وجه تجمع أسرالضباط الذين تم إعدامهم في 26 مارس 1981 من طرف نظام الرئيس الأسبق محمد خون ولد هيداله رسالة إحتجاج علي الى المسؤلين في قناة الجزيرة علي الحلقة الأخيرة من برنامج تحت المجهر "البيان رقم 1 " .
وجاء في الرسالة أن أسر الضباط المعدومين ستبشروا خيرا بأن القناة التي عودتهم علي أن تكون " منبرا لمن لا منبر له" ستشفي صدور قوم لازالوا يتطلعون لاسترداد حقوق ذويهم منذ ثلاثة عقود فا جأتهم بكون البرنامج لم يكن سوي " محاولة لتلميع طرف أو جهة معينة دون إتاحة أية فرصة للأطراف الأخرى لإبداء وجهات نظرها خاصة أن بعض التدخلات تصل إلى حد الإستفزاز".
وفي مايلي النص الكامل للرسالة :
رسالة احتجاج مفتوحة
من تجمع أسرالضباط الذين تم إعدامهم 26 مارس 1981
إلى
الى المسؤلين في قناة الجزيرة
الموضوع : برنامج "تحت المجهر" : "البيان رقم 1"
أعده وقدمه بيبه ولد لمهادي
السلام عليكم و بعد؛
لقد تابعنا بكثير من الاهتمام برنامج "تحت المجهر" الذي بثته قناتكم الموقرة مساء 25 مارس 2010 و تمت إعادته 26 و 27 من نفس الشهر. حمل عنوان تلك الحلقة "البيان رقم 1". لقد استبشرنا خيرا بأن القناة التي عودتنا أن تكون " منبرا لمن لا منبر له" ستشفي صدور قوم لازالوا يتطلعون لاسترداد حقوق ذويهم منذ ثلاثة عقود.
لكن فوجئنا ببرنامج هو عبارة عن محاولة لتلميع طرف أو جهة معينة دون إتاحة أية فرصة للأطراف الأخرى لإبداء وجهات نظرها خاصة أن بعض التدخلات تصل إلى حد الإستفزاز.
ولذلك نحن أسر الضباط الذين تم إعدامهم 26 مارس 1981وهم المرحوم العقيد محمد ولد عبد القادر،المرحوم العقيد أحمد سالم وسيدي ، المرحوم الملازم نيانغ مصطفي والمرحوم الملازم دودو سيك نغتنم هذه الفرصة التي أتحتم لنعبر عن احتجاجنا بشدة على المنحى الغير اللائق ولا المهني الذي اتخذه هذا البرنامج والذي لا يتناسب مع هيأة إعلامية محترمة بحجم قناة الجزيرة. و إليكم، بخلاصة، أهم مآخذنا :
أولا :إنّ إعادة بث الصور المستفزة التي مصدرها نظام جائر بائد استعملها منذ 30 سنة لاغراض دعائية عانت منه كثير من الأسر ولايمت لأخلاق الإسلام الفاضلة يعتبر إهانة لعائلات وأصدقاء أولئك الضباط.
ثانيا :إنّ إعطاء الفرصة للطرف الذي مارس السلطة أن يروج مرة أخرى لدعواه الكاذبة دون رد ولا اعتبار للرأي الآخرغير مقبول.
ثالثا :إنّ منح معظم وقت البرنامج لمجموعة معينة أو جهة واحدة أمر غير لائق وينقص من حرفية هذا العمل.
أخيرا نتمنى أن تكونوا قد استوعبدتم مدى الضرر المعنوي الذي تسببتم به راجين ان لا تكرر هذه الإستفزازات التي مع الأسف يتسبب فيها غالبا قلة موضوعية مواطنينا الذين يعملون لديكم.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام انواكشوط،28/03/2010
المنسّق
اعل طالب ولد محمد ولد عبد القادر