أعلن، أمس، الرئيس البوركينابي، بلاس كامباوري، أن بلاده بمعية الرئيس المالي، توماني توري، يعملان بالتنسيق من أجل إطلاق سراح الرهائن الغربيين المحتجزين من قبل القاعدة، في إشارة إلى الرعيتين الإيطاليتين والإسبانيين الذين تم اختطفاهم منذ شهر نوفمبر الفارط في موريتانيا.
قال الرئيس كامباوري ’’لقد عملنا بالفعل طيلة الأسابيع الماضية مع حكومة مالي على كيفية تحرير وإنقاذ حياة هؤلاء الرهائن في الصحراء’’، مشيرا إلى صعوبة المنطقة المعروفة بشساعتها. وأشار الرئيس البوركينابي إلى صعوبة المفاوضات مع الخاطفين ’’إن الأمر يتعلق بمخاطبة أشخاص في تحرك وتنقل دائم، وهو ما يعني أنه لا يمكننا التحكم في الوقت ولا في الظروف’’. من جهته قدم الرئيس المالي شكره لنظيره البوركينابي على مجهوداته، كما قال، في تحرير الرهينة الإسبانية أليسيا غميز، يوم 10 مارس الجاري. وبمناسبة زيارته إلى بوركينافاسو وجه الرئيس المالي دعوة إلى نظيره الموريتاني، ولد عبد العزيز، لحضور قمة رؤساء دول منطقة الساحل والصحراء التي ستنعقد في العاصمة باماكو. وتأتي هذه الدعوة في وقت تعرف فيه العلاقات بين البلدين حالة من التشنج قامت خلالها نواقشوط بسحب سفيرها في مالي على خلفية إطلاق حكومة توماني توري لسجين موريتاني في إطار صفقة مع القاعدة مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسي بيار كامات.
للإشارة تقرر في اجتماع الجزائر لدول الساحل والصحراء عقد قمة لرؤساء دول المنطقة لمناقشة المسائل الأمنية والتهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات التي عرفت توسعا في منطقة الساحل جراء ضعف التغطية الأمنية بها.
المصدر الخبر الجزائرية