أ ف ب - ساد الحزن الإمارات بعد العثور الثلاثاء على جثة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، الأخ غير الشقيق لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والمسؤول في جهاز أبو ظبي للاستثمار الذي يعد الصندوق السيادي الأكبر في العالم، بعد خمسة أيام من سقوط طائرته الشراعية في بحيرة قرب الرباط كما افاد محققون.
والشيخ احمد (41 عاما) هو اخو رئيس دولة الامارات حاكم ابوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كما كان يتولى رئاسة مجلس امناء مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية، فضلا عن كونه العضو المنتدب لجهاز ابوظبي للاستثمار (اديا) الذي تقدر اصوله بحوالى 600 مليار دولار.
ونعى رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الشيخ احمد الثلاثاء.
وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الاماراتية "ينعي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أخاه الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان الذي انتقل الى رحمة الله تعالى اثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها الفقيد في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبدالله بالمملكة المغربية الخميس الماضي".
واعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام ابتداء من الاربعاء، وفقا للوكالة.
وسقطت طائرة الشيخ احمد الشراعية في منطقة وادي بورقراق ولم تعرف اسباب الحادث الذي بوشر التحقيق فيه.
واعلن الجمعة، العثور على قائد الطائرة الاسباني على قيد الحياة ونقل الى قسم العناية الخاصة في مستشفى في الرباط.
ولد الشيخ أحمد عام 1969 في مدينة العين وتخرج من جامعة الامارات العربية المتحدة ثم التحق بجهاز أبوظبي للاستثمار في عام 1994. ومنذ التحاقه بالجهاز عمل في عدد من دوائره المختلفه وفي عام 1997 تم تعيينه عضوا منتدبا في مجلس إدارته.
كما عين الشيخ احمد عضوا للمجلس الأعلى للبترول في العام 2005.
وقد صنفت مجلة "فوربس" الشيخ أحمد بن زايد في العام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذا والتي سيكون لها دور بارز في اقتصاد الشرق الأوسط.
وقد صرح سابقا في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبات" الألمانية اليومية بأن الرسالة الوحيدة لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذراع الاستثمارية الرئيسية لإمارة أبوظبي، هي "ضمان رفاه أبوظبي الحالي والمحافظة عليه".
عرف عن الشيخ أحمد بن زايد ابتعاده عن الأضواء وندرة تصريحاته الإعلامية.
وكشف جهاز ابوظبي للاستثمار الذي يعتقد انه اكبر صندوق سيادي في العالم، للمرة الاولى منتصف اذار/مارس عن كيفية توزيع اصوله التي تقدر بحوالى نصف ترليون دولار.
وذكر الجهاز في اول تقرير سنوي ينشره في تاريخه انه يستثمر ما بين 60% و85% من اصوله في اميركا الشمالية واوروبا، وما بين 25% و45% في آسيا والاسواق الناشئة.
وذكر تقرير الجهاز عن العام 2009 ان نسبة الاصول التي اوكل ادارتها الى مديري صناديق خارجيين حول العالم وصلت الى 80% من اجمالي الاصول فيما وصلت نسبة استثمارات الجهاز المرتبطة بمؤشرات مالية استراتيجية الى حوالى 60% من اجمالي الاصول.
وذكر التقرير ان الجهاز، الذي تأسس في 1976 لاستثمار فائض العائدات النفطية لامارة ابوظبي، صاحبة عشر الاحتياطي النفطي العالمي، حقق عوائد بنسبة 8% سنويا على مدى السنوات الثلاثين الماضية وبنسبة 6,5% سنويا على مدى السنوات العشرين الماضية.
واكد الشيخ احمد بن زايد آل نهيان في التقرير لدى نشره ان الجهاز "يواصل لعب دور حيوي في الحفاظ على استقرار الأسواق المالية عالميا".