تشكيل لجنة من ضباط الشرطة للتحقيق في مقتل طفل بأطار :|: الشرطة البرازيلية : العثور على جثث مهاجرين من موريتانيا ومالي :|: نواذيبو : استعدادات لعقد اجتماع مجلس الوزراء :|: قرار بغلق كافة نقاط تربية وذبح الدجاج :|: الأغلبية : لامانع من تزكية مستشارينا لمختلف مرشحي الرئاسة :|: مدير"الفاو" :نعتزم تكثيف التعاون مع موريتانيا :|: توقف حركة الشاحنات بين مالي وموربتانيا بكوكي الزمال :|: موريتانيا تترأس اجتماعا هاما لدول الاتحاد الإفريقي :|: البنك الدولي : عودة معدلات النمو المنخفضة للاقتصاد العربي :|: اتفاق لتسوية الخلاف بين بلدية أزويرات ومصانع الذهب :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
 
 
 
 

القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "تستثمر" في تجارة المخدرات

dimanche 21 mars 2010


يعتبر الجهاديون في منطقة شمال افريقيا ان الاتجار بالمخدرات حرام، ولكن لا شيء يمنع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الاستفادة من الطرقات الأفريقية الجديدة للكوكايين لتنويع تمويله.

هذا ما توصل إليه الخبراء الغربيون منذ عدة أشهر، ومعهم انطونيو ماريا كوستا مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.

في دول الساحل يغرف الإرهابيون من تجارة المخدرات لتمويل عملياتهم ولشراء المعدات ودفع رواتب مقاتليهم.

يؤكد رئيس تحرير مجلة التحليل الموريتانية، اسلامو ولد مصطفى، ان تحقيقات قضائية عدة اجريت في موريتانيا اظهرت تورط الناشطين السلفيين في عمليات تهريب المخدرات.

ويضيف ولد مصطفى ان المتهمين قد اعترفوا بأن عناصرمن « التنظيمات الاسلامية » خاضوا نقاشا حول المخدرات في معسكراتهم السرية التابعة للقاعدة. وتناول النقاش ما إذا كان يجب عليهم منع الاتجار بالمخدرات في مناطق نفوذهم.

شاحنة حشيش

وحسم الأمر مجموعة من « علماء » تلك التنظيمات عندما قرروا انه يجب فرض ضريبة على البضائع المتجهة إلى « الكفرة » المرتدين في البلاد.

وآخر فضيحة انفجرت ليل السادس والعشرين من فبراير الماضي، بعد ثلاثة أيام من الافراج عن الرهينة الفرنسي بيا كامات، الذي كان محتجزا لدى القاعدة، عندما نصبت القوى الأمنية الموريتانية كمينا في قلب الصحراء عند الحدود الموريتانية المالية لمجموعة مسلحة كانت مدججة بالأسلحة الثقيلة وتتولى حماية شاحنة صغيرة محملة بالحشيش. ووفقا لمصادر عسكرية فإن المسلحين كانوا من « الإسلاميين ».

واذا كان لم يتم حتى الآن إثبات ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي متورط مباشرة، وبالعمق، في عمليات تهريب المخدرات، فان اعضاء من هذا التنظيم وبلا ادنى شك، متورطون مباشرة بالتهريب، كما يقول الخبير الاميركي ديفيد غوتيليوس.

طائرة الكوكايين

لقد تصاعدت العائدات الجمركية « للجهاديين » بقوة مع تحول الصحراء الى طريق سريع للكوكايين القادم من اميركا الجنوبية.

يتم نقل البودرة البيضاء، التي تعبر الصحراء، بواسطة الطائرات من كولومبيا الى افريقيا الغربية، وبعد ذلك يتم تهريبها الى اوروبا عبر الساحل. ويتبع المهربون طرقات القوافل القديمة التي كانت تستخدم لنقل الملح، وهناك يلتقون بطوابير القاعدة، حيث تنشأ تحالفات مؤقتة بين المهربين والجهاديين. في نوفمبر الماضي اخطأت طائرة بوينغ 727 المدرج الاصطناعي الذي كان اعد لها بالقرب من غاوو في منطقة يتواجد فيها المهربون والارهابيون، واقدم طاقم الطائرة على حرق البضاعة قبل ان يلوذوا بالفرار، وهكذا تبخرت عشرات الأطنان من الكوكايين.

واظهرت التحقيقات ان كارتيل مخدرات اميركي جنوبي، كان قد استأجر الطائرة التي اجرت توقفا تقنيا (ايسكال) في غينيا - بيساو، التي باتت تشكل قاعدة للمافيا، وذلك قبل ان تتجه شمالا، بعيدا عن رقابة الرادارات، ويبدو من دون ادنى شك ان هناك رحلات جوية اخرى قد تمت من قبل، وعبر الخط نفسه قبل تحطم الطائرة.

الجزائر.. ترانزيت

لم يكن من السهل العثور على الكوكايين في الجزائر. فعمليا لم يكن موجودا، ولكن ومنذ ان اصبح هذا البلد يشكل منطقة « ترانزيت » بدأ بالظهور لدى زبائن اغنياء. وهذه الظاهرة باتت تثير القلق بشكل كبير، فخلال اجتماعهم في الجزائر (يوم الثلاثاء الماضي) قرر ممثلو سبع من دول المنطقة وضع خلافاتهم جانبا والتصدي لتحالف الارهاب والجريمة المنظمة. ولكن السؤال هو : هل سيتمكنون من تخطي عتبة تصريحات النوايا الحسنة؟

ثلاثة أسئلة موجهة إلى ماتيو غيدير*

هل القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي انخرطت في تجارة المخدرات؟

ــــ ان القاعدة تعارض الاتجار بالمخدرات، والقادة الجدد الشبان الذين سيطروا على القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يطبقون قواعد الاسلام في هذا المجال.

ولكن هذا لا يمنعهم من فرض خوة على تجار المخدرات عندما يعبرون الأراضي التي يسيطرون عليها في الساحل. ويحصلون هذه الضريبة من وجهاء القبائل المحلية المتورطين في هذه التجارة.

هل مالي هي الحلقة الضعيفة في دول المنطقة؟

ــــ ان المخدرات والإرهاب يمكن ان يؤديان الى ضعضة الاستقرار في كل دول الساحل. في مالي تتركز الصعوبات، ولكن جيرانها ليسوا افضل حاليا، فهي دول هشة، اراض شاسعة، قبائل قوية وصعوبات في التنسيق على الاراضي.

هل ستتدخل الولايات المتحدة التي تندد بالتحالف بين الارهابيين وتجار المخدرات؟

ان واشنطن تندد منذ سنوات بنفوذ القاعدة في الساحل، ولكن ما ان يتدخل الغرب مباشرة، فانه يجذب جيش الجهاديين، ان الاميركيين يبحثون اليوم عن شكل جديد من التواجد، فهم يركزون على مكافحة المخدرات للتحرك على الارض تحت غطاء حلفائهم.

* باحث فرنسي متخصص في شؤون التيارات الإسلامية

طائرة الكوكاييين.. انفجرت أم فُجّ.رت؟ !

في اوائل نوفمبر 2009 عثر مسؤولون في الامم المتحدة على هيكل طائرة من طراز « بوينغ 727 » يحترق مهملا في الصحراء الكبرى، وتغطيه الرمال، وأكد أحد المسؤولين في الامم المتحدة ان هذه الطائرة هبطت في منطقة نائية في شمال شرق.. جمهورية مالي في غرب افريقيا، وهي محملة بشحنة من الكوكايين وبضائع اخرى محظورة قادمة من فنزويلا في اميركا الجنوبية.

وشرح المسؤول كيف ان الطائرة هبطت في مدرج بدائي وافرغت شحنتها وتم بعدها تدميرها.

وكان مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة قد اعلن في البداية انها سقطت واشتعلت فيها النيران بعيد اقلاعها، وذكر المحققون في وقت لاحق انه اضرمت فيها النيران ربما من قبل المهربين.

لكن المسؤول شرح كيف ان حاويات الوقود الموضوعة الى جوارها اعتبرت دليلا على ما يكون قد حدث في منطقة سينكر يباكا النائية بعيدا عن اعين رجال القانون والرصد الراداري.

ويقول المسؤولون ان هذه الحادثة تشير الى الدور المتزايد لمنطقة غرب افريقيا في تجارة المخدرات الدولية التي اججت التشدد الذي بات يزعزع الاستقرار هناك.

واعلن الرئيس المالي امادو توماني توري آنذاك الشروع في تحقيق محلي ودولي.

واستغل انطونيو ماريا كوستا، رئيس مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، الحادثة لتنبيه مجلس الأمن هذا الاسبوع الى ان « الارهابيين والقوات المعارضة للحكومة » في منطقة السهل بشمال افريقيا يستخدمون عائدات المخدرات لتمويل عملياتهم، وابلغ المجلس ان تهريب المخدرات في المنطقة « بدأ يأخذ بعداً جديداً بالكامل ».

واضاف « ان التجارة عبر الصحراء في الماضي كانت تتم بواسطة القوافل، والآن حجمها صار اكبر واسرع في الامداد واستخدام التكنولوجيا المتطورة، وهو ما يثبته حطام طائرة البوينغ 727 التي تم العثور عليها في مالي في منطقة تعاني من عمليات التمرد والارهاب ».

وتعتبر المنطقة التي اكتشفت فيها الطائرة معقلا للمتشددين الاسلاميين والمتمردين من الطوارق والمهربين من كل الاصناف.

ويقدر المراقبون ان نحو 60 طنا من الكوكايين تهرب سنويا عبر غرب افريقيا وبصفة خاصة عبر غينيا- بيساو.
ويقول المراقبون ان الكمية العظمى من هذه المخدرات تأخذ طريقها الى الاسواق الاوروبية، ويقول كوستا انه بينما يتم نقل الكوكايين عبر غرب افريقيا، فان عمليات تهريب الهيرويين تجري عن طريق الجزء الشرقي للقارة.

نقلا عن القبس الكويتية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا