيشة المواطن حتى أن بعض المراقبين يتساءلون ما إذا كان ينبغي أن تؤجل حتى القمة العربية.
أنصار هذا الرأي يقولون أن الجو الذي يرافق مثل هذا الحدث يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالصورة الدبلوماسية الموريتانية.
ويرى البعض الآخر أنه من الأفضل إقامة القمة العربية ووقف كل الخلافات من أجل البرهنة على مقدرة موريتانيا على استضافة الأشقاء العرب.
لماذا تأجيل الحوار
وجدت مجموعة من المثقفين ونشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك السياسيين، أن الحوار السياسي لا يمكن أن يتم بشكل سلمي ضمن المواعيد المحددة من قبل رئيس الدولة، محمد عبد العزيز، في خطابه 3 مايو في النعمة.
المجتمعون في دار الشباب الأسبوع الماضي، أكدوا في الأساس أنه إذا استمر هذا التأخير سوف يستمر على الأقل في الشهر أو أكثر وبالتالي ستكون الدولة والعاصمة مشغولة بهذا الحوار ما قد يحول دون الاستعدادات اللازمة لضمان نجاح جيد للقمة العربية المقرر عقدها في يوليو.
الغياب المحتمل لما يسمى بالمعارضة الراديكالية، وتكتل القوى الديمقراطية بالإضافة إلى قوى أخرى، يمكن أن يكون ذريعة لتصعيد سياسي، وخلق أجواء تكون في انتظار أول نزيل من الرؤساء العرب يحل بالعاصمة.
ترجمة موقع الصحراء