إتهمت جريدة "النهار الجديد" الجزائرية المخابرات الليبية والفرنسية بتمويل تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وذلك ــ حسب قولها ــ لتحويل منطقة الساحل إلى ساحة حرب استخباراتية ضد الجزائر .
ونسبت الجريدة لصحيفي "دير شبيغل" الألمانية و"لوتون" السويسرية، قولهما ــ استنادا الي تقارير إستخباراتية ــ إن المخابرات الفرنسية تعمل على استغلال المخابرات الليبية، لتحريك قيادات تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، من أجل تنفيذ أجندة فرنسية، مفادها الحفاظ على الأمن الداخلي لدولة ساركوزي، خاصة وأن قيادة التنظيم الإرهابي تتشكل من قيادات في الجماعة الليبية المقاتلة، الذين يبلغ عددهم 39 عنصرا، يوجههم أبو يحيى الليبي أحد كبار منظّري الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وأبرز قادة التنظيم.
وأضافت الجريدة في عددها الصادر هذ اليوم ،أن الناشطين الليبيين يعتبرون المادة الضاغطة في التنظيم، حيث لا ينتمون إلى الجماعات المقاتلة، وإنما إلى القيادات المؤثرة، بالنظر إلى الخبرة العسكرية التي يتمتعون بها خاصة وأنهم كانوا من بين مقاتلي الجماعة الليبية المقاتلة، وانضموا فيما بعد إلى تنظيم عبد الملك دروكدال زعيم التنظيم الإرهابي، حيث مكّن العناصر الليبية من المناصب القيادية، وتسعى هذه الأخيرة الآن إلى السيطرة على التنظيم الإرهابي وتوجيهه خدمة لها، بإيعاز من المخابرات الليبية والفرنسية التي تسعى للسيطرة على منطقة الساحل ونهب خيراتهاــ حسب ماجاء في الجريدة.
وكان سيف الاسلام القذافي قد أعلن في مؤتمر صحفي يوم أمس الثلثاء في طرابلس أن بلاده قد قررت اطلاق سراح 214 سجينا من الجماعات الاسلامية بينهم 100 عنصر لهم علاقة بالمجموعة الموجودة في العراق و34 عنصرا من عناصر الجماعة الاسلامية المقاتلة’.
واوضح ان بين المفرج عنهم ثلاثة من قياديي الجماعة الاسلامية المقاتلة ’هم عبد الحكيم بلحاج امير التنظيم، وسامي السعدي المسؤول الشرعي، وخالد الشريف القائد العسكري والامني للجماعة’.